part 1

7.2K 385 157
                                    

لم يهتم هيتاني ران أبدًا برفاهيته و لم يهتم إذا كان سيعيش ليرى يومًا آخر ، ف لكونه أحد أكبر الجانحين في روبونجي يتوجب عليه القتال للحفاظ على هذا اللقب مع شقيقه ريندو..

لكنه لم يهتم بالطبع بسلامته ، فقد كان يعلم ماذا سيكون روتينه اليومي منذ اليوم الذي أُعلن فيه أن الإخوة هيتاني سيتولون إدارة روبونجي..

رغم أنه يبلغ من العمر ثمانية عشر عاما فقط إلا أنه لا يملك كلمة " راحة " و " رعاية " في قاموسه الصغير..

لذا تخيل كيف تم سحق كبرياءه حين قاده القدر الى عيادة منعزلة و شبه مهجورة على بعد بضع بنايات فقط من حيث حوصر هو وشقيقه بشكل غير متوقع من قبل مجموعة من البلطجية...

لا تفهموا الأمر بشكل خاطئ ، ااثنان يعلمان أنهما يستطيعان سحق أولئك الفاشلين لو خاضوا معهم قتالا مباشرا ، لكنهم خرجوا من العدم و هاجموهم و في ذاك الحين لم يكن مع ران هراوته ..

و الان هو لا يعرف مكان ريندو ، حيث ركض الاثنان إلى اتجاهين منفصلين بعد تعرضهما لبضعة كدمات و جروح ...

و هكذا وجد الأخ الأكبر نفسه أمام العيادة...

و لم يستغرب من مكانها ، فلم يعد من النادر رؤية عيادة عشوائية بجوار حانة متهدمة ، فالعديد من الجانحين أمثاله تقريبا ، غادة ما يزورون عيادة كهذه ليتم علاجهم بعد قتال لو لم تكن لديهم المستلزمات الطبية لذلك...

غمرت رائحة الكحول و الأدوات المعقمة أنفه ، و وصل إلى أذنيه صوت أزيز خفيف للراديو الذي تم وضعه بالقرب من مكتب الاستقبال...

و بالنسبة لعيادة تقع في منطقة خطرة جدًا من المدينة ، فيجب بالفعل على العاملين حمايتها من المتسولين و اللصوص و السكارى..

استقرت عيناه على الفتاة الشابة الجالسة في المنضدة الأمامية ، و المجلة في يديها جعلتها لا تنتبه لدخوله...

سعل بخفة لجلب انتباهها ، و قابلت عيونه الأرجوانية عيونها الزرقاء المتسائلة..

و سأكذب عليكم لو أخبرتكم أن ران توقع أن تصاب هذه العاملة بالصدمة أو على الأقل أن تكون خائفة من وقوفها أمام جانح...

لكنها فقط ابتسمت له ، و وقفت من على مكتبها و لوحت له كما لو كانا صديقين مقربين ،

" أنت هنا لعلاجك ، صحيح ؟! "

" لا شكرا .. أين الممرضة ؟ "

ضحكت الأنثى من فظاظته ، و حثته على الجلوس و اتجهت هي لأخذ إحدى علب الإسعافات الأولية من تحت طاولتها و تقدمت منه بابتسامة
" أنا الوحيدة التي تعمل في النوبة الليلية ، لذا عليك تحملي "

صمت ران و لم يقل شيئا ، و أغلق عينيه بتعب..
و تنهيدة تركت فمه حين شعر أن "الممرضة" تسير نحوه و بدأت في فحص الأضرار...

دلوُ الأمنيات || Tokyo revengers حيث تعيش القصص. اكتشف الآن