«المقدمة»

100 12 6
                                    

-

Oops! This image does not follow our content guidelines. To continue publishing, please remove it or upload a different image.

-

كان بإمكاني الشعور بنظراتِه مُسلطة عليّ، تثقبُني و تعبر من خلالي، مُسببة اضطراب مشاعري أكثر مما مضى، في حين أنه لم يكن بمقدوري النظر إلى حيث كان، و لا يُمكنني إلا إدراك كيف غدوتُ هشّةً بسببِه، و على حافة البكاء في الآونة الأخيرة.

و في كلِّ خطوةٍ كنتُ أسمعها بينما يصعد القاضي إلى منصتِه، كنتُ ألعن قوانين بلدتنا الغبية، فلولاها ما كانت لطرقنا أن تتقاطع أبدًا، و لم يكن بإمكاننا ابدًا أن ينتهي بنا الحال في ذلك الزقاق المسدود.

مُصابين بجروحٍ نفسية قد تطابقنا بِها، كما تطابقنا في كل شيءٍ من قبل.

صدفة أن يمتلك شخصان بصمة الإصبع نفسها - في العالم - هي واحد إلى كلِ ستةٍ و أربعين تريليون شخصًا. أما أن ذلك غريبٌ حيثما أقطن، فاحتمالية حدوث ذلك في بلدتي فحسب هي واحد لكل مائة شخص.

أنا لي يومي، أمتلك بصمة إصبع مطابقة لـ بارك چيمين، و طِبقًا للقوانين المسنونة، كان على كلينا أن نمتثل أمام محكمةٍ رسمية لتقرير إن كان علينا بقاء ما تبقى من حياتنا سويًا، كما تحكم العادة في بلدتنا العقيمة.

-

تم النشر في ١٣/١٠/٢١
جميع الحقوق محفوظة لِي
فاطمه عادل
PHARONICATHENA

-

You've reached the end of published parts.

⏰ Last updated: Mar 18, 2022 ⏰

Add this story to your Library to get notified about new parts!

متطابقان | IdenticalWhere stories live. Discover now