ملاك

21 5 2
                                    


أصل باكرًا دائما حين يتعذرُ على الوقتِ أن يمر، أخذتُ أعبث بالرمالِ بين الفنية والأخرى منتظرًا، كنتُ أراها دائما كملاكٍ باهر،

لم أعتقد يومًا أن الشجاعة ستواتيني وأسردُ لها حُبي، لطيفٌ حين تجد من يعتمرُ قلبكَ بحبها تكن ذاتَ المشاعر لك، كانت السعادة حينها تطوف بي حد السماءِ السابعة،

كست وجنتاها حُمرة خفيفة حينها وارتسمت ذات الابتسامة، ذاتها التي أخفقتُ في مواصلةِ المضيِّ قُدما حين رؤيتها،

حينها تواعدنا على الملاقاةِ اليوم، كانت الشمسُ غائبةً والقمر حاضرًا نيابة عنها، السماءُ الواسعة يعتمرها الأسود،

بعد عدة دقائق طلت وقبعت جواري على الرمالِ قرب الشاطيء، ظل الصمت يسود الفراغ بيننا حتى أخذت أتحدث لها في حماسة، عن كل شيءٍ ولا شيءٍ،

ربما كنت أسرد محضَ تفاهةٍ لا طائلَ منها لكنها كانت تستمع بكلِ جوارحها، كأن لا شيء بالعالم يفوقُ أهمية حديثي، على الأقلِ بالنسبة لها،

باشرت مشاركتي الحديث بعفويةٍ حين غادرَ الخجلُ عنها مفارقًا، وأنا كنت أسهو عن حديثِها كل حينٍ، حينَ ترتسمُ ابتسامة على ثُغرها،

سار الزمن وقتها كطفلٍ لم يتوقف عن السيرِ، حينها ودعتها مغادرًا على أملٍ بلقاء قريب يُبدد الشوق الذي يعتمرُ قلبي،

هذا الشوق كان لأشهرٍ في مراقبتها بصمتٍ، كيف لساعاتٍ ضئيلة أن تسقط الشوقَ منه.

شرودِ نفسٍWhere stories live. Discover now