ERBERDU

١- التصويـت الديمقراطـي للقراصنـة.

للبحر خبايا بعمق مياهه كلما تعمقت الي اسفله يغرقك بأسراره و كلما حاولت حل الغازه يلتهمك بدواماته الي قاع ظلماته حيث يكمن خفاياه و كائناته حيث يكمن كنوز الدنيا السبع الغارقة بمياهه حيث المخلوقات التي لم تراها الاعين قط و لم يتخيلها العقل بعد، موجه تداعبك و موجة تلتهمك، قرش يقتلك و دولفين ينقذك هكذا هو البحر لا امان له، رست امواج البحر الكاريبي علي شاطئ جزيرة بورتوريكو و في المخابئ المتواجدة بين الاماكن السكنية كان مقر قراصنة السايمن المشهورين بـ قراصنة الروم بسبب حالة السكر الدائمة لديهم و كثرة العاهرات التن كانوا رهائن اناث وجدوهم علي السفن التي نهبوها و سرقوها تحت رايتهم ، كان مخبئهم يعج بصوت ضحك الرجال الذين من كثرة شربهم للروم في حالة جنون عقلهم يسافر بعالم اخر مع تمايل عاهراتهم التن يتمايلن بأجسادهن تحت صوت الاغاني الصاخب هم الان يحتفلون برجوعهم الي الجزيرة بعد غياب ستة اشهر بين امواج البحر بسفينتهم ينهبون كل سفينه تقع تحت اعينهم في وسط البحر و رجعوا بغنائم كثيرة و مئات العاهرات "لقد خسرنا الكابتن في رحلتنا بينما هؤلاء الثمالي يرقصون مع عاهراتهم" نبس رجل بين مجموعه من الرجال الذين يجلسون في طاوله وحدهم في ركن صغير بعيد عن الساحة "يجب علينا ايقاف تلك المهزلة الأن" نهضوا و هم ينظرون الي الجميع بمعالم وجه متقززة و غاضبه يخطون الي الساحة جميعا ليمسك احد منهم عصا خشبيه و يكسر بها جميع مكبرات الصوت حتي يجذب انتباههم صرخت النساء و توقف الرجال عن الشرب و الضحك ينظرون اليهم بوجوه منزعجه "انهضوا ايها الحمقى حان وقت اختيار الكابتن" صرخ بهم رجل طويل القامه يرتدي سروال و قميص بني اللون و يبدوا انه في عقده الرابع بسبب ظهور معالم كُبر السن عليه حيث بدأ شعره الحريري الذي خصلاته تحولت من اللون الاسود الفحمي الي الابيض الشايب و ظهور التجاعيد حول عينيه ذات اللون الازرق و حول فمه ذو الشفاه الصغيرة اعلاها انفه الحاد توقف الجميع عما كان يفعله ينصتون اليه و الي حديثه الموجه لهم "العاهرات الي الاعلى و الرجال الي المراحيض ان وجدت رجل واحد علي وجهه معالم الثمالة سأقطع رأسه بفأسي" قال بنبرة أمر يُعلي صوته الجهوري ملامحه يبدوا عليها الغضب اكثر عندما سمع صوت التأفف من الجميع ليصرخ مجددا بصوت مرعب و حاد يمسك فأسه بيديه و يلوح به امامهم "هل تريدون الموت!" اصبح المكان خالي في ثوانٍ لقد ركض الجميع ينفذون اوامره بدون كلمة اخري رغم قوة ثمالة عقلهم و جنونهم هم يخشون ديليبار صاحب الفأس المشئوم لقد عُرف ديبيلار عند جميع القراصنة المتواجدون هنا في جزر البحر الكاريبي و في جميع انحاء العالم بفأسه الحاد الذي كان نهاية كل من يعترض طريقه و مخالفة اوامره رغم انه لم يكن كابتن قط الا ان صوته يُسمع و يُنفذ يهابه الجميع بدأ من الصغير الي الكبير كان ديبيلار جنرال بريطاني يعمل تحت القوات البحرية للقصر الملكي البريطاني و لكنه في يوم من الايام عندما كان في اواخر عقده الثاني تم اصدار أُمر من قبل القوات العليا بأخذ اكبر سفينه لدي البحرية البريطانية في بعثه الي فرنسا لم ينجي منها احد سواه هو و فأسه و غنائمه الكثيرة التي نهبها من احدى السفن الفرنسية المحملة بالذهب و الياقوت و اتجه بسفينته الي بورتوريكو لم تعلم القوات البريطانية حتي الان اين اختفت تلك السفينة، يعتقدون انها غرقت في مياه البحر مع طاقمهم لا يعملون خيانة ديبيلار لهم و بمرور السنوات بعيداً عن موطنه اصبح ما هو عليه الان. اخذ احد رجاله كرسي خشبي يضعه وراءه ليجلس ممسك بفأسه و عينيه تفحص الرجال الذين بدأوا بالخروج من المراحيض ملامحهم تعود الي اصلها يجلسون علي مقاعدهم الخشبية و علي وجوههم معالم الجدية و كامل وعيهم عكس حالة السكر الكامل و الجنون التام التي كانوا بها جميعا منذ دقائق، اكتمل وجود الجميع في خلال عشرة دقائق يجلس كل منهم علي مقعده ينتظرون وقت التصويتات لقد تمت اخر جلسة مثل هذه قبل خمسة اعوام نتيجة اعلان مايكل جاريسون الراحل كابتن عليهم و خسارة العديد من الارواح لأجل اختياره، نهض ديبيلار من علي مقعده