3

26.6K 1.4K 452
                                    

~بِسْمِ اللَّه~

.
.
.

«هوان... أنتِ بخير...منذ أيام و أنتِ تشردين كثيراً...»

إحدى صديقاتها أخرجتها من شرودها ككل مرة...دورت عيناها بالمكان...

لكن لا إجابة كعادتها...هل ستقول أفكر بالأستاذ...!...بالطبع لن تفعل...

«أفكر بالدروس و الإختبارات على الأبواب هذا كل ما في الأمر...»

تأفأفت جيانا بملل...تراوح فكرها لنقطة مادة الكيمياء...

«لقد كنتِ مريضة هوان...لا تفكري كثيراً...تستطيعين التعويض...»

أومأت الأخرى كأنها تفهمت...ليزداد تدفق الأسئلة برأسها أكثر من اللازم...

بدل التفكير بالدرس...تفكر بمن يلقيه...!

•••

°°°الـسـاعـة الـثـانـيـة صـبـاحـًا°°°

تتقلب على سريرها هنا و هناك كالطفل ذا السنتين...كل هذا تفكير لا محل له...

تاي حاله كحالها...عيناه لم يغفى لها جفن...كأنه يشعر بها...

من يقرأ علم النفس...سيتفهم قولِي...من لا يغادر تفكيرك فهو يفكر بك بالفعل...

الجميع لا يصدق هكذا أقاويل...لكن الأرواح لها لغة خاصة...

ينظر لسقف غرفته...يترك العنان لمخيلته...كيف سيكون طعم شفاهها...؟

أغمض عيناه يتعمق بالتفكير و تكوين نسيج من الأفكار التي تلائم تفكيره...

•••

وضع القلم على المكتب...يشير على إنتهاء الحصة...

بدأ الجميع بالنهوض...لكن طفلته لم تفعل...تضع رأسها على ساعدها نائمة...

لا أحد تقرب منها أو حاول أن يوقضها...إذا صديقاتها غير متواجدات...

بعد خروج الجميع...إقترب بهدوء يجلس بقربها...أمسك بخصلاتها المتمردة على وجهها يرفعها...

إبتسم بهدوء...شعور الهدوء الذي إنتابه بهذه اللحظة...

مد يده نحوه خدها...إبهامه على شفاهها يمرره بهدوء...

إقترب يقبل خدها بهدوء...لا يريد لمس شفاهها بخاصته...يريد فعل ذلك و هي بكامل وعيها...

حين يعشق الأستاذ طالبته Where stories live. Discover now