الفصل الخامس و الثلاثين

2.7K 222 59
                                    

*
جوليت

فتحت الكتاب الذي عليه اسم الحاكم بتوتر، ربما يكون العنوان محض صدفة...

بدأت أقلب صفحاته لأكتشف أنها مذكرة كتبتها والدة كاردان و هي موجهة لبابا!

عزيزي ماكسميليان،

كاردان أخبرني اليوم أنه يرغب بتعلم المبارزة على يدك، رجاءا تعال و أشرف على تعليمه شخصيا حينها سأستطيع رؤيتك أنا أيضا. أنا أفكر بك دائما، أتمنى أن توصل آمبر الدفتر إليك دون أن تفتحه...أعلم أنك أخبرتني أنها ليست فضولية مثل جوليت لكن أظن أن أي فتاة في محلها كانت لتقلب هذا الكتاب الذي يتبادله والدها مع الملكة! صوفي الصغيرة كانت لتركض و تخبر كاردان بكل شيء هههههه. اعتن بنفسك عزيزي.

ملكك وحدك ماريا

واصلت القراءة رغم الصدمة التي تلقيتها للتو، هناك مئات الرسائل كلها هنا موجهة لوالدي، الجندي الذي خان الملك الراحل مع جلالتها كان أبي، لاشك أن الملكة قامت بحمايته في لحظاتها الأخيرة مدعية أن عشيقها مجرد حارس لكن كيف استطاع بابا مشاهدة حبيبته تموت دون فعل شيء؟!

هذا ليس من شأني، لم آتي إلى هنا للبحث في حياة بابا العاطفية، يمكنه مواعدة أي كان فهو أرمل حر لكن هناك إمرأة قد قطع رأسها في القصة!

لاشك أن آمبر كانت تعلم! حتى لو كانت مجرد طفلة وقتها أنا متأكدة أنها استطاعت ربط الخيوط معا لتفهم ما كان يحدث بين والدنا و الملكة....

*
صوفيا

لا أستحق كل هذا اللطف من كاردان، لو ما قاله السيد فريدريك صحيح (و هو كذلك بالطبع فلا أرى سببا آخر قد يدفعه للكذب) أنا مجرد عاهرة و خائنة لا أستحق الكرم الذي غمرني به صديق طفولة.

"الخيار خيارك صوفي، لو قررتي البقاء هنا فسألغي الرحلة كليا!" أعلن بدون تردد مظهرا لي أن أهم عنده من اتفاقية سلام بين مملكة قوية كراديان.

كيف يمكن لقلبي المسكين أن يتوقف عن النبض لشخص مثله؟

"سأرافقك." أجبته قبل أن يجبرني المنطق على تغيير رأيي، سأرافقه... لا أفهم كيف أو لماذا قمت بخيانته لكن تلك الصوفيا ماتت عند الجرف حيث وجدني أبي و كاردان فاقدة للوعي.

أنا صوفي أخرى، واحدة استيقظت في عالم مختلف بدون زوج عنيف، وحدها عائلتها و ملك يرغب بسعادتها.

"شكرا اه صوفي شكرا لن تندمي على هذا! سنحظى برحلة ممتعة كما في الماضي."أعلن الحاكم و قد حضنني دون أن يفكر بالأمر، هذا ما يفعله الأصدقاء يلمسون بعضهم دون أن يصابوا بنوبة قلبية.

طليقة الدوقWhere stories live. Discover now