هو انتفض إثر حركتي لأرى ابتسامته تختفي و تستبدل بأخرى مندهشة.
-"لا تبدو لي مريضاً، ما بال كلامك العجيب هذا سيّد كازوتورا؟! أ تحاول خداعي؟" نطقت بنبرة شبه ساخرةٍ بعدما نزعت يدي من على جبهته، لأرى عيناه متوسّعة فقط، ليضع يده يلتمس عنقه بخفّة.
استطعت لمح تورد وجنتيه..
تبّاً، لما هو لطيف هكذا؟
-"في الحقيقة، إنّها ذكرى لمولد شخص حقيقيّ.." هو أردف بنبرة شبه منكسرة، ليدفع برجليه فيتجاوزها متجها لباب المتجر.
هي راقبته بعينيها، تشعر بالحيرة من كلامه، لتتبعه هي الأخرى ببطئ.