03

763 74 11
                                    



فِي حِين شعُورك بحاجَة ماسَة الى العُزلة
تذكَـر أن هُناك من يَطمَح إيجادَك .





____





إنسحَـاب الشَمس قد بدأ ، مختفِية وراء الغَيم معطيةً الجَو جمالاً لا يسع للمرء سوى تأمله و التقاط بعض الصور له .

اكتَسح السماء اللونَ الخُوخِي فهو مزيج الوردي و البرتقالِي
ليُبان و كأنها حلوىَ القُطن .

الكل يشهَد مدى حُرية الطيُور في التجول كما يحلو لهم هناك فوق السحاب المنثور كانه كومَة قُطن الجمِيع مُتمنِـي الانسـدَاح عليهَـا .





بَعد حلول المسَاء

انسَحب تايهيُونغ من الاسطبل اصبَح لا يحتمِل الاماكِن المكتضَة
و التكلم مع غيره و مناقشتهم .

بَات يُزعِجه الأمر كَونه لا
يستطيع الانسجام معهم .

يمتلِك منزل في سيُول ابتاعه منذ مدة طويلة تهرُبا من قصر
والداه و الذكريات التِي تعُج هناك لكِنه فِي الاونة الاخيرة يمكث
في قصر الريف .


يُريد العودة الى منزِله في سيول لكِن التعب يغمُـره ، تَعب العَمل
من جهة و الارهاَق النفسِـي من جهة  .

لِذا هاهو يقُود نفسه نحو سيارته قاصدا بيته
فِي جوار النـادِي ، ليس بذلك البُعد .

فِي كل مرة يرجع فيها من العمَل ناحِية البَيت
يلمَح من شباك السيارة تلك الحقول التي كان يسابِق علَيهَـا والده .

متذكرا كم كان والده يسخَر منه حينما يُهـزم ، ثم يرتمِي على العُشب
يلتَف حول نفسِه متذمرا من هزِيمته و بعدها يقوم والِده ببَدأِ سلسلَة
دغدغتِه لابعاَد العبُوس عَن وجه صغِيره .

مُتناسيين كل ما حَولهم ، فَقط عالم يجمع الاب بإبنِه الوحيد .

يبتِسم بحزن .

اينَ الأيام الخوالِي حيث كانَت الابتسامَة فقط من تشق
وجهه و لمعاَن عيونه الذِي لم ينطفئ و لَو للحظَة .

يُراوده الشك حتى فِي ذكرياته .. أيَا تُرى هل كانَت حقيقة ام
مُجرد حُلم عذب لتوه استفاق منه لتصفعَه مَرارَة الحياة ؟ ...

أين هُو تايهيُونغ اللامِع المحب للحياَة .

يشتَـاق لنفسِه السابِقة يُريد العَودة لهَا و بِشدة .

𝐒𝐓𝐀𝐁𝐋𝐄 𝐁𝐎𝐘 ᵛᵏحيث تعيش القصص. اكتشف الآن