جئت مثل النجم

انتي تلك سو ايشا؟

الفصل الثاني ~

مهما كان هذا الرجل ، استقبله مدير المطعم بحماسة بمجرد دخوله.  حتى أن المدير أراد دفع كرسيه المتحرك من أجله ، لكن الرجل رفع يده قليلاً وأوقفه.

كان تعبير الرجل شديد البرودة ، مع إحساس بالمسافة جاء من عظامه.  على الرغم من أنه لم يقل أي شيء ، فقد انبثقت هالة قوية جعلت المدير الممارس وطاقم الانتظار المحيطين به يصابون بالذعر قليلاً.

ومع ذلك ، تجاهل ذلك الرجل ردود أفعالهم تمامًا ، حيث كان يتحكم في الكرسي المتحرك بمفرده ويدفع نفسه ببطء إلى المطعم. 

"آنسة سو ، هل درستي الصحافة في جامعة Z؟"

كانت سو ايشا لا تزال تحدق في ذلك الرجل المجهول عندما تحدث فنغ تشنغ فجأة من أمامها ، مما جذب انتباهها إليه. 

"هاه؟"  تومئ سو ايشا قليلا قبل أن تعود لرشدها."أه نعم." ~ "تخصص الصحافة .. وأنتي أيضًا في السادسة والعشرين. وبعبارة أخرى ، هل يمكن أن تكوني في نفس المجموعة التي تنتمي إليها زوجتي السابقة؟"
بدا فنغ تشنغ متفاجئًا قليلاً ، كما لو أنه اكتشف قارة جديدة.

عبست سو ايشا بشكل غير محسوس.  هل كان من الصواب ذكر زوجته السابقة في موعد أعمى؟  قبل أن تتمكن من قول أي شيء ، مع ذلك ، جعلت كلمات فنغ تشنغ التالية تعبيرها يتغير قليلاً.

"مرحبًا ، انتظر ثانية. سو ايشا من دورة الصحافة في جامعة Z . لماذا يبدو أنني أتذكر سابقًا ذكر هذا الاسم من قبل؟" 

أمسكت يدا سو ايشا بزوايا تنورتها تحت الطاولة ، بقوة لدرجة أن مفاصل أصابعها تحولت إلى اللون الأبيض.

"هذا صحيح ، لقد ذكرت ذلك من قبل." 

لم يلاحظ فنغ تشنغ التغيير في تعبير سو ايشا ، الضائع في أفكاره.  سرعان ما تذكر شيئًا ما فجأة ، وتشدد تعبيره وهو يحدق في سو ايشا . 

"أتذكر الآن! أنتي تلك سو ايشا!! سو ايشا من جامعة Z!"  تحولت سو ايشا أكثر شحوبًا ، لكنها حاولت تهدئة نفسها ، قائلة بهدوء ، "السيد فنغ ، لا أعرف ما سمعته ، ولكن كان هذا كله سوء فهم-"

"سوء فهم؟ كما لو!"  نظر فنغ تشنغ إلى سو ايشا باشمئزاز صريح الآن.

"أخبرني صديقي السابق بكل شيء عن مآثرك الصغيرة! ما هي المشكلة مع وكالة المواعدة هذه ؟! كيف يمكن أن يماثلوني مع امرأة مثلك ؟!"

نما صوت فنغ تشنغ بصوت أعلى ، ونظر العملاء على الطاولات الأخرى تجاههم.  عضت سو ايشا شفتها بقوة في الغضب والعار.  لقد أرادت حقًا الرد ، لكن ما حدث قبل خمس سنوات كان وصمة عار على اسمها لم تستطع دحضها.

"أحضر الفاتورة! الآن!"  من الواضح أن فنغ تشنغ لم يرغب في قضاء ثانية واحدة أخرى مع سو ايشا ، لذلك صرخ بصوت عالٍ من أجل الفاتورة. 

أحضر النادل الفاتورة على عجل ، وسحب فنغ تشنغ قسيمة من حقيبته دون أن ينظر إليها ، وألقى بها على النادل.  "هنا ، أنا أدفع بهذه القسيمة!"

عندما رأت سو ايشا تلك القسيمة مجعدة ، فهمت أخيرًا لماذا كانت "محظوظة" بما يكفي لتأتي لتناول وجبة في مطعم من الدرجة العالية.
كان ذلك لأن فنغ تشنغ كان لديه قسيمة. 

"آسف يا سيدي." 

لدهشتهم ، بدا النادل مضطربًا بعد أن رأى القسيمة التي ألقى بها فنغ تشنغ.

"انتهت صلاحية هذه القسيمة."

"ماذا ؟!"  تغير تعبير فنغ تشنغ أخيرًا ، وانتزع القسيمة مرة أخرى للنظر فيها.  انتهى به الأمر إلى أن يبدو أكثر حزنًا. 

"امم ، سيدي ، هل يمكنك الدفع؟"  سأل النادل بعناية. 

"ادفع؟"  وقف فنغ تشنغ فجأة ، بدا مضطربًا.  "لماذا علي أن أدفع ثمن وجبة مع امرأة قذرة؟ مرحبًا ، يا امرأة سو ، أعتقد أنك أكلتي أكثر مما فعلتي. أنتي تدفعي ، إذن!" 

مع ذلك ، لم يمنح فنغ تشنغ سو ايشا فرصة للرد.  انتزع معطفه بسرعة من الكرسي وغادر المطعم دون أن ينظر إلى الوراء.

"أمم. ملكة الجمال؟"  غادر فنغ تشنغ بسرعة كبيرة ، لذلك لم يكن أمام النادل خيار سوى اللجوء إلى سو ايشا بقلق. 

"لا بأس." 

الآن ، هدأت سو ايشا. 

"سأدفع. كم هو؟" 

تنفس النادل الصعداء. 

"في المجموع خمسة آلاف ومائتان." 

"ماذا ؟"

هذه المرة ، كانت سو ايشا مذهولة تمامًا.