28

10.1K 895 35
                                    

بسم الله الرحمن الرحيم .

تم التعديل بتاريخ ٢٥/١٢/٢٠٢١

........

أتى الجنود بعد فترة وفتحوا البوابة لدانييل واركون ، ليهرعا ساندرا ويتفقداها من كل مكان ، بعد ان تأكد اركون أنها بخير ، قال بنبرة صارمة " انت معاقبة ."

صعق كل من دانييل وساندرا على الكلام المفاجئ الغريب ، قالت ساندرا " لماذا ؟ ما الذي فعلته ؟"
اركون " أمازلتي تسألين ."
تذمرت ساندرا بسرعة " لكني لم أفعل شيئاً سيئاً ."
دافع عنها دانييل قائلاً " إنه ليس بسببها ، بل بسبب ذلك الوغد هو من أحضرها و زرع فكرة التخلص من المشعوذة في رأسها ."
جفل جسد الكسندر قليلاً عند معرفة كونه الوغد المقصود .

رد اركون باصرار " لكن ساندرا هي من وافقت على كلامه وقَبِلَته وذهبت معه أيضاً ."
ساندرا " لكن هذا ليس عدلاً ."
اركون " لتعتادي ، ان الحياة هكذا ."
تمتمت ساندرا بكلمات تذمر دون توقف ، تجاهلها اركون وأكمل " وأنت يا دانييل ، كنت تعرف انها تقوم بمشكلة ما ، لكنك لم تخبرني إلا في آخر لحظة ."

دانييل " أصبحت انا السبب الآن ."
اركون " اصمت ، انت السبب دائماً ، بسبب دلالك الزائد لها انظر ماذا فعلت ."
أخذ اركون نفساً عميقاً قبل أن يكمل كلامه " المشكلة أني مشغول دوماً ولا أملك الوقت لمراقبة ابنتي الحمقاء ."
قالت ساندرا مجيبة كلام والدها " انا لست حمقاء ."
اركون " بل أنت كذلك ، ولا تجادليني مرة أخرى ."

وضع اركون يده على رأسه وقال " ان مت في يوم ما ، فذلك سيكون بسببكما انتما الاثنان ."
ساندرا " بسبب دانييل وحده ."
اركون " قلت لا تجادليني ."
ساندرا " لا أريد ، أنا أفعل ما أرغب به ."
أنهت جملتها الأخيرة واستدارت ناحية الكسندر ومن معه ، لم يعرف اركون ماذا يفعل معها فتركها تذهب ، والتفت لدانييل الواقف أمامه .

دانييل " ما الذي سنفعله الآن ؟"
اركون " سنعود للمنزل ."
دانييل " بدون ساندرا ؟"
اركون " ستأتي لوحدها لاحقاً ."
دانييل " لماذا ستبقى ؟"
اركون " حسب ما فهمته منها ، فهي ستنظف آخر شيء ."
التفت دانييل لساندرا التي تتحدث مع الكسندر ، و أخرج تنهيدة طويلة .

*******

اقترب الكسندر من ساندرا الجالسة عند حافة المحرقة المطفأة ، جلس بجانبها وسألها " أين ذهب والدك ودانييل ؟"
قالت ساندرا دون أن تزيح عينيها عن الثلوج التي تغطي المكان " لقد عادا للمنزل ."

لم يرد الكسندر عليها ، بل بدأ بتأمل وجهها ، لطالما كانت بديعة الجمال في نظره ، لكنها تبدو اجمل الآن ربما ، لم يخطر بباله قط أن النهاية ستكون فاترة لهذه الدرجة ، ربما عليه التوقف عن قراءة القصص الخيالية لشارلوت كل ليلة ، فهي تؤثر على تفكيره .

السّاحرة النّقيةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن