قراري هل سأندم عليه

851 57 16
                                    

" أنا قررت "
" حسنا " قال جين
"أنا سوف أعود " قلت بصوت ضعيف
" تعودين معنا إلى الجزيرة " قال ريو
"أجل " قلت بهمس
"أجل " صرخ جين بحماس
"ولكن عندي شرط " قلت وأنا أرفع يدي اما وجه جين المتحمس
" ماذا ؟" قال ريو
" أريد البقاء مع عائلتي هنا لمدة أسبوع أولا حتى أخبرهم وأودعهم "
"كما تريدين عزيزتي" قال ريو
" وأيضا ...."
" ماذا أيضا ؟" قال جين بنفاذ صبر
" أن تبقيا معي كل الوقت فانا لا أعرف أحدا أبدا " قلت وأنا أخفض رأسي ,
أمسك جين يدي بين يديه وهتف " أعدك أعدك لن أتركك أبدا سأكون كظلك تماما" قهقه ريو على حماس جين واؤمئ موافقا , عدنا ثلاثتنا إلى النوم بعد أن تفقنا أن أعود للمنزل لأسبوع ثم نرحل إلى موطني الأصلي .

#تسريع الأحداث بعد مرور أسبوع مع عائلتي لم أخرج من المنزل أبدا بل بقيت فقط معهم اقضي كل اليوم بجانب ياشمارو فانا سأشتاق إليه كثير , كيف لا أشتاق له وهو أخي ؟ كيف لا أفتقده وهو من وقف معي في أصعب أيام حياتي ؟ كيف وهو الذي حماني وكان مستعدا أن يفتديني بروحه ؟
لم أرى ريو وجين أبدا خلال هذا الأسبوع وهذا وفقا لطلبي طبعا , جاء اليوم الأخير سريعا , ساعدني ياشمارو في ترتيب أغراضي كاملة .
" ناتسومي هيا أسرعي ريو ينتظرك منذ نصف ساعة " ناداني ياشمارو
" قادمة قادمة " بدلت ملابسي بسرعة حيث ارتديت جينز أسود طويل ضيق مع تيشرت بلون الخمري وفوقها جاكيت أسود مع حذاء أسود رياضي , ملابسي مريحة وعملية لأن رحلتنا طويلة تستغرق يومين .
نزلت للأسفل كان ريو يجلس بغرفة المعيشة , عند دخولي
" أخيرا نات اشتقت لك " قال وهو يهمس في أذني
" أنا أيضا " قلت وخداي توردت
" مستعدة ؟" سأل ,
ابتلعت بتوتر " أجل " قلت بتردد
" سأخرج لكي أعطيك مساحتك لتوديع عائلتك "قال ولوح بيده للجميع وخرج التفت إلى أبي أمي وأخي , ارتميت في حضن أمي " سأشتاق لك كثيرا أميييي" قلت ودموعي أخذت مجراها على وجنتي
" وأنا أيضا فتاتي سأفتقدك كثيييرا "
شدت على حضني , رفعت رأسي واتجهت إلى أبي
" أتعلم ماذا ؟ كنت خير أب لي وحقا ستبقى أبي وأناديك بأبي دائما "
"ابنتي الغالية , أنا حقا حقا حزين جدا ولكن كنت أعلم أن هذا اليوم سيأتي فأولا و أخيرا هناك عائلتك الحقيقية "
" لا أبي أنتم أيضا عائلتي الحقيقية أنا حقا حقا أعتبركم عائلتي الحقيقية ستبقى هيكاري تاكاشي جزء من العائلة "
انسحبت من حضنه وتوجهت إلى ياشمارو كان يبكي يبكي بحرقة للمرة الأولى أرى دموعه , وضعت يدي على فمي وبدأت أشهق يالهي أكره الوداع أكرهه جدا كان علي ألا أوافق على العودة ولكن فات الأوان على التراجع , أحسست بأيدي تلتفت حولي رفعت رأسي فإذ بي بحضن ياشمارو , دفنت رأسي بصدره وأطلقت العنان لصوتي ودموعي وهو يمرر يده على ظهري صعودا ونزولا
" اهدئي نات سأكلمك دائما حسنا " قال بصوت مرتبك من البكاء رفعت رأسي ومسحت دموعه بإبهام يدي " لا يجب على الرجل البكاء " قلت له
" لكن عندما يودع من ملئت عليه حياته وأدخلت الألوان إلى لوحته البيضاء والسوداء عندها يبكي وسيبكي بحرقة أيضا " قال كلماته مما جعلني أبكي بصوت عال
"أرجوكما اهدئا قلبي يؤلمني عليكما " قالت أمي ابتعدت عن حضن ياشمارو ورفعت نفسي قليلا لأصل لوجنته وضعت قبلة على خده بعد أن مسحت دموعي بكم سترتي " سأشتاق لك كتييرا اخي العزيز "
" وأنا أختي الغالية " أعادني إلى حضنه وشد يديه بقوة على خصري , حضنني امي وأبي معا بنفس الوقت , أي كنا في حضن جماعي عندما دخل ريو
" هيا نات سنتأخر على الرحلة " قال ريو
" هيا بنا " قال ياشمارو ,
" ستذهب معنا " سألت بتعجب
"أجل سأودع ريو وجين أيضا "
" أوه " هذا ما خرج مني مسحت أثار الدموع من خدي و حضنت والداي للمرة الأخيرة ثم اتجهت خارجا بعد أن حمل ريو حقيبتي واتجهنا إلى الميناء .
بعد رحلة دامت نصف ساعة وصلنا إلى الميناء , ودع ياشمارو جين و ريو بحرارة وسقطت دموعه مجددا
" أرجوك أحميها جيدا وأياك أن تعرضها للخطر " قال ريو وهو بحضن جين وشهقاته تتعالى
" أرجوك أعدها لهنا دعها تزرنا بين الحين والأخر " قال وهو يحضن ريو
" لا تنسي أن تتصلي بي يوميا " قال وهو يحتضنني , ودموعي لاتجف أبدا في عيناي صعدنا للسفينة التي سنسافر فيها وأبحرنا في عرض البحر متجهين إلى موطني الأصلي ...

My Memories is the KeyWhere stories live. Discover now