١

119 19 6
                                    

Part 1.

لم يتم التحقق من الأخطاء الإملائية.♊

"ليعتَرض العالم أَجمع سأَقف أمامهُ ناحِرةً إياه لِأجلِكَ."


في مصر القديمة في طيبة ، كل من سكان المدينة نيّام في مهاجعهم ساكنون سكون الليل ، النجوم تتناثر باحترافية على السماء جاعلة إياها تلمع و كأن فصوصٌ من الألماظ تزينها بجانب ضوء القمر بدراً مستمداً إياهُ من الشمس و الليل حالك و الريح تهب من المشرق و المغرب ضاربة أوراق الشجر و فاكهة النخيل ، حيوانات المدينة في سبات عميق لا يشعرون بأي شيء هم فقط يشمون رائحة الخطر إن كان يحوم حولهم دون إذن فتلك الأرض يعتبرونها ملكاً لهم حامين زرعها و نخلها و بيوتها و معابدها ، مجرد كلاب و قطط يقدسونها سكان مصر أجمع و تماسيح البرك و الأنهار يخافونها ليلاً و نهراً ن يطلقون عليهم "الحرس الليلي".

قُطاع الطرق يسيطرون على الطرقات حمليين معهم أسلحتهم من خناجر و مطارق و سكاكين مسنونه إلا زعيمهم الذي في يدهُ يُغمِد سيفهُ الذي يشهرهُ في وجه من يقطع عليهم ارزاقهم ، مجرد همج يوزعون أنفسهم أوقات رحلات التجاره فيغيرون على التجار ليلاً ناهبين ما معهم من ذهب و فضة و زاد و ماء ، لا يريقون الدماء و لا يستحيون النساء و لا يمسون شيخاً او طفلاً و هذا أمر الزعيم "ميرون".

جميع المدينة نائمة إلا قبيلة "الاوركيد" شمال طيبه و التي تجعل المدينة كلها تحت إمرتها ، تلك القبيله موكله بالفعل من الملك الذي يستقر الآن في جنوب القاهره في قصرهُ البهي مع جارياتهِ الحسناوات الذين يمشون عُراه لا يسترهم شيء كما يوم ولِدوا و نبيذهُ بجانبه فكيف وهو في هذا النعيم أن يُغادر قصرهُ قاصِداً الجحيم في ذاتهُ.

تجتمع قبيلة الأوركيد رجالها و نسائها و أطفالها و حتى عبيدها أمام زعيمهم التي تمكنت منه الشيخوخه لكن جسدهُ أشد من ققوة مائه رجل و عقلهُ أحكم من مئتي حكيم يثقون بهِ ثقة عمياء حتي و إن أمرهم برمي أنفسهم في حلقةٍ من نار سينفذون دون أن يُفكروا مؤمنين انهم سيخرجوا منها سالمين ، فزعيمهم عادل معطاء و هم بالفعل يعيشون في رخاء مستمتعين بأعمالهم و معاونتهم لبعضهم البعض ، إلا أنك سترى ذئاب برية حالما تحاول دس السم فيما بينهم سيسحقونك حتماً.

رجال الأوركيد رجال اشداء ضخام البنية طوال القامه لا يحلقون رؤسهم عكس باقي النس بل أنهم ييهتمون بشعورهم حتى الممات ن الرمح هو سلاحههم الأقوى سواء للصيد أم للحرب ، السُمره الخفيفه تحتل بشرتهم جاعلةً مظهرهم آخذ للأنفس مع ضفائر شعرهُم المُجدلة على ايدي نسائهِم ، نسائهم الجملات و بشرتهم البيضاء مع عيونهم البنيه و شعرهم الأملس كالحرير الذي يصنعونهُ ، الرجال في القبيله يقوموا بصيد الفرائس و النساء تقوم بالطهي أما باقي الأشغال فهم يتقاسمونها سوياً سواء في غسيل الملابس في النهر أو تعليم الأطفال أو الصناعة الحرير و السجاد و هذه كلها تعاليم زعيمهم الذين يقفون أمامهُ الآن جالِساً على كُرسي خِشبي مُغطى بفراء الذئاب البريه بجانبهُ ابنتهُ على يمينهُ و ابنهُ على يسارهُ.

آنُوبِيسْ||ÃnobysWhere stories live. Discover now