Ch:8

236 16 130
                                    

فَوت و كومنت لُطفاً 🔱
15 فَوت + 100 كومنت = بارت جديد
______________

بصَقَ يُونغجَاي الرَغْوة من فَمهُ يضَمِّ كفيهُ معًا لتْمَتلئ بها الماء يُقربهَ نحَوْ ثُغرهَ يشَفَط بَقِيا مَعْجون الاسِنان حيثُ مُستعداً لذَهاب لنوم بعد أن أَكَمْل عَشائهُ و غَيْر ثيَابهُ لملابَسَ نَوْم مُريحة.

أَطْفَئ أَنَوار الحِمام و الغُرفَة مُتجهاً للفِراش يدَخَل تحت الأغطية بعد أن تأكد من أغلاق باب الشُرفَة و تخَبِّئهَ الحَلْوَيات أسَفل السَرير.

تنَهُّد براحة يضَمَّ أحد الوسائِد لصَدرهُ و الأخُرى أسَفل رأَسَهُ مُتذكراً أحَدَاث اليَوْم بوُضوح ، ذلِكَ الفَتى جَيبُوم لم يتَرَكهُ و شأنهُ حَتّى بعد أن قامَ بطَرْده مَرتيَن أو أخبارهُ أن لا يعَوَّد لهُنا..لكنهُ فقط يعاوَد المَجيء دون أحْتِساب الوُقوع في مُشكلة!.

أَغْمَض عَيناهُ يتذَكَّر شِكْل جَيبُوم تَحْتُ جفنيهِ ، جَسد طَويل رَشيق ذُو بَشَرة بَيْضاء ..ملامَح مُثيرة جَميلة عَيْون صغَيرة مع نَظْرة حادَة و حاجِبين مَرْسومين بعِناية.

لكِن ما شَدَّ أنتِباهُ و جَعَلهُ يقع في غَرامها هي تَوْأَم الشَامَتين فَوْق جَفْن الأَيَسْر للأكَبر، تلِكَ الشَامَتين جَعَلت من يُونغجَاي يتسَأَّل هل جَميع الرُجَال وسَيمين بقَدَرهَ و يملَكَون مثل هذه الصَفَّات في وَجْههم ؟ أو جَيبُوم وحدهُ المُمْيَّز بينهم !.

تَوقُّف يُونغجَاي عن تذَكُّر مَلامَح الأكَبر و مُتوقُّفاً عن الأَبَتْسامتهُ الخَلاّبة ، عِندما يبْتَسَم بتَوسُّع تظَهَر أسنانهُ البَيْضاء المنْتَظمة و تتْقَوَّس عَيناهُ بلُطْف كالهِلال الصَغير ، تلِكَ الأبْتِسامة تُشعرهُ بالدفئ الشَديد و الأطمَئِنان أو يُمكَن القَوْل أن وُجود جَيبُوم أشعرهُ بالأَمان الَّذي كان يفتقرهُ لسَنوات طَويلة بين هذه الجُدران الكَئيبة.

الشَيْء الوَحيد الَّذي كان مُتفاجئ من نَفَسه هو كيف سَمْح لهُ بالدُخول لحَياتهُ بهذا السُهولة! كان عَليّه أن يرَفَض ذلِكَ أو عَدَم السَماح لهُ بتَسَلُّق ذلِكَ السِلْم ليصَلَّ لشُرفَة !.

طَوالَ حياتهُ التي بَلُغت أَثنين و عشَرين عامًا لم يتَكَلَّم مع أحد أو يتَعَامَل مع شَخْص ، كُل عمرهُ قَضاها لوحدهُ في غُرفَة مُتَوَسَّطة الحَجْم مَحْبوس بَعيد عن أنَظَار العالم، لا أَنَسان يتَكَلَّم معهُ و لا صَديق يكَوَّن بجانبهُ و السَبَب أنهُ شَخْص فائِق الجَمّال لا يجَبِّ أن يظَهَر للعالِم!.

حُجَة رماها عمهُ عَليهِ عِندما أحظرهُ هنا بعد وَفاة جَدتهُ التي كانت من المُفْتَرَض أن تعَتني بهِ بعد مَوت والِديهِ، إلا أنهُ وجد نفسهُ في سُن الخامِسة يأخُذ من قبل أخ والدهُ و يتم حَبسهُ في هذا البُرج لتلِكَ الحُجَة السَخيفة الَّذي أخبرهُ عمهِ قبل أن يغَلَق باب الغُرفَة عَليهِ في تلِكَ اللَيلة البارِدة قائِلاً " يُونغجَاياه أنت مَخْلوقاً جَميل جدًا و فريد من نوعهُ لا يجَبِّ أن تُظهر أمَام الناس لكي لا تُصَاب في الأَذى !".

CANARY | 2JAEحيث تعيش القصص. اكتشف الآن