البِداية: سَوف أنتـقِم.

81 12 10
                                    

بـالسنة الثامِنةِ عشر من القرن العشرين ميلاديـاً، وسَطَ ليالي ديـسمبِر البارِدة حيثُ الشـوارِعُ مُنيـرةٌ خاصةً بـ مُدُن العاصِـمة الكُبرى، كانت الشوارع حَيويـةً مليـئة بـ حشودٍ لا تُحصى من الناس عدا تِـلك الغُرفـة المُنطفِئـة كـ رَوحِ مَن يسكُنهـا تماماً، فـكُلُ ما يُرى هو السـوادُ القاتِم و ظُملة الخِذلـان، حيث جسدِهـا النَحـيل الهـزيل يقِـفُ أمام المرآةِ المُتسخة إثر نثرها لمستحضرات التجميل عليها مُنذ اقل من عشرِ دقائق لتنظر لنفسها نظرةِ شفقة على ما أوصلَت بِه نفسهـا لتُفرق شفتيها المُرتجفتين بسبب بُكائها على ذلك اللعين كما تُسميه هي لتردف مخاطِبةً نفسها.

"أكُنت استحِق كُل هذا؟ هل كُنت سيئة لذلك الحد؟ ولكنني لا استحق ذلك.. أُقسم أنني لن أُسامحه"

إقتربت من المِرآة أكثر لـتمسح امطار دُموعها بـإبهامِها بـخشونة حَيثُ تمردت إبتسامةٍ خبيثة على ثغرها تكشِف نَواياها بالفعل.

"سوف أنتـقِم"

هذا ما رَدِفت بِه القابِعة بـظلام رَوحها.

𝐅𝐋𝐀𝐒𝐇 𝐁𝐀𝐂𝐊

كان ذلك البيت صاخِبًا بـالقَدر الكافي لـِشَكوة الجيران مِنه حَيث الموسيقى الصاخِبة تطغي على الأجواء و ما زاد المكان صخب صوت تصادم كُوؤس الخمر الفاخرة بـِبَعضها مُحدِثةً نوعٍ من انواعِ الألحان الراقية كـ مُستوى مَن هُناك من الناس.

𝐑𝐄𝐕𝐄𝐍𝐆𝐄 𝐎𝐅 𝐏𝐀𝐒𝐓 /إنتِقـامُ المَـاضِي Där berättelser lever. Upptäck nu