الجزء 4

123 23 2
                                    

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم
--------

غسق: .... حسناً هل ستفرح السيدة زينب والامام الحسين بذلك؟

والدة غسق: اجل بالطبع يا ابنتي فـ برتداءكِ العباءة تدخلين السرور على قلب الامام الحسين (ع) والسيدة زينب (ع)

غسق : امي لماذا احضر الامام الحسين (ع) عياله ونساءه معه وهو يعلم انه سيخوض الحرب وان سيستشهد وستسبا عياله؟

والدة غسق: عزيزتي عندما يأتي والدك دعيه يجيب على سؤالك لاني لا اعرف كيف اشرحه لكِ

غسق:  حسناً

وعندما عاد والد غسق في المساء

والد غسق: السلام عليكم والرحمه ..

الجميع: وعليك السلام

علي:  ابي غدا سـ أذهب الى زيارة الامام الحسين واخيه ابا الفضل (ع)

والد غسق: حسناً بني لكن لا تنسانا من الدعاء

علي:  بالطبع سازور بالانابة عنكم وادعي لكم

غسق:  اخي علي

علي:  نعم يا عزيزت اخيكِ

غسق:  اريد ان اطلب منك طلب

علي : قولي ماذا تريدين انتِ تأمرين يا اختاه

غسق: شكرا جزيلاً فدتك روحي

علي:  ماذا تريدين؟

غسق:  اريد ان اعطيك ورقة واريد منك وضعها في ضريح الامام الحسين (ع)

علي:  حسناً احضريها لاني سأذهب عند صلاة الفجر

غسق:  عند صلاة  الفجر ساعطيك اياها لكن هذه امانه لا تفتحها

علي:  حسناً لن افتحها ، تصبحون على خير

الجميع: وانت من اهل الخير

غسق : ابي عندي سؤال؟

والد غسق:  ما هو !

غسق: لماذا احضر الامام الحسين (ع) النساء والاطفال الى كربلاء ؟

والد غسق : سؤال جميل وجيد احسنتِ
اسمعيني يا ابنتي
لقد أيقن سيد الشهداء عليه السلام أنّ القضية الإسلامية لا يمكن أن تنتصر إلاّ بفخامة ما يقدّمه من التضحيات، فصمّم بعزم وإيمان على تقديم أروع التضحيات، فقدم نفسه وأراق دمه الطاهر من أجل أن ترتفع راية الحقّ، وتعلو كلمة الله في الأرض.

كما وأقدم أبو الشهداء عليه السلام على أعظم تضحية لم يقدمها أيّ مصلح اجتماعي في الأرض، فقد قدّم أبناءه وأهل بيته وأصحابه فداءً لما يرتئيه ضميره من تعميم العدل، وإشاعة الحقّ والخير بين الناس.

وضحى بأبنائه وأخوته وأصحابه عليهم السلام، فكان يشاهد هؤلاء الصفوة الذين هم من أنبل مَنْ عرفتهم الإنسانية في ولائهم للحقّ، وهم يتسابقون إلى المنيّة بين يديه، ويرى الكواكب من أهل بيته وأبنائه، وهم في غضارة العمر وريعان الشباب، وقد تناهبت أشلاءهم السيوف والرماح، واهتزت الدنيا من هول هذه التضحية التي تمثّل شرف العقيدة، وسموّ القصد، وعظمة المبادئ التي ناضل من أجلها، وهي من دون شك ستبقى قائمة على مرّ القرون والأجيال تضيء للناس الطريق، وتمدّهم بأروع الدروس عن التضحية في سبيل الحقّ والواجب.

وبدأت تتسابق الدموع على وجنتيها 

غسق :السلام عليك يا ابا عبد الله

والد غسق:  ابكِ يا عزيزتي فأن البكاء على الامام الحسين (ع) جدا مهم لصقل الروح وتصفيتها من الذنوب فعنما سألوا الشيخ بهجت (قدس سره)
«ماذا نفعل لكي نفوز بالسعادة وحُسن العاقبة؟»
لم يحدد ذكراً ولا أربعينيّة من الأربعينيّات ولا عملاً عباديّاً بل قال: «احرصوا على أن تبكوا على سيّد الشهداء (عليه السلام) كلّ يوم ولو مرّة واحدة!»

غسق: ابي لماذا  ان نقيم المجالس؟ 

والد غسق: عزيزتي إنّ المثل العليا والقيم السامية التي جسدّها الإمام الحسين (عليه السلام) في الطفّ، جعلت السائرين على نهجه ، والمرتبطين به يحيون ذكراه ، وينشرون مآثره ، باعتبارها خير أسوة يتأسّى بها الناس .
فإحياء الذكريات التي تمثّل منعطفاً بارزاً ، وتحوّلاً نوعياً في حياة الأُمم ، أمر طبيعي وغير مستهجن ، لأنّه نابع من ذات الإنسان ، ومتصل بفطرته ، كما أنّ الأيّام تعتبر مزدهرة وخالدة ، ومتّصفة بالتميّز لوقوع الأحداث العظيمة فيها ، وأيّ حادثة أعظم من واقعة كربلاء ؟!.
لقد بقيت هذه الواقعة معلماً شاخصاً في التاريخ ، لما جرى فيها من فجائع من جهة ، ولما رسمت فيها من صور مشرّفة من جهة أُخرى .
فالشيعة يقيمون هذه المآتم ، ويحيون هذه الذكرى الأليمة من هذا المنطلق

غسق: ابي كيف يمكنُنِ ان اكون قريبة من الامام الحسين (ع) ؟

عندما عرفتك "قيد التعديل "حيث تعيش القصص. اكتشف الآن