غَيَاهِبْ 10

900 73 12
                                    

كُنَتَ نَجمِي الذّي تُنِيرُ فِي غَيَاهِبَ لَيلِيِ القَاتِمْ ،

" وَ سَقَطَ نَجّمِي .."

***

"عَادَ داميَّانْ . "

تبًا كاد أن يسقُط الكُوب من يَدِي لقَدْ أفزَعَنِي .. و أيضًا !! داميَان !!!؟؟

"مُبارَكٌ لَه .. والأَن إِبتَعِدْ "
حادثته ببرود مُحاولاً الصُعود ولكنِي توقَفتْ مَا إِنْ سَمِعتُه يَضَحك بِسُخرِيَّة ..
عُدّتُ بأدرَاجِي وَاقِفًا أمَامَه بُهدوء مليء بالضَجِيجْ ..

"يُونغِي... صَدقنِي أنتَ مُخطيء إن ظننّت بأَنكَ ستكسرنِي بِكلامِك هذَا..
لأنِي وبالفِعَل قَدّ كُسرت وتهشّمت حتَى وأخيرًا تبلدّت.."
لمْ ينطُق بِشيء فَقطْ عينَاه مَليئَة بالسُخرِية ، مَعَ تِلَك شَبح تِلك الإبتِسَامة المُستفزة التِي تعلو شَفَاتَيّهِ .
"إنكسرت حَتى بَاتَتْ رُوحِي حُطامًا لاَ يُمكِن لَملَمتُهْ...

أتعرِفْ ؟؟ .. لَمْ يكسرِنِي أحَدْ مِثلَ ما كَسرتنِي أنتْ يا يُون ..

أجَل ... كُنتَ تِلك القَشَة التِي قسَمَت ظَهرِي وهدّت أركَانَ رُوحِي ."
أرمي بكلامِي بهدوءٍ مُصاحِب لأصواتِ البَرق المُتغلغلة بِشُحنَات الرعّد القَوِي ..
هكذَا أنتَ يا يُونغِي.. ستظل فقط تُطلق رِماح نظَرَاتِك المليئة بالكُره صَوبَ نفسِي الكَهِنَة ..

وسأظّل أنَا ألقِي  بِكُل عِبارَاتِي وتسؤولاتِ  داخِل خُلدِي ..
وليسَ هُنَاك مِن مُجِيب ! ..
لِمَا على المَرءْ أن يقُول أشياءَ أُخرى غَير تِلك التِي رتبّهَا فِي صدرِه ؟

" و آسَفَـاهْ.."
بصقُت آخَِر كَلِمَاتِي أمَامَ قِطعَة الحَجَر التِي تقف أمامِي وإِلتفتْ راغِبًا للرَحِيل حَتى إستوقَفنِي مَا قَالَه ..

"خَسارَة..

حقًا لقد رَغِبتّ بأن أزُفَ لكَ أنَا شخصِيًا خَبرَ رُجُوعِه إِلى هُنَا .."

غَيَاهِبْ .حيث تعيش القصص. اكتشف الآن