واللعنَة ماهذَا

127 11 0
                                    

ظهَر أمامي شيئٌ عجِيب، هذه ليسَت شقةٌ عادية مثل بَاقي شقُق العمَارة......ه..هذا، هذا قَصر!!!!

المكان مُظلم، لا يُوجد سوَى ضوءٌ صغيرٌ فِي مُصبَاح زيتِي من الطُراز القدِيم، إنتابنِي الفضول بشدةٌ، كيف لقصرٍ كهذَا أن يُوجد في عمَارة سكنيةٌ مكونَة من سَبعة عَشر طَابق.

أخذْت المصبَاح وصِرت أتجَول في هذا القصَر، حتى سَمعت صَوتًا مخِيفًا من وراء ظهرِي، ألتفتُ سرِيعًا لأرَى مَن خَلفِي لكنِي لَم أجد أحدًا، لكنه لم يكُن صَوت وَاحد فقَط بَل كانت عِدة أصَوات، ظلَلتُ ألتفَ حولِي يمِينًا ويسارًا لكن لا جدوَى من ذلك لَا يوجد أحدٌ خلفِي.

دَب الرُعب في قَلبي، أقسِم أننِي كُنت أرتعِش من شدةِ الخَوف، ذَهبت مُسرعًا نحو البَاب لكِنه مُغلق، أدرتُ المِقبض مئة مرة ولم يَفتح أبدًا، حقًا ألعَن حظِي اللعِين تبًا لي.

فجأة إرتفعَت الأصوَات من حَولِي أكثَر، الطَرق الذِي سمعته عِندما كنت فِي شَقتي عَاد ثانيًا وبصوتٍ أعلى أيضًا.

لا أعرف مَاذا أفعل، أنا حقًا خائِف، هذه الشقة أوي بالأحرَى القصر هذا مسكُون، ظللتُ أركُض فِي أنحاء القَصر لعلَ أجد أي مخرَج من هُنا، الغرِيب فِي هذا أن المكَان مُعطر بشدة، وكأن تَم تنظِيفه وتعطِيره من خمسِ دقَائق فقط!!!.

رأيت سُلم كبِير بجَانب المَطبخ، هذَا يدُل على أنْ هنَاك دَور ثَانِي في هذَا البيت اللعِين، رَكضتُ نحوَه وأخذتُ أركض بشِدة علَى كُل سُلمة، وقَفت بفمٍ مفتُوح عِندما رأيتُ خيَال يجرِي إلى الأعلَى، فالسُلم طِويل جدًا وأنَا مَازلت في نصفه فقَط، عَاد الرُعب ليَدب في قلبِي مرةً آخرى بعدمَا هدأتُ قليلًا، حسنًا لقَد تأكدتُ بأن هذَا البَيت مسكُون وأنا ضحيته.

أكملت الرَكض علَى السُلم حتَى إنتهَيتُ منه، وجَدت طَابق آخَر، يضُم العدِيد من الغُرف، كانت تقرِيبًا عشرَة غُرفة، خمسةُ غُرف على الجَانب الأيمَن، وخمسةُ غُرف على الجَانب الأيسَر.

سَمعتُ صَوت أشخَاصٍ يتحدَثُون، كَان الصَوت قَادِم من الغُرفة الثَالثةُ في الجَانب الأيسَر، أقتربتُ من هذه الغُرفة، كَان الصَوت يرتفِع كلمَا أقترَبتُ.

شهقتُ بشدةٍ عندمَا رأيتُ البَاب يُفتح وأحدًا ما يشُدنِي للدَاخِل بقوَة، حتى وقع من يدَي المُصبَاح مَصدر الضَوء الوحِيد الذي كان معِي، حتى هاتفِي في الشقة.

رَائع أنا الآن فِي تلكَ الغُرفة ذَات الظلَام القَاتم وبمفردِي، وَقفت مِن مكَاني بعدمَا ارتطمتُ بالأرضِ بسبب الذِي دفعنِي للدَاخل، أخذتُ أبحَث عَن أي شَيئٍ يأتِي بمصدَر ضَوء، لكنَي لم أُكمل بسبب تلكَ الهسهَسة التي كَانت بجَانب أذنِي، أشعُر وكأنَني مُحاطٍ بمجموعة أشخَاص، لكن لا أحد حَولي، إزدَادت الهسهسَة حتى فقدتُ السيطرة على نفسِي ووقَعت مُغشيًا علي.

أستيقَظتُ من مَا كُنت فيه، لأجد ضَوءً خفِيف يأتِي من الخَارج، لابُد أنه الصبَاح، كَانت الغُرفة مضِيئة نسبيًا، لكن شهَقت بقَوة عندمَا رأيتُ الغُرفة، لقَد كَانت ملِيئة بالدِماء، وبعضِ الصوَر المُريبة والمُرعبة، حتى وقعَت عَينِي على لوحَة على الحَائط، كانت تتحَرك!!!

أقسِم أننِي رأيتُها تتحَرك، كَانت عبَارة عن لَوحة لشخصٍ مَا لكِن تعبِيراته مخِيفة، كانت عينَيه تتحَرك، وفمه أيضًا تحرَك وكأنه يبتسِم، أقسِم أننِي بكَامل قوَاي العقلِية لقَد رأيتهَا تتحرَك.

فتَحت بَاب الغُرفة بسُرعة، وأخذتُ أركُض بسرعةٍ حتَى اصتدَمت بشيئٍ صَلب حتَى أننِي وقعتُ على الأرض رفَعت نظرِي لأرَى مَا اصتدَمت به، لكنَني لم أرى أي شَيئٍ، أقسِم سأفقِد عقلِي الآن، لمَ قَد أقع بهذه الطرِيقة ولا أحدٌ هُنا لأصتَدم به غَيري!!!

اااههه تبًا، عقلِي سينفَجر، نزَلت على السُلم بسرعةٍ لأجَرب فَتح البَاب ثانيًا، أدرتُ المقبَض مليون مرَة ولم يفتح أيضًا!!!!
جلستُ على الأرضِ أبكِي بحرقةٍ وأصرُخ علَّ يسمعنِي أحدًا وينقذنِي، بدأت الهسهسَة ثانيًا من حَولي، وكل مَا أفعله أنَني أصرُخ بشدة، نصف ساعةٍ من الصرَاخ، ولا يسمعنِي أحدٌ كيف؟....كيفَ يعقل هذا؟؟...ك، كيف؟!!

أخذتُ أضرَب بيَدي على رأسِي علَّ تكُون هذه تهيُأت وسأستعِيد وعي ثانيًا، لكن لا فَائدة......

بكَيت كثِيرًا حتَى أنَني أحسستُ بأن عَيني قَد جفَت، أحسستُ بأحدٍ يُمرر يده على عُنقي من الخَلف، ألتفتُ لأرَى مَن يفعل هذَا، لكَن واللعنة لا أحدٍ أيضًا، لكِن هنَاك أحدٌ ما يُمرر يده على عُنقِي كَيف لي ألَا أراه كيف؟؟؟

ظلَ هذَا الوَضع تقرِيبًا ثلَاث دقَائق حتى استقَرت تلكَ اليَد علَى عنقِي دُون حركَة، وكأن هنَاك مَن يخنُقنِي، ظللتُ أختنِق بشدةٍ وأسعَل بشدةٍ أكبَر، ظلَّ هذَا الوَضع قرَابة الرُبع سَاعة، حتَى أحسَستُ بأن القَيضُ حَول عُنقي قَد فُكَ، ظللتُ أسعَل من شدةِ الإختنَاق، كنتُ أشعُر وكأن رَوحِي تنسَحِب، حتَى أنَني فقدتُ صَوتِي، أصبحَ مبحُوحًا بشدةٍ، لكنَني أعتقِد أنَّ هذا الشيئ هو الخيَال الذِي كان يركُض بإتجاه السُلم الأمسِ.

سَمعتُ صَوت أشخَاص ثَانيًا، كان صوتهُم عَالٍ وصاخِب جدًا، لَم أفهَم أي شيئٍ، كأنهُم يقُولُون بَعض طلَاسِم السِحر والشَعوذة، وقفَت تِلكَ الأصوَات ليبقَى صَوت واحدٍ فقَط، كَان صوتَا أجاشٍ جدًا، كأنه صَوت شَخصًا في السابعِين من عُمره، كَان يتحَدث كأنه يَقُول طلَاسِم حقًا.

أصبحتُ أشِد في شعرِي بقوَة مثل المختَالِين عقليًا، لا أعلَم مايدُور حَولي، لمَ يحدُث معِي هكذَا، أنا خَائف بحَق.

يُتبع

خيَال مُشوَش// 𝐂𝐨𝐧𝐟𝐮𝐬𝐞𝐝 𝐈𝐦𝐚𝐠𝐢𝐧𝐚𝐭𝐢𝐨𝐧☠︎︎Where stories live. Discover now