الفصل السادس

2.7K 234 131
                                    


♡قراءة ممتعة♡

لم أستطع تذكر متى نمت.

تذكرت فقط أنني أجبرت على الاستلقاء هناك، ومشاهدة إبيميثيوس، في جسد ثيو، يركب فوقي، و يلهث بشدة ويتعرق بشدة لدرجة أنني أستطيع أن أراى جلده يتألق على طول بشرته الشاحبة وعضلاته المشدودة. الشيء التالي الذي عرفته، أن عيني كانت تغلق، فقط لتفتح مرة أخرى وأجد أنني كنت أحلم.

كنت أعلم أنني كنت أحلم. كان الشعور خفيفًا. شعرت بشيء ما حولي وكأن الماء يداعب بشرتي بينما كنت أتنقل في الردهة، وأتوقف مؤقتًا خارج غرفة مفتوحة وألقي نظرة على الداخل لرؤية ثيو، مرة أخرى كان طفلاً، هذه المرة فقط، كان يبلغ من العمر ستة أو ثمانية أعوام. كان جالسًا على الأرض، مرتديًا سترة سوداء فضفاضة مع بروش ذهبي على شكل مفتاح، رمز هاديس. بدا وكأنه يلعب بدمية ذرة، خادمة راكعة على الأرض بجانبه، مبتسمًة بهدوء.

"هل قمت بتسميته بعد أيها السيد الشاب؟" سألت بلطف، تراقب ثيو وهو يحدق في الدمية وهو يميلها من جانب إلى آخر. نظر ثيو إلى الأعلى، عابسًا في ارتباك.

"اسم؟" سأل. بدا صوته رقيقًا جدًا وهادئًا. لا شيء يضاهي صوت والدته الأجش أو حتى صوت هاديس الذكوري. أو على الأقل، كطفل كان ناعمًا. كلما فكرت في الأمر أكثر، أدركت أن ثيو كان يبدو أكثر فأكثر مثل والده.

"لما لا؟." قالت الخادمة، بنبرة المعلمة وهي تلمس خوذة الدمية الصغيرة التي تذكرني بجندي. في الواقع، كلما نظرت عن كثب، أدركت أنه يبدو وكأنه جندي يوناني، ولكن كان هناك نمط عقدة كلتية على درعه.

"كل شخص لديه اسم أيها السيد الشاب. من العدل فقط إعطاء اسم لصديقك، أليس كذلك؟" سألت، أمالت رأسها لتنظر في وجه ثيو. نظر إلى الدمية، يحدق قبل أن ينظر للخادمة عابسًا.

"ما هي الكلمة الكلتية لصديق ، أيني؟" تساءل. ابتسمت أيني، ومدت يدها لوضع خصلة من شعر ثيو خلف أذنه، الأمر الذي جعله يرتجف وجعل ابتسامة أيني تذوب في تعبير من الحزن.

" كارا ". أجابت أيني. ونظر ثيو إلى الدمية.

"كارا. هذا اسمه." قال. ابتسمت أيني مجددًا، تلامس شعر ثيو بلطف من على وجهه، لكن يبدو أنه لم يلاحظ الآن وهو يحدق في دميته. ومع ذلك، أزالت ايني يدها على الفور كما لو أنها لمست النار عندما هب النسيم أمامي وأدركت أن والدة ثيو سارت من خلالي ودخلت الغرفة، بدت غاضبة.

"ماذا تفعلان؟ لقد أمرتك بتنظيفه"، تزمجر آريا ، مما جعل ثيو ينسحب وأيني تجفل، "التقطي هذه الفوضى، الآن! وأعطيه شيئًا أكثر ملاءمة لارتدائه! إذا لم تجعليه مستعدًا خلال خمس دقائق، سألقي بك إلى كلاب الشوارع! أسمع الرجال يحبون الشقراوات. " لمست أيني شعرها الأشقر ، جفلت قبل أن تنحني لمساعدة ثيو على قدميه.

ستيكس: نهر الكراهية Where stories live. Discover now