6 (لماذا قام بحمايتها؟) تم تعديله

91 10 6
                                    

6

فتح عينيه بألم يقسم أنه لا يشعر بقدمه من كثرة الألم أخذ يبحث بعينيه ليعلم ماهية المكان صدم حين وجدها تقف في أحد أركان الغرفة بجمود و تعبيراته وجهها باردة لا يظهر عليها الحزن، أغمض عينيه لا يصدق أعلمت بحقيقته التي كان يخفيها، كان يتمني أن لا تعلم وحتي لو علمت لا تعلم بهذه الطريقة، فتح عينيه ونطق اسمها بوهن بين شفتيه أما الأخرى فما زال الجمود يحتلها، اقتربت منه تتفحص الأجهزة ثم نطقت بجمود وهي تشيح بنظرها بعيدًا عنه:
" حمد الله على السلامة يا أستاذ الموضوع جه بسيط، مجرد رصاصه في الرجل، مالهاش تأثير كبير على الأنسجة"

قبض على يدها يحثها على النظر إليه لكنها سحبت يدها سريعًا :
" لو سمحت يا أستاذ ابعد إيدك عني"

ومن وسط تلك النظرات التي تحتلها الجمود وتلك العيون الحزينة وكأنهم يتحادثون بالأعين، يتشاجرون أو يتعاتبون، قطع حديث الأعين الطبيب يستأذن للدخول، دلف الطبيب وبدأ في فحصه حين كانت عيون راضي مثبتة فقط على نجية، أمرها الطبيب بإحضار بعض الأدوات، و أثناء فحصه حاول فتح مجال للحديث معها، فحدثها بأمر طلبه للزواج الذي جعل الراقد في ذهول، كل ما يريده الإنقضاض على الطبيب وقتله، لم يطيقه، ذلك الطبيب اللزج الذي كان يفتح مجال للحوار بينه وبين نجيته ويخبرها بأمر إتصاله بوالدها الذي حدد له ميعاد لمقابلته وما أن إنتهي الطبيب وغادر حتي صاح راضي متناسيا الألم :
" مين الحيوان ده و جواز إيه فهميني"

لم تجبه فقط صامتة لا تتحرك ولا تتكلم صاح بها عاليًا :
" ردي عليا بكلمك، جواز إيه وإيه الحوار ده"

توسطت خصرها بيدها وقالت ببرود مزيف:
" دكتور زميلي وعجبته طلب رقم والدي عشان يتقدم، شقته جاهزة ومحترم ومالوش في أي حاجة بطاله، مش شغال في الحرام ومستقبله حلو مالوش في المشاكل ولا الحاجات دي"

"قصدك إيه بالكلام ده "

نظرت له بجمود وهي تضع يديها في جيب طاقم التمريض الخاص بها:
" أنا عرفت حقيقتك، عرفت أنت جيت هنا إزاي، وشغلك ال مش عايز تقولي عليه، شغلك السري الشغل المهم، هو ده كان شغلك، كنت دايمًا بكلمك عن ال بيشتغلوا في الحاجات دي وإن قد إيه بكرههم عشان الحاجات دي أخدت مني أخويا وكنت تواسيني، كنت أققعد أحكي لك إن المواد دي قد إيه بتقتل ناس وإن المواد دي قادره تهد العالم "

أكملت وهي تنتحب بشدة:
" ماكنتش أعرف إن كنت بكلم واحد بيدخل المواد دي بإيده، المواد ال دمرت عيليتا وفرقتها ودمرت أخويا وموتته، وأنا بحب فيك زي الهبلة، مثلت عليا إنك محترم مابتشربش وطيب، وأنت أقذر إنسان شافته عيني، طلعت حد كذاب ووحش بطريقة تخليني ندمانة على عمري ال ضيعته معاك "

 قاتلي المأجور Where stories live. Discover now