الفصل السابع عشر قبل أن ألقاكَ حنين أحمد (ياسمين)

1.1K 77 6
                                    

الفصل السابع عشر

كانت تدور بالحفل تمر على هذا وذاك حتى تطمئن أن

كل شيء على ما يرام عندما أوقفتها والدة ساري وهذا

ما كانت تخشاه سديم منذ بداية حفل الزفاف..

هي تعرف المرأة جيدا وتعرف أنها لم تتقبّل زواج ساري

من مِنحة أبدا حتى هذه اللحظة

"ازيك يا سديم أخبارك ايه؟"

قالت والدة ساري لتبتسم لها سديم ابتسامة لم تصل إلى

عينيها وهي تجيبها بأدب:"بخير شكرا لحضرتك"

رمقتها والدة ساري بنظرة غريبة ثم قالت:

"مش كنتي تبقي العروسة افضل ليكي وله؟"

اتّسعت عينا سديم بدهشة.. أجل هي تعلم أنها

غير موافقة على زواج ساري ومِنحة إلا أنها لم تظنّها

ستتطرّق لهذا الأمر بهذه الصراحة الأقرب إلى الوقاحة

وقبل أن ترد عليها كانت المرأة تتابع:"كنت أفضّل انك

تبقي مرات ابني احسن من الفلاحة المطلقة دي,

على الأقل كنتي هتنقذي نفسك من العنوسة"

(عنوسة؟!)

ردّدت سديم داخلها وهي تريد الانفجار بالضحك..

هذه المرأة بأي عصر تعيش حبّا بالله؟!

"انا عايزه اقول لحضرتك ان الفلّاحة المطلّقة دي انا

مستكتراها عليكم جدا ولولا اني واثقة ان ساري شخص

كويس عمري ما كنت هساعده اني أجوّزهاله"

قالت سديم بنبرة هادئة وواثقة جعلت عينا المرأة

تجحظان بصدمة لتتابع سديم غير عابئة بصدمتها:

"اما حكاية عنوستي دي فأنا لو عايزة اتجوز كنت اتجوّزت

لكن زي ما بيقولوا كده النِفس بقى"

وغادرت تحت أنظار المرأة المصدومة وأنظار أخرى

اتّسعت ابتسامتها وهي تفكّر هذه هي المناسبة لابني

بلا جدال.

****
"سديم.."

نادتها سبأ فالتفتت لها مبتسمة لتشير إليها سبأ بعينيها

على مكان والدتها وهي تقول:"ماما ضايقتك في حاجة؟"

"لا أبدا حبيبتي, دي كانت بتقولي الفرح جميل وشكرا

رواية قبل أن ألقاكَ بقلمي حنين أحمد (ياسمين فوزي)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن