the flower shop

61 4 3
                                    


———

بخطى ثابته اخطو على رصيف الشارع اتخطى بلاطتين وامشي على الثلاثه في نظامٍ مرتب اكمل طريقي هكذا.

توقفتُ عن النظر الى الاسفل لثوانٍ ورفعت رأسي لأتأكد من واجهة المحل الذي اقف امامه وقد دلتني رائحة الزهور القويه الى انني قد وصلت الى مبتغاي.

عدلت قميصي ودخلت...هذا المحل كان دوماً مكاناً مريحاً بالنسبةِ لي ، آتي هنا كلما ضاقت بي الأماكن حولي واتأمل الزهور وادردش مع من يكون عليه المناوبة وقتها ، وقد اكون محظوظاً واقع مع هاورد خبير الزهور المسن.

كان هاورد في الحقيقه يملك بستاناً واسعاً فيه انواع الزهور ويعرف معانيها وانواعها وكل شيءٍ عنها.

حتى انه يُميز بعض الزهور من بذرتها وحسب واحياناً من طعمها ! وهذا ما ادهشني حقاً.

ادخلت رأسي استرق النظر الى الداخل ولكنني وجدت احدى العاملات العشوائيات من لم اتحدث معها ابداً على الارجح لأنني اعتقد بأنها غريبة الاطوار او شيءٌ من هذا القبيل.

كانت تلعب العاب الفيديو في اغلب الوقت ولم تملك وقتاً لتتحدث معي حتى ، تأخذ نظراتٍ سريعه على علي لتتأكد من انني لا احمل سلاحاً لأقتلها واسرق المكان ، علمت دوماً بأنها لا تثق فيَ...لأنها ظنت بأني مثيرٌ للريبه لحضوري دوماً دون شراءٍ اي شيء.

اقسم بأنها ستلقي التهمة علي لو حصلت حالة سرقه في المنطقه دون اي تردد !

وكان هنالك شخصٌ اخر في الداخل...فتاةٌ لم ارها قط في المنطقه...والان انتبهوا الى ما سأقوله جيداً...لا اؤمن بالحُب من اول نظرة ، وقصتي لم تحتوي على حُبٍ حدث بلمح البصر ولم تحتوي قط على هذا النوع.

ولكن رؤيتها كانت كالمعزوفة السريعه والتي تزداد في التسارع...والالحان الكثيره المتداخله في بعضها ، اصواتٌ عديدة نبعت منها والوانٌ كثيره ، اغلبها باهت ولكنني رأيتها جميعها وشعرت بها في الارجاء ، وكأنها اغنيتي المفضلة الجديده مع افضل اخراج للفيديو الموسيقي خاصتها.

ولكن حين نظرت إلي كان الهدوء هو كل ماساد المكان...تمالكت نفسي واسترجعتُ واقعي ودخلت مُتجهاً نحو زهور الاقحوان.
مأمني الوحيد...زهور الاقحوان مُفضلتي.

بدأت انظر اليهم واتخيل حياة كل بتلةٍ منهم ، غريبٌ مني فعلُ هذا ولكنه يشعرني بالحماسة ، وكأنها تجارب عديدةٌ في تجربةٍ واحده وبلا توقف ، اتنقلُ من تجربةٍ الى الاخرى بحماسةٍ ولهفة لمعرفةِ القادم.

اتخيل كل ماقد تمر به بتلةٌ في حقل وكيف انتقلت الى عدة مدن وتوقفت في محطاتٍ عديده قبل ان تصل الى مكانها الحالي وتستقر بهدوء في متجرِ وردٍ وسط المدينةِ المزدحمة منتظرةً ليتم تقديمها بطريقةٍ لطيفة لأحد الأحباء ، المرضى ، او بلا مناسبة...وحسب من داع الحب.

You've reached the end of published parts.

⏰ Last updated: Apr 09, 2022 ⏰

Add this story to your Library to get notified about new parts!

Edge of the worldWhere stories live. Discover now