-XVII-

4.7K 217 72
                                    

أيظنُّ أني لعبة بيديهِ؟ ..أنا لا أفكّر في الرجوع إليه.
أنا لا أفكّر بالرجوع إايهِ..اليوم عاد و كأنّ شيئا لم يكن
وبراءة الأطفالِ في عينيهِ..ليقول لي إنّي رفيقة دربه أنني الحبُّ الوحيدُ لديهِ
حمل الزّهور إلي..كيفَ أردهُ فصبايا مرسوم على شفتيه.

______________________________
جلستْ شارلوت بجانب ديمي على الأريكة محدّقة في أمّها التي كانت تجوب غرفّة المعيشة ذهابا و إيّابا و هي تتصلُ بكلّ أصدقاء والدها،تصرخ ،تبكي و أحيانًا تفقد أعصابها لدرجة إطلاق وابلٍ من الشتائم.

أصاب شارلوت صُداعٌ رهيبٌ و هي تحاول إستيعاب كلّ ما يحصل الآن و كأنًها تعيشُ كابوسًا مرعبٌ سينتهي ريثما تستيقظ من سباتها العميق..لكنّه قطعًا لم يكن كذلك فهي تستشعر حرارة جسدها من التوتّر و يمكنها معرفَة أنّ كل هذا حقيقة من جسد ديمي الملتصق بها بضعفٍ..فلطالما كانت ديمي لا تحتمل شجارات والديهما عكسها هي كانت دائما تأخذ الأمر بسلاسة فهي تعرف أنهما دوما سيتصالحان.

"أمّي توقّفي عن هلوستك..لطالما كنتِ تشكّين بخيانات والدي من قبل بعدها تكتشفين أنّ كل شكوكك مخطِئة تمامًا..يبدو أنّه ذهب في رحلة عمل و نسي أن يخبرنا ثمّ تعطّل هاتفه أبي لا يقوم بأمرٍ كهذا..مطلقًا!"

لكنّ والدتها لم تكن تصغي إليها أبدا بل تشاركت النظرات الغرِيبة مع ديمي مما جعل شارلوت تنهض من على الأريكة و هي تشعر أنّ هنالك شيئٌ ما يقومان بإخفاءه عنها.

"أبي لطالما كان مخلصًا..أنت تتوهّمين و تنطين للإستنتاجات الغريبة لا شيء جديد"

و مرَة أخرى تشاركتا بعض النظرات المريبَة و هذه المرّة أيقنت فعلاً شارلوت أنّ هنالك شيء يحدثُ ما تحت الطاولة لذا لم تتماسك أعصابها و هي تصرخ بأن يخبروها بحقيقة الأمر لكنّ ساد صمتٌ رهيبٌ تخللته أنفاس الجميع المشحُونة حتّى كسرته ديمي أخيرا و هي تقول بتقطّع:

علاقات معقدة/Illicit Affairs:نزاعٌ علَى  عرشِ السُّلطَةWhere stories live. Discover now