The first part 'niall's pov'

25.8K 726 275
                                    

*نايل هوران، ١٧ربيعاً*

تُوقف أُمي سيارتها أمام باب مدرستي الجديده، لقد تغيبت أسبوعاً كاملاً لاننا كُنا ننتقل لمنزلنا الجديد هنا في لندن، قلبي ينبض بشده وكأنني طفلٌ في السادسه سيدخل المدرسه لأولِ مره، حسناً يجب أن أكون قلقاً فأنا الفتى الجديد الذي لا يعرِفُ أحداً في المدرسه، وبما أنني لستُ أجتماعياً، اعتقد أنّي سأظلٌ وحيداً لبعض الوقت.

أفتح باب السياره، آخذ حقيبتي وأنزل، أتجه نَحو باب المدرسه وأدخل.

حسناً سأنظر إلى الجانب المُشرق.. انها آخر سنه لي في المدرسه، بعدها سأرتاح من الدراسه، اعتقد انّي سأظلُ عاطلاً لسنتين على الأقل، اعني.. انا ادرس منذ ١٢ عاماً يجب ان ارتاح، بعدها سأبحثُ عن عمل.

أمشي في ممر وأرى غرفةً مكتوبٌ عليها 'غرفة المعلمين' أمشي نحوها وأطرق الباب وأدخل "انا جديدٌ هنا ولا اعرف مكان فصلي" اقول بتوتر
"ماهو أسمك؟" تسأل معلمه تجلس في آخر الغرفه
"نايل هوران" ارد عليها
"حسناً نايل، سأبحثُ عن ملفّك انتظر لحظه" تقول وأقف بجانب الباب وانتظرها
تأتي بعد ثوانٍ "اتبعني" تقول وتمشي امامي
"هذا هو فصلك" تقول وتؤشر نحو الفصل الموجود في آخر الممر

أمشي ببطئ وانا انظر حولي، اكره المدرسه، اكرهها حقاً، انظر لمجموعةٍ من الفتيان يقفون امام الباب، ينظرون جميعهم لي، بالتأكيد سينظرون لي، انا الفتى الجديد.. يلفت انتباهي فتىً يقف معهم، ابتسامته جميلةٌ جداً وعيناه.. مثاليه، شعره مبعثرٌ قليلاً ويرفعه بشكل عشوائي ولٰكن مثالي، وجسده.. رائع كأنّه عارضُ أزياء، كيف لفتىً بهذا الجمال أن يكون طالباً في الثانويه؟ ابعد نظري وانا أبحثُ عن كُرسيٍ لأجلس عليه.

تدخل المعلمه بعد ثوانٍ ويجلس الجميع في أماكنهم، يأتي ذٰلك الفتى الذي كُنت أنظر له منذ قليل ويجلس بجانبي بسرعه..

أتمنى ان لا يُضايقني احداً هُنا، في مدرستي القديمه دائماً كنتُ ارى كثيراً من الفتيان الذين يتعرضون للتنمر.. كُنت أشفق لحالهم حقاً.. لم أكُن اتعرض لأي مضايقاتٍ او تنمر في حياتي، لقد كُنت الفتى الأيرلندي اللطيف في المدرسه، وكانوا يُحبونني، كُنت أحب مدرستي القديمه، لقد كُنت مرتاحاً فيها ولديّ الكثير من الأصدقاء..
أنا حقاً أكره التنمر واتمنى ان لا اتعرض لهُ ابداً.

"نايل هوران صحيح؟" تسأل المعلمه وتنظر لي وتتوسع عيناي
"ا-انا؟" اقول بصوتٍ خافت
"نعم انت، انت الفتى الجديد هُنا صحيح؟" تسأل مجدداً وأومئ
"تعال هُنا وعرّفنا عليك" تقول واشعر بضيقٍ في صدري، اكره ان اكون محطاً للانظار، أقف وأمشي بسرعه لأقف بجانب المعلمه
"ا-انا نايل، انتقلت إلى لندن مؤخراً مع عائلتي بسبب وضيفة والدي الجديده" اقول بهدوء وأنا العب بأصابعي
"اذاً؟ هذا كُل شئ؟" تسأل المعلمه
"ن-نعم" اتمتم ويبدء بعض الفتيان في الخلف بالضحك "الفتاه الصغيره تشعر بالخجل" يقول احدهم وأشعر بالدموع تتجمع في عينيّ، لهذا السبب اكره أن اكون محطاً للانظار

اركض بسرعه واجلس في مكاني وأضع رأسي على الطاوله، انها معلمةٌ غبيه، لما لم تقُل شيئاً لهؤلاء الحمقى
"اوووه، هل الفتاه الصغيره تبكي الآن" يقول احدهم في الخلف، صوته مُختلف عن الاول، رائع هذا ماكان ينقصني، جميعهم يهزأون بي
"لا تبكين عزيزتي" يقول شخصٌ ثالث وتبدء دموعي بالنزول
"هلّا تصمت ايها الاحمق" يصرخ الفتى الجالس بجانبي ويضرب الطاوله بقوّه ويقف، ارفع رأسي بسرعه وانظر له وهو يكادُ ينفجر من الغضب

"هِي اهدئ قليلاً" تقول المعلمه
"تطلبين منّي انا ان اهدئ؟" يسأل بنبرة صوت ساخره وتنظر له المعلمة بحده
"نعم" تصرخ
"اوه انا آسف انا الذي كُنت أسخر من الفتى الجديد المسكين" يقول ويقلب عيناه
"أُجلس مكانك" تصرخ مجدداً ويجلس، انها حقاً معلمةٌ فاشله، كيف لها ان تصرخ عليه، كان من المفترض ان تصرخ على الفتيان في الخلف، هل هي خائفةٌ منهم؟

أرجع رأسي على الطاوله وأسمع المعلمه تبدء بالشرح، اللعنه لقد كنت أقولُ تواً أنّي أكره التنمر، اتمنى لو كُنت في المنزل الآن، أُتابع فيلماً او انام، او أفعل أيّ شئ عدا أن أكون في المدرسه اللعينه، انا حتى لا اعلم ماسيكون مصيري هُنا..
إنّه يومي الأول وها أنا ذا واضعٌ رأسي على الطاوله وأبكي، لما على كل شئ اكرهه ان يحدث لي؟ أكره حياتي، أقسم انّي اكرهها!
تخرج منّي شهقه وأضع يدي على فمي لأُوقفها وأدعي أن لم يسمعها أحد.

-

يرن الجرس وأفتح عيناي، لقد غفيت وأنا لم أشعر حتى.. أرفع رأسي وانظر حولي وقد بدء جميع من في الفصل بالخروج حتى بقيت انا والفتى الذي بجانبي
"زين مالك" يقول ويمد يدُه لي
"ا-اهلاً زين" اقول وأمد يدي وأصافحه ويضغط على يدي بقوه
"لا تستمع لما قاله هؤلاء الحمقى نايل، يُمكنني قتلهم ان اردت" يقول واضحك
"لا بأس لن نحتاج للقتل في هذا الموضوع" اقول وينظر لعيناي ويشهق
"هل كُنت تبكي حقاً!" ويقول ويُمسك وجنتيّ
"م-ماذا لا انا لم أكن.." اتمتم وأنظر له بحزن
"لقد سمعت شهقةً لٰكني ظننت أنّي فقط أتخيل" يقول ويطيل النظر لعينيّ
أظلُ ساكتاً وينظر حوله "سأذهب" أقول وأقف، كُنت حقاً أُريد ان أُمضي الفسحة معه لٰكن لا اعلم.. للتو عرفته لا اعتقد انّه سيترك اصدقائه ويبقى معي

عندما أصل عند الباب أشعر بيده تمسك معصمي ويجعلني أُواجهه
"عيناك جميله جداً نايل، ولا تستحق البكاء أبداً" يقول بلطف وأنظر للأسفل، أعتدت أن يُخبرني الناس أني جميل لٰكن أشعر بشعورٍ غريب عندنا قالها زين لي.
أبتعد عنه بهدوء وأخرج

-

يمضي بقيّة اليوم بسرعه، لقد اختفى زين، عندما عُدت للفصل من الفسحه لم يكُن موجوداً بالفصل، بالتأكيد هو هرب من المدرسه، لٰكن لما؟ كان الوضعُ غريبٌ بيننا عندما تحدثت معه، هل يشعر بالشفقه لاجلي؟ اللعنه ماذا أقول، هو بالتأكيد يشعر بالشفقه للفتى الجديد عندما سخر منه الاولاد وبكى، دائماً أُحاولُ أن أكونُ قوياً، أحاولُ أن أُشجع نفسي ولا أُبدي ضعفي لأيّ أحد لٰكنني فقط أفشل.

x x x x x x x x x x x x x x x x x x

Sooo it's about Ziall, idk i feel like i have to do a novel and here we go

Hope you like it 💕

You're mine.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن