أوجين وَ برلنت .

~ الفصل الاخير~

ولكن قاطعَ كلَ تلكَ السعادة إطلاقُ النار خلفَ أوجين من مايكل ليسقط هوَ على كتفهَا وسطَ صدمتها و دموعهَا التي نزلت واحدة تلو الاخرى .

نظرت حينهَا إلى مايكل الذي يتنفس بسرعة بعدَ إطلاقهِ للنيران على أوجين لتوجه عيناها على مسدسِ حبيبها والتقطتهُ بينَ يديها مطلقةً النيرانَ على شقيقهَا دونَ أي تردد ليسقطَ على الأرض يحاول الصمود شاتمًا برلنت على ما فعلته .

أعادت برلنت انظارهَا على معشوقهَا لتقول لهُ بدموع وهيَ تحاول جعلهُ صامدًا بما تستطيع " اوجين اوجين ارجوك اصمد لأجلِي ."

وضعَ كفهُ على خاصتهَا وهوَ يتألم من ظهرهِ بسبب الرصاص ليقول لهَا بابتسامة منطفئة " أخبرتكِ أنني أريد ان أموتَ على الأقل بينَ أحضانكِ حبيبتي ، أرجوكِ كونِي سعيدة لِي الان ربمَا قد أعيش من يعلم بالمعجزات ؟."

احتضنت جسدهُ باكيةً بقهر على حالِ قلبها الذي يتلو التعازي لنفسهِ ليسترسل بعدَ ان سمعَ شهقاتهَا " برلنت لا تبكي ارجوكِ فقط كونِي سعيدة في المكان الذي ستذهبين اليهِ كي تكوني في أمان حبيبتي ."

" سأكون بخير برلنت ربمَا قد أعيش وآتي اليكِ بعدَ وقتْ ولكن ليسَ الآن."

وضعَ كفهُ على بطنهَا ليهمس لهَا بابتسامة حزينة "اعتني بطفلنَا او طفلتنا جيدًا ، لا أعلم إن كنت سأكون موجودا لرؤيته يكبر في أحشائكِ ام لا ولكن لتُصلِي كثيرًا لأجلي كي اراه قبل ولادتك واحظى بلحظات حملكِ حسنًا ؟"

اومئت هيَ ولكن حدثَ ما لم تتوقعهُ وهوَ فقدانهِ لوعيهُ بينَ احضانهَا ممَا جعلهَا تنهار اكثر غير واعية ما الذي يجري لحبهَا أو هل سيبقى لهَا أم سيذهب للعالم الآخر؟

توسعت عيناها عندمَا فقدَ وعيهِ لتبكي بعدَ ان وضعت رأسها فوقَ صدرهِ نادمةً على اللحظة التي فكرت الاستنجادَ بهِ .

دخلَ حينهَا الاسعاف الذي اتصل بهِ ليام ليحملوا أوجين ولكن الحالُ كانَ مختلفًا الان .

أمسكَ ليام برلنت من ذراعهَا قاصدًا مساعدتهَا على الوقوف كي يذهب بهَا الى الطائرة الخاصة لتقول وهي تهز رأسها بالسلب وبكت بهستيريه وسطَ سحبِ رجال اوجين لهَا " لا لا اتركونِي معَ أوجين لا أريد ان اتركهُ وحدهُ هنا !!"

ولكنهم لا يستطيعوا تلبيةَ طلبِ برلنت كونَهُ صعب بعدَ نقلِ أوجين الى المستشفى .

وجهَّ لِيام انظارهُ على رجالِ صديقهِ ليقول لهم بصرامة وهوَ يمسك بذراعِ برلنت " لترافقوها الى إيطاليا كمَا امرنا أوجين عندَ حدوث مصيبة كهذهِ له ، وأي احداث جديدة سنخبركم بهَا."