..هل وجدتهم ام هم وجدوني؟!..

329 24 33
                                    


حركت رأسها بسرعه بالاتجاهات تحاول معرفة مصدر صوته لتسمعه مره اخرى"سام..كح..كح..النجدة.."توجهت اليه فورا بعدما رأته يرفع يده من بين الحطام..

صخرة هنا..صخره هناك تدفعهم وتحملهم بعيدا حتى ظهر جسده بالكامل والممتلئ بالجروح الصغيره والعميقه فقد اصيب برأسه واصبح ينزف بشده وقدمه اليسرى غرزت بها قطعه حادة من الخشب بفخذه..

امسكت برأسه ووضعته بحضنها بينما تقول كلمات غير مفهومه وتسقط دموعها بغزاره"لاف لا..ف اتسمعني؟..ماذا حصل لك..؟ هل انت بخيرر؟.."يداها ترتجف لا تعلم ماذا تفعل غير انها لفت حول رأسه قماش قطعته من ثيابيها ليرد اخيرا"انا لا استطيع رؤيه شيء..ا..ابي ابي لقد كان هناك!..سامنثا انقذي ابي بسرعه!.."

استقامت هي بسرعه تبحث عن ابيها وامها امل انهم ما زالوا على قيد الحياه؛رأت يد والدها من تحت الصخور شهقت بفزع حيث انها ملئية بالدماء وبسرعه دون تفكير ابعدت عنه الصخور الثقيله..صدمت مما رأت وتوقفت عن التنفس لوهله فهي لم ترى جسده فقط يده مفصوله عنه فعرفت انه قد التهم من قبل ذلك المتوحش..

عادت لاخيها بحزن شديد ورأسها اصبح يؤلمها نظرت لاخيها الجالس المتكئ على صخره خلفه بينما يأن من الألم جلست عند قدمه لتأخذ نفسا عميقا وتجهز قماشه اخرى نظر لها الاخر ليردف بألم"ابي لم ينجو كذلك صحيح؟.."اومئت بحزن لتتجمع دموعه ويلتفت برأسه للجهة الاخرى يخفي بكاءه..

استطاعت اخراج قطعه الخشب من فخذه وفورا ربطت قدمه بالقماش لايقاف النزيف ،بعد ان انتهت جلست بجانب لاف ممسكة بيده"لاف لا يمكننا البقاء هنا علينا ان ننزل من هذا الجبل فلم يعد امنا واصابتك...يجب ان يعالجك طبيب ما وسنبحث عن الاشخاص الذين رأيتهم قبل فتره قد يساعدونا"..تنهد بخفه ليردف وسط دموعه"حسنا افضل المحاوله ولا الموت هكذا.."

ذهبت بعد ان اخبرته انها ستحضر الحاجيات التي جهزها ثم عادت اليه وحملته على ظهرها بعد اصرار انه لو مشى بنفسه سيزداد سوء الاصابة...

ذهبت من جهة الغابة حيث رأت الغريبان واستطاعت ايجاد منحدر بسيط يمكنها النزول منه لينتهي بها المطاف على جبل اخر اقل ارتفاعا وظلت تمشي للامام...بقيا صامتين طول طريقهما الذي استغرق اكثر من ساعة حتى وصلوا الى ساحة كبيره خضراء واسعة وبعض الاشجار المنتشره..

انزلت اخيها واعطته بعض الماء وبدورها شربت ايضا ثم نظرت حولها ورأت بحيرة قريبة منهما"انتظر هنا ساعبئ الزجاجه بماء من تلك البحيره"اومئ لها بينما ينظر لاحد العمالقة البعيده منهم متذكرا كيف التهمت والدته بعد ان دفعته من هجوم العملاق القى نظرة بما يمسكه وهي قلادة امه اخر ما تبقي منها...

انتهت من تعبيئة العلبه بالماء وقفت ووضعت يدها فوق جبينها تصنع ظلا فوق عيناها التي تبحث عن اي شيء يدلهم عل البشر الاخرون ولكن لم ترى اي نهايه لهذا الطريق تنهدت وتوجهت لاخيها وعاودت حمله عل ظهرها واخذت الحقيبه بيدها واكملت المسير...

𝔅𝔏𝔄ℭ𝔎 𝔄𝔓𝔓𝔏𝔈 (1)Where stories live. Discover now