--1--

36 6 0
                                    

لا أدري إن كنت قد نمت، لكني أتذكر ذالك الحلم الذي أيقظني مفزوعا. كنت أنا والبائع الذي بحينا أخر إثنين، بعد أن هلك جميع هذا الجنس الذي أبغضه، فإقترحت عليه أن نلحق بهم وننهي صفقة خاسرة مع الطبيعة. لا أدري لما أفزعني ذالك الحلم رغم أني لا أجد الفكرة سيئة، ففكرة إنقراض البشر ليست بتلك المأسوية.

بقيت مستلقيا في الفراش، عيناي محدقةً السقف، إذ طلاها شيء من نور الفجر. اختلطت رائحة السيجارة برائحة فجر حزيران، وركبت قطار مذكراتي الطفولية المليئة بالوحدة والعزلة.

لم أكن ذالك الطفل الذي يحظى بأصدقاء يشاركهم أوقاته وألعابه. كان لي صديقان، الأول كان جارنا والثاني تعرفت عليه في المدرسة، لم يكن جارنا يهتم بمشاركة أوقاته معي فهو كان يفضل البقاء عند أبناء عمومته الذين يكبرونه سنا، فقط كان يشاركني مشاهدة أفلام سبيستون  بعد الإنتهاء من الدراسة أو كنا نقوم بالتمارين المنزلية التي يكلفنا بها المدرسون في عطلة الشتاء والتي كانت بمثابة الحكم بالسجن بالنسبة لطفل صغير،فسعادة إنتظارنا بإقتراب العطلة لنحرر طاقاتنا في اللعب واللهو كانو يحطمونها المدرسين في أخر أسبوع للدراسة.
-يتبع-

You've reached the end of published parts.

⏰ Last updated: May 21, 2022 ⏰

Add this story to your Library to get notified about new parts!

الكاليمانغيWhere stories live. Discover now