باقِيٌ لكِ

461 66 20
                                    

~لا تنسوا اضاءَة النَّجمة التعليق بين الفقرات~
..............................................................

"ڤِي"

استَيقَظتُ أُحاوِل الاعتيَاد علَى الضَّوء الذِي يُعلِن عَن بِدَايَة يومٍ جدِيد ، مَاذَا يحدُث ؟ منذُ متَى وَ انَت هُنا ؟ أين أنَا !

وَ لَم يدُم كلُّ ذلِك سوَى ثوانٍ قطَعته ذكريَاتي التِي غزَت إدرَاكِي جاعِلَةً منِّي أُحاوِل النُّهوض مسرِعًا

أينَ هِي  ، اين جيمين وَ مالذِي حدَث  !

حاوَلت الاستنَاد للنهُوض وَ يالَيتني لَم افعَل..

كانَت مُمدَّدَة علَى سرِيرٍ بِجانِبي بوجهٍ شاحِب وَ ملامِح مُتألِمه بينمَا كانَ هُو جالِسًا علَى الأرضِ يستنِد برَأسَه علَى سرِيرها مُمسكًا بيدِهَا بإحكَام ، كانَ نائمًا...

اقترَبت ببُطئ فجسَدي ثقِيل للغَاية وَ كتفِي يؤلمنِي حتَّى بلَغتُها

وقَفت أطالِع مَلامِحهَا الشَّاحِبة عاجِزًا عَن التَّفكِيرقلبِي ينبُض بجنُون ،أشعُر بخنجرًا يخترِق أيسَري فبحقِّ السَّماوَات أكَانَت هيَ !

وَ لِأوَّل مرَّة لَا أَبحث عَن المنطِق ، كلُّ مَا أحتَاجه الآن هُوَ أَن تفتَح عينَاهَا ، أشعُر وَ كأنَّنِي اختنِق.... هَل كُنت سبَبًا فِيمَا يحدُث..؟
لَا أعلَم هَل مَا أَشعُر بِه الآن يوَافِي المَنطِقَ حتَّى ..؟

امتدَّت يدَاي تَتَلمَّس كفَّها الشَّاحِب دونَ الانتِباه لِمَن استَيقظ قلِقًا...

كانَت عينَاه قلِقَة حتَّى وَقعت علَي...ازدادَت حدَّة وَ قبلَ أَن أُدرِك كانَ قَد دفعَني نَحو الحَائِط يضغَط علَى اسنَانِه يُناظِرني بحدَّة

لَم أكلِّف نفسِي عنَاء المُقاوَمة وَحتَّى إن أرَدت فلَم يُطاوعَني جسدِي هذِه المرَّة ..انَا فقَط أرَاقِب منتَظِرًا أَن يُفرِغ غضَبه ...

لَا يَنتَمي الحَقُّ بالغَضب سوّى لَه وَ لستُ سِوَى دخِيلٍ جاهِلٍ بِمَا كَانَ يحدُث حَوله ..!

لَم يُقدِم علَى ضربِي كمَا توقَّعت كلُّ مَا قالَه كان

"أُقسِم بِحقِّ كُلَّ قطرَة دِمَاء ذرَفتها أَن أريقَ دِمَاءك حتَّى آخِر قطرَةً يحوِيها جسَدك اللعِين إِن لمَستها مُجدَّدًا"

عينَاهُ تستَطيعُ اخبَارَك أنَّه قَد صدَق فِي كلِّ حرفٍ قالَه وَ لَا ألُومه ..

تيتانيوم ١٨٩٠~| Titanium 1890Where stories live. Discover now