The Hybrid's Mate 3 ^رفيقة الهجين ٣ ^

22

خذوني علي قدر عقلي..

                                #  سافاير
....
أيريس pov

'آمبر..خذي السيطرة'
همست،وأغمضت عيناي بينما هجيني تستلم السيطرة،ولكني مع اللحظات التي مرت..لم أشعر بشيئ.
لذا فتحت عيناي فقط لتتجسد آمبر أمامي،بنفس شكلي تماما..

عيناها كانتا تبرقان باللون الأحمر،وشعرت وكأن ذلك اللون الأحمر جميل جدا،ومغر جداً.

'هل هذا يجب ان يعني قبولك بي؟' صوتها رنّ في أذني،حاد ولكن به نبرة لطيفة وسعيدة في نفس الوقت،وكأنها تبتسم خلف هذا القناع الابيض الجامد الذي يحجب مشاعرها.

أومأت وانا احاول التقدم إليها ولكن قدماي كانتا ثقيلتان،وآمبر لم تقتنع مما أقوله لأنها بقيت تنظر لي فقط من دون القيام بشيء.
وكأنها تجمدت أمامي..

للأبدية بقيت أحدق في وجهها،قبل ان أدرك انها ربما لم تصدقني عندما قلت ذلك..
كوني لم أثبت لها بالفعل انني تقبلتها،لذا أخذت نفسا عميقا ورفعت يدي الي فمي قبل ان أعض معصمي وأضغط علي الشريان المتصل تماما بقلبي وامتص تلك الدماء التي بدأت تسيل علي طول ذراعي..

كان ذلك بمثابة إقتناع تام بهويتي،وبأنني قد تقبلت تماماً أكون حتي لو لم يرض الجميع بذلك..
وما إن نظرت الي آمبر حتي رأيت تعبيراً غريبا قد علا محياها وبعدها تلاشت صورتها أمامي ووجدت نفسي لا أزال أقف في  منتصف غرفتي..

لعقت الدم من ذراعي في نفس اللحظة التي إقتحم فيها رجلين من اتجاهين مختلفين غرفتي..
أحدهما كان ثيو الذي علي ما أذكر كان يحرس الباب..
والآخر كان رجلاً انا أراه لأول مرة..
جسد قوي مفتول،وخط واحد من الشعر الأحمر الكثيف في رأسه..
هالته كانت مختلفة تماماً عن اي شخص رأيته من قبل، شيء مظلم وغامض..

" تراجعي الي الخلف قليلاً لو سمحتِ..؟ " سأل ثيو بأدب ولكني لم أتراجع للأسف بل بقيت أحدق في الرجل الذي تقدم في اتجاهي بثقة، جسده يصدر صريرا كلما داس علي أرضية غرفتي وعندما أصبح بيننا مجرد إنشات شعرت بنفسي أُسحب الي الركن الأخير من غرفتي بينما ثيو يعتذر قائلا " أرجو الا تمانعي بقائك هناك ريثما أقوم بواجبي.."

نظرت له بغضب وقبل ان أنطق اي شيئ كان ثيو قد مد يده أمام الرجل وسحب شيئا من قميصه يبدو كالخنجر قبل ان يندفع به في وجه ذو الشعر الأحمر،والذي صدّ الطعنة بذراعه فقط،وأمسك بثيو من قميصه ورماه في اتجاه الجدار بقوة تسببت تقريبا بكسر ظهره..

كنت اود تقديم المساعدة والهجوم علي الرجل،ولكن،وفقط عندما رفعت قدمي كي أهاجم سمعت ثيو يأمرني قائلا " لا تتدخلي أرجوك.."