البارت السابع عشر

16.2K 308 14
                                    

لم تنم طوال الليل حيث ظلت تعمل له الكمادات البارده حتى تحسنت درجه حرارته قليلا.... فالجو كان باردا بحق لتغفو بمكانها حتى اتي الصباح
تملل أدهم في نومه كأنه كان ينام باريحيه تماما عكس مرضه بالليله السابقه ليشعر بشيء ما بارد ع جبهته وبتقل ع دراعه لينظر ليجدها نائمه ويوجد ع وجهها علامات عدم الراحه ولاحظ الكمادات التي بجانبها ليبتسم بعشق لينهض هو من فرشته ويتجه إليها ويحملهاا ويضعها ع الفراش برفق شديد ثم مال عليهاا وقبلهاا قبله عااشقه وتركها لتنام براحه وذهب هو ليستعد ليومه من جديد...... بابتسامه امل وتفاؤل عازما ع ان يجعل حياتهم افضل َمما كانت عليه سااابقاا......
ولأول مره يذهب إلى شركته بقميص وبنطلون لم يرتدي شيئا برسميه كعاادته فهو قرر بأن يفعل ما يريحه فقط من الان وصااعدا........
ذهب إلى شركته ليتفاجئ جميع الموظفين به حتى اصدقاؤه بالعمل ليقسم كل من رآه بأنه زاد جمالا ووسامه اكتر من ذي قبل ليلاحظ همساتهم عليه ليبتسم بثقه ويكمل بطريقه نحوو مكتبه
...... انهي العديد من الأعمال لديه والاجتماعات ولم تغب محبوبته عنه اطلاقا
وشرد لبرهه مع نفسه وهو يفكر كيف ساشرح لهاا كل الذي مضى...... هل ستتفهم ماحدث لي وما عانيته في الماضي وان حيااتي أصبحت مكتمله بيها هي فقط وإنني لا استطيع العيش بدونهاااا...... ولكن كيف ستتفهم هذا وانا اجبرها ع العيش معي.... ولكني اخاف..... نعم فادهم السيوفي ولأول مره يخاف ع شيء مااا..... ولكنهااا ليست كاي شيء عابر هكذاا فهي تستحق..... يخاف برده فعلها وانها لن تقبله حبه ابدااا.......فهي يمكن إلا ترفض حبه هذا ولكنها ترفض طريقته قي الحب نفسه.....
.........
في محافظه الاسكندريه رجعت لينا مع جيسيكا بعد ما سابوا شرم الشيخ عشان ال حصل لجيسيكا هناك فهي متحملتش ال حصل معاها داا وفعلت لينا ما يريحها وبالفعل تركوا الرحله وغادروا شرم ليدلفوااا الي البيت ولم يحسبوا تلك الكارثه التي لم تكن في الحسباان اطلاقااا وهي...........
دلفت لينا الي البيت ولم تكن جيسيكا بحوزتهااا فقد ذهبت من أجل فاكس تلقته من شركه مااا قدمت عليها منذ فتره من أجل أن تعمل هنا في مصر... المده التي تمكثها فيهاا...... كانت تنتظر منهم الرد منذ لحظه وصولها الي مصر ليأتي إليها الرد فور وصولها الاسكندريه لتضطر الي الذهاب بعدما ودعت لينا.....
عندما دلفت لينا الي البيت وجدت فارس جاالس أمامهاا..... حاولت أن ترسم ع وجهها شبه ابتسامه فهي لا تعرف بماذا ستجبيبه وانها جاءت بعد يومين فقط من تلك الرحله.....
لم يتحدث إليها اطلاقااا ولم يسأل عن جيسيكا بدل تقدم اليها ورفع إليها طرد في وجهااا هاتفاا بهدوء مرعب :دااا اييييه
جحظت اعيونها بصدمه فكيف عثر أخيها ع هذا الطرد فهذاا الطرد هوووو...........
صفعها فارس ع وجهها ليهتف بصراخ :انطقي دااا اييييه
كان أول مره في حياتها يصفعها اخيها فلم يسبق له وأن عنفها هكذا من قبل كان بداخلها انهيار وبكاء كثير....... لكنها حافظت ع ثباتها للحظه الاخيره :وانت مفتحتوش...... ردت عليه ردااا باردا ظن فارس بردها هذا بأنها لم تعير اليه ولا أمر ذلك الطرد اي اهتمام قط...... فصفعها مره اخرى ولكن بقوه اكبر ولكنه لم يعلم..... لم يعلم بأن ردها البارد هذاا ما كان الا عباره عن سد يمنعها من الانهيار أمامه
....
فارس :دا طرد من مستشفى في أمريكا ونفس التاريخ في الفتره انتي كنتي موجوده فيها هناك.... دا بيثبت انك اجهضتي طفل وانك كنتي حامل بدون ما يتم جواز...........
شرخ..... شرخ في قلبهااا وجرح عميق كان في بدايه التاؤمه ولكنه داس عليه بدون رحمه...... فلا مفر الان فلابد ان يعرف ويعلم حق العلم مااحدث لها في السنوات الماضيه ولماذا تركت إياد وكان الجميع يلومنهااا......
اخذت نفس عميق وهي تسيطر ع رجفه جسدها :انا كنت بحب إياد اوي كان أغلى حد في حياتي كان معوضني عن غيابكوا كلكوا حتى كان معوضني عن غيابك لما سافرت وسييتني هناا وكنت مفكر أن حياتي مستقره وان انا سعيده ومبسوطه فيها اوووي..... كنا خلاص انا واياد اتفقنا ع الخطوبه وانك اول ما تنزل هيطلبني منك وبعد ما يخلص جامعته هيتجوزني علطول كنت عايشه معاه اسعد ايام حياتي........ فشلت في منع رعشه جسدها معي تتذكر ذلك اليوم وأكملت والدموع تنهمر من عيونها بشده :بس السعاده مبتدومش في يوم كنت خارجه من الكليه وجالي رساله من فون إياد انه مش هيقدر يجي وياخذني لان طلع عنده امتحان وتقييم فجأه واني اروح عشان متأخرش وانا مروحه لاقيت حد حط منديل ع مناخيري وانا ماشيه ومحستش بحاجه بعد كدا..... بعد ما صحيت لاقيت نفسي في مكان معرفوش..... شهقت بألم من مااضيهاا المؤلم :لاقيت هدومي متقطعه ومرميه حواليها قعدت اصرخ اصرخ لحد ما صوتي اختفى لاقيت حد فتح الباب واتصدمت اول ما شوفت...... يوسف
كان فارس بصدمه مما تحكيه لم يقدر ان ينطق بكلمه واحده ولكن جملتها الاخيره تلك التي الجمتها جعلته غير قادر ع الاستوعاب حتى!
لاحظت صدمته التي تبدوا ع وجهه فابتسمت من بين دموعها :اه هو يا فارس يوسف.... يوسف ال خطفني واغتصبني عشان كان بيكره إياد جداا ولمجرد انه ميبقاش احسن منه.....
مع انه غلطاان وغلطااان اوي هو مهما عمل مستحيل يتقارن مع إياد في حاجه...
اول ما شوفته اتصدمت زيك بالظبط ومصدقتش بعدين قعدت اهدده بال عمله واني هعرف إياد بال عمله دا ضحك عليا وقالي ان إياد مستحيل يفكر يكلمني تاااني لان اعتدى عليا ومبقتش بنت وان إياد مش هيعرف حاجه اصلا غير اني خنته لان مش هشوفه تاااني..... مكنتش فاهمه في ايه ولا ايه ال بيحصلي بالظبط الضربه مكنتش عارفه بتجيلي منين..... وقفت قدامه بكل شجاعه عكس تماما ضعفي ال كنت فيه وقتها.... ضربني وعذبني وهددني فيه ووراني صوره لاياد وفي َواحد ماسك مسدس وكان هيقتله ارتعبت عليه ومن هنا استغل نقطه ضعفي كويس جداا..... اجبرني اني اسافر أمريكا وأفضل هناك وهو كان هنا في مصر بس كان عارف ان بعمل ايه هناك دبه النمله كانت بتوصله.... اكتشفت انه كان بيوسخ في سمعتي قدام إياد وان انا ليا علاقات مع شباب غيره وعشان كدا سيبته ومشيت كل الكلام دا بيسجله وبيخليني اسمعه وانت في أمريكا قلبي كان بيموت في اليوم اكتر من ستين مره وانا هناك مش قادره اعرف ولا اعمل حاجه..... حاولت اني اهرب كذا مره بس هو عرف بدا فسافر وجالي هناك أمريكا وراني أسوأ ايام حياتي بجد من وقتها منع عني جميع وسائل التواصل مش بالناس بس بالعالم الخارجي كله واتجوزني عرفي..... في الفتره دي عرفت اني كنت حامل....... ضربني لحد ما اجهضت والجواب دا كان في المستشفى ال وداني ليها لان كان عندي نزيف داخلي وكنت بمووت ما اعترفش بالجواز العرفي وطبعا عشان قوانين أمريكا مش حرام ولا جريمه زنا عندهم ولا حاجه محصلوش اي حاجه وفضل الطرد دا معايا قولت يمكن ينفعني بحااحه لحد ما عرفت اخلص منه وعرفت اجي ع مصر وعرفت بعد كدا انه اتسجن بقضايا عملها هناك وهرب والعربيه اتقلبت بيه.....
بكي فارس من أجلها كثيرااا نعم بكى...... فدا يعلم بأن شقيقته تحملت هذا كله وبمفردهاا وان الجميع كان يلوم عليها بشيء هي لم يكن لها زنب فيه من الأساس لم يدري ماذا سيقول ولا ماذا سيفعل كان غير قادرا ع نطق كلمه واحده ولكنه احتضنها اختضنهااا بقوه وهنا انهارت حصون ليناا وانفجرت باكيه فكان صوت صرااخهاا! صرااخهاا؟ نعم كانت تصرخ وتبكي لم تحتمل ذلك الانهيار بدااخلهااا ابداا
فارس بوعد وهو يقبل راسها :وعد مني ما هتزعلي تاني ابدا ولا دموعك دي هتنزل تاااني وواثق ان ربنا هيعوضك عن كل دمعه نزلت منك يا لينا ♥️
.........
عند جيسيكا ذهبت لتلك المقابله..... وبسبب حالتها والضغط النفسي بها لم تكن قادره ع التركيز في شيء واستاذنت منهم في نصف المقابله وخرجت.......... تعلم انها سيتم رفضها من العمل لأنها لم تكن ع مايرام ولم تجيب ع الأسأله بكامل تركيزها..... تنهدت بحزن فكانت تتمنى تلك الفرصه كثيرا.......
فتحت جوالها لتجد رساله من رقم مااا فتحتها لتجده إياد لترسل اليه آخرها تخبره بأنها تركت شرم وباسكندريه حاليااا..... وذهبت لتكمل طريقهااا لكنها توقفت وفجأت برساله منه يخبرها بأنه الأخر ترك شرم وفي الاسكندريه....... ارسلت موقعها  اليه وذهب إليها واخذها وذهبوا ليقضوا وقت ماا
إياد بجديه :سيبتي شرم ليه من غير ما تعرفيني
جيسيكا :مقدرتش اقعد في الاوتيل بعد ال حصل نفسيتي تعبت جدا َمكنتش متحمله اني افضل
إياد :تقومي تسببها وفي نفس اليوم ومن غير ماتعرفي حد..... هو ال كان يغور في ستين داهيه مكنش فيه داعي انك انتي ال تمشي
جيسيكا :انا مبقاليش وقت كتير هنا ومحبتش اني اعمل مشاكل.... كمان انا كنت محروجه منك جدااا
آياد :محروجه مني لايه مش فاهم
جيسيكا بتوتر  : خسرتك واحد من صحابك وعملتلك مشكله هناك وفوق داكله مشيت من غير ما اشكرك... انا ا اسفه جدا بجد
إياد بابتسامه بجذابه :لا يستي مافيش حاجه وبلاش حته خسرتك واحد من صحابك دي..... الحيوان ال يبقى بالأخلاق دي عمره ما يكون في يوم صحبي تاني....
اكتفت بابتسامه أظهرت غمازتهاا فقط ولاحظ لون عيونها الجميل
اييييياااااد
إياد بخضه وغضب :ايييييييه في ايه بتزعقي ليه منا جمبك اهووو
جيسيكا :جمبي فييين انا بنادي بقالي سااعه.... انت مبحلق في ايه كدا
إياد بدهشه :مبحلق....؟! متأكده انك من بلاد برا واجنبيه جايبه الكلمه ذي منين
جيسيكا بابتسامه فخر :من سيلا
.......
عن حااازم ال احنا غبنا عنه فتره كانت ساره بتزوره علطول كمحاوله انها تتقرب منه بس هو مؤخرا شك كثيرا في طريقتهااا دي وعقد ع تنفيذ  شيء مااا وذهب الي بيت صديقه فارس ليخبره بذلك...... كان حازم يقرر شيئا دون أن يعلم بيه احد ولم يخبر به ساره ابدا ليكن فارس هو اول من يعلم..... ولكنه لم يعلم بأنه بسبب مااا سيتغير مخططه هذاا ولربمااا حياااته تماما....!!
يتبع....
#روايه #زوجي #ولكن #بالغصب #بقلم #الكاتبه #المبدعه #منه #سمير #رومانسيه #اجتماعيه
❤️❤️

زوجي ولكن بالغصب حيث تعيش القصص. اكتشف الآن