chapter 10

481 9 0
                                    


امضت كل من كات و قدر وقتهما وهما يطبخان كل ما لذ و طاب من أجل إرضاء حمل الأخيرة، بينما ظل كل من سيف وكنان يشيكان على تجهيزات العرض الذي يبدو أنه سوف ينال مكانه المعتاد في الصدارة في سوق هذا الموسم فعنوانه الذي لم يكشفه صاحب التصميم "سيف" إلى أن يبدو أن له مغزى، فكعادته لا يصرح بأي معلومة عن أعماله إلى أن يبهر الجميع بما يقدمه، مما يجعل الجميع ينتظرون قدوم عروضه بفارغ الصبر، حتى أنهم في بعض المرات يتشوقون لرؤية العرض القادم حتى قبل إنتهاء العرض الحالي.
إن تصاميم سيف للأحذية حقاً مدهشة، تجعل الجميع ينبهر بها، ولا ننسى تصاميم كنان التي ترتديها العارضات أثناء جلسات التصوير، رغم أنه المدير المسؤول عن الجانب الإداري المالي إلا أنه مصمم الشركة الخاص أيضاً، ومصمم زوجته "قدر" الخاص فهو لا يحب أن ترتدي ملابس ربما تظهر رشقتها أو تفاصيل أي جانب من جسمها، فهو غيور نظرا لحبه الكبير لها، فبسبب حبه هذا قد إطمأن سيف على اخته فهي بين يدي حب طفولتها، و عشقها و صديقه الذي يعتبره اكثر من أخ بالنسبة له، فهو أخ ليس بالدم بل أخ صنعته الألام و الصعاب تحمل مشق الحياة و تعب العمل، نهضا سويا و عهدا بعضهما أنهما لن يفترقا تحت أي ضغط كان حتى من أقرب الناس إلى قلبهما...

كانت قدر جالسة على أحد الكراسي الموجودة في مطبخ القصر الذي يحمل طابع ألماني بإمتياز، تتحدث مع كاتاليا و تأكل بتلذذ، بينما كانت كات ممسكة بحبات ليمون تتهئ لعصرها من أجل صنع خليطها المفضل، الذي يتكون من ليمون و نعناع مع بعض السكر و الثلج، ممم لذيذ، مجرد تخيل مذاقه يجعلك تشعر بالعطش في هذا الجو الحار.

_"في ماذا شردتي؟" أردفت كات بعد أن لاحظت شرود القابعة أمامها.

_"لا شيء، فقط أفكر في الهدية التي سوف أهديها لأخي في عيد ميلاده".

_"عيد ميلاده؟ متى؟" _اردفت بعد أن وضعت ما بين يديها و ركزت نظرها نحوها_

_"عيد ميلاده التاسع و العشرون، سوف يكون بعد اسبوعين، وأنا لا أعرف ما سوف أقدم له، هل تملكين أي فكرة"_سألت مستنجدة_

_"لا أملك ادنى فكرة، أسفة، لكن لحظة"_ قالت بتذكر_" ما رأيك بأن تنحتي إسمه على شيء ثمين، لا أعرف ساعة، أزرار الكُم..."_ أردفت بحماس وهي تعطيها بعض الامثلة التي تبدو أنها نالت إعجاب قدر_

_"اين أستطيع فعلها؟ هل تعرفين شخص معين؟"

_"لقد تذكرت شخص للتو، إنها إمرأة تملك متجر صغير في أحد الأحياء القديمة في المدينة، تنحت مثل هذه الأشياء و تبيع القطع القديمة و النادرة، لقد إعتدت أن اتبضع من عندها في عيد ميلاد أبي و الدادا سلمين".

Is this the end ?Where stories live. Discover now