«إذن، أنتِ هنا تحاولين إقناعي أنكِ قطعتِ الطريق من برلين إلى ميونخ صدفة؟»
ابتسمَت بِتوتر بينما تومِئ، وقعَت أنظارُه على دانيال، استفزّه وقوفُه بِتلك الطريقة
«ماذا تفعل هنا؟»
«لِمَ لم تخبرني أنك قادمٌ إلى هنا؟»
«أعتذر كثيرًا، يمكنكَ خصم ذلك من راتبي.»
«لكن، أنتَ مَن تعطيني الـ..ـراتب.»
انسحبَ دانيال بِهدوء من المكان الذي كانا به، فعادَ مرةً أخرى إليها ينتظرها أن تُجيب ولم تفعل لِبضعة دقائق أخرى
«نالي! أنا هنا مُطمئنٌ أنكِ في منزلي، لِمَ أراكِ الآن في ميونخ؟»
«حـ..حسنًا، حدثَ هذا.»
«هذا ليسَ حدثًا عاديًا كي تحاولي إقناعي أن أهدأ.»
«لم أكن أقصد، فقط ظننتُ أنه يُمكنني فعل ذلك.»
«كانَ بإمكانكِ إخباري على الأقل، أتعرفين أي أحدٍ هنا؟»
«هاتفتُ دان وهو قد أخبرَني كيفَ آتي.»
إذن هذا الوغد هو السبب بأنها هنا. نهضَ عن كرسيه وقرَّبه قليلًا منها
«ولِمَ لم تخبريني؟ أتذكر أن رقمَ هاتفي معكِ!»
«أنتَ لم تعُد ليلًا وظننتُ أنكَ غاضبٌ مني.»
«أنا بالفعل غاضِب، لكن، لا يمكنكِ فقط التجوُّل في مدينة أخرى لا تعرفينَها فقط لأنني غاضِبٌ منكِ.»
هذا الرجل اللطيف!
«حسنًا، لم يحدث شيءٌ، أنا بِخير.»
حاولَت تشتيت انتباهِها، كانَ واضحًا غضبُه كَوضوح الخجل عليها حينَ أمسكَ يدَها فجأة
«لا تفعلي ذلك مجددًا.»
«حسنًا.»
سحبَت يدَها سريعًا، فَعادَ بِظهره إلى الوراء قليلًا
«ما خططكِ؟»
«لم أُخطط، ماذا عنك؟»
«ما الذي تقصدينَه؟»
«أعني، لِمَ قدتَ إلى ميونخ فجأة؟»
«لأنَ أحدَهم رفضَني بِقسوةٍ في الأمس.»
نظرَت إلى الجهة الأخرى تستنجِد بأي شخص، صراحتُه ليسَت جيدة في كل الأوقات. لم يعنيهِ ذلك، أرادَ إجابةً حقيقيةً لِرفضه، رغم أنه شخصيًا يعرفُها..
«ألن تقولي أي شيءٍ؟»
«مثل ماذا؟»
«مثل السبب الذي دفعكِ إلى قول أننا لا يمكننا أن نكونَ معًا.»
YOU ARE READING
Innocent Love
Romanceكانَ بإمكان كل ذلك أن ينتهي منذُ سنوات. كانَ بإمكانكِ أن تظلي فتاة نيويورك ذات الابتسامة اللطيفة، أن تظلي فتاة الثامنة عشر التي عرفتُها ولم أحظى معها بكوب واحد من القهوة أعدّه لها بكامل قلبي. أن تكوني الخيال الذي لا يسعني حتى تخيّله. لكنكِ عدتِ، عدت...