حادِثُ سَيارةٍ

2.6K 270 56
                                    









ربتَ يونغي على ظهرَ جيمين طويلًا ،

يونغي علِمَ أن قرارات جيمين كلها تصدرُ من روحٍ غيرِ متزنةٍ ، جيمين فاقدٌ للأمانِ ، و هذا تمامًا ما يجعلهُ يتذبذبُ بخوفٍ هكذا ،

قلبهُ و عقلهُ و أفكاره و كل شيءٍ آخر داخلهُ غيرُ قابلٍ للثباتِ .

" جيميني هل نمت ؟"

يونغي سألَ بخفوتٍ بعدما شعرَ بثقلِ جيمين على جسده ، و جيمين همهمَ بنعاسٍ شديدٍ .

" هل تريدُ أن تأكلَ شيئًا و تنامَ بعدها ؟ "

نفى جيمين داخلَ حضنَ يونغي و تشبثَ بهِ أكثر .

" دعني هكذا ."

بصوتٍ ثقيلٍ تحدثَ جيمين ، و يونغي همهمَ لهُ ،

ثم عاد بظهرهِ إلى الأريكةِ ، مريحًا ظهرهُ ، و جاعلًا وضعيتهما أكثر راحة ،

أنفاسُ جيمين أخذتْ تهدأ و تنتظم مع كلّ مسحةٍ يبدأها يونغي من رأس جيمين حتى منتصفِ ظهرهِ ،

و يونغي كذلك شعرَ بالراحةِ ، هوَ أرادَ النومَ حقًا ، هذا يومهُ الثاني دونَ نومٍ ،

أغمضَ عيناهُ ، و شدّ بعدها على جسدِ جيمين ، و غط كلاهما في نومٍ عميقٍ على الأريكةِ ،

لا يهمُ مقدارُ المشاكلِ التي تحيط بهما ،

لا يهمُ إن كان يونغي سيُشفى ، أو إن كان جيمين سيخرجُ من دوامتهِ العميقة ،

الأهم أنهما مع بعضهما بخير ،

هما بأمانٍ حولَ بعضهما .

و على صوتِ المنبهِ استيقظَ يونغي كما العادةِ ، ليجدَ نفسهُ مُغطًى و نائمًا على الأريكةِ دونَ جيمين ،

تمددَ في مكانهِ قليلًا ظانًا أن جيمين قد رحلَ باكرًا ،

لكنهُ علمَ أنهُ لا يزالُ موجودًا حالما سمعَ الضجة في المطبخِ .

نهضَ من الأريكة مُبعثَرًا ،

قامَ بتعديلِ ملابسهِ ، ثم سارَ يترنحُ نحو المطبخِ .

"ماذا تفعل؟  "

سألَ يونغي بينما يتثاءبُ ، جيمين التفتَ لهُ بسرعةٍ ثم عادَ إلى المقلاةِ .

" أصنعُ لكَ الإفطارَ كإعتذار ."

همهمَ يونغي بنعاسٍ ، ثم دعكَ عينيهَ ينظرُ في الأرجاءِ .

The Perfect Show | العَرضُ المِثاليُ Where stories live. Discover now