PART 7

122 13 58
                                    

💕

ضع لمساتك الطيفة بين الفقرات 💙
وأسعدني

-أستمتعوا بالقراءة-💙
PART 7💕🕊

الحلوى تذوبُ في فمي ، وأنا أذوبُ في قبضته، قبضةٌ دافئة قوية،
نتراقصُ في الطرقات بتحركاتنا
شعورٌ يجعلكَ تحلقّ.

وقفَ أمام نافورةً حيثُ كان العديدُ من الناسِ أمامها يضمونا قطعً فضية الطلاء يضعونا فيها أمانيهم ويلقونها فيها، ملامحهم  مطمئنة وكأنهم أودعوها في مكاناً آمين وكأنه ستردُ لهم محملة بما أرادوا!.

خطف من جيبهَ قطعةً نقدية وضعها بينا كفينا أغمضَ عينيهِ يتلو أوهامه التي يتمنى إن تكون حقيقة، كنتُ أراقبه أفعالهُ، تبدو لأميراً ضالٍ من أرضَ الخيال خرجّ من قبضتِ روايتهِ
ليُلاقينيّ.

كشفَ عن بحر عينيه ليلقي القطعة في المياه صنعت امواجاً تكبرُ وتتلاشى إلى حين أستقرارها في القاع.

ما أن أنفض الناسُ مغادرين نحو أشغالهم حتّى بانت على طلائعهِ أبتسامةٌ ماكرة، شمر عن ساعديهِ قاطسن يلملمُ القطع النقدية جمعاً ويضعهُ في كنزتهِ بعد إن رفعها لتكشف عن تقسيمات معدتهِ الفاتنه.

《 ما لكِ واقفة؟،ساعديني.》
سحبنيّ نحوهُ ليتببل ساقي رفقت حذائي كان شعوراً مكهرباً بسببِ برودتها، مع إن الجو صيفاً لكن الشمسُ رغم حرها لم تطئها فالبناياتُ الشاهقة تُمنعها وتقفُ حائلاً.

شاركت يداي البللَ لم نتركُ قطعةً ولم نجمعها ، كان يضحكُ بينما يرشُ عليّ الرذاذ من يدهِ ، جمعتُ كفايّ وملئتهمَا لإنثرُها على يدهِ بنتقامٍ بارد .

شهقَ فزعاً لأضحكَ لإنتقاميّ، ركضتُ
هرباً أراهُ تصنم للحظة ثمّ وضع الأماني في الحقيبةَ ليتبعنيّ مهرولاً
ما فتئ على ضحكاً أفاض بيّ شعورُ من الروعةِ والسعادة.

صرختُ حين كادت يداهُ تقبضونيّ ، رفعني وكأني بلا وزن!خفيفةُ الثقل، سهلةُ الإلتقاط.

أرى أنعكاسيّ في عينيه أرى سعادةٌ من حجمهَا لن تتبددّ لو وزعت على ما في الأرضِ والسماء جمعاً.

سعلتُ من خجلاً لكوننا في وسط شارعٍ يجعلُ حدقات المارة بنا فتربكني،أنزلني لتتسللَ يدهُ تحكَ رقبتهُ بحرجّ ، لطيف!.

مشينا قليلاً تناسينا ما كان ، لتندمجّ أيدينا وجرينا لم أشعر بما حوليّ وكأن لا شيءَ هنا سواه!.

توقفَ حين سماعهِ اصواتٍ رنانة مصدرها شابٌ يعزفُ بالقيثارة بينما وضع قبعتهُ بجانبه  وبالطبعِ هو شخصٌ أجنبي وهذا واضحٌ من ملامحهِ وتصرفاته.

أجنحةٌبيضاء.Where stories live. Discover now