20:25

89 18 13
                                    

زفرت بغضب أغلق شاشة الهاتف بعدما فشلت في تخطي مرحلة حمقاء في لعبة سخيفة للغاية ، فركت جبيني أنظر حولي ماتزال الأجساد ترقص بجموح ، و الموسيقى ماتزال صاخبة كأن الوقت لم يمر حقًا

تنهدت بملل أعود بنظري للفتاة التي خلف البار ، حان وقت الرحيل من هنا فلا أظن بأن أي شيء جديد سيحدث ، أو بأن إليري ستعود لتزعجني و يمر الوقت

"كم حسابي؟"سألت اعتدل و أخرج حافظة نقودي لأدفع ، أخبرتني المبلغ بينما تكرر على مسامعي عدد الاكواب و إسم المشروب ، اومأت بينما أخرجت لها بعض النقدية ، و لقد كنت شاكرًا لأنني استمعت لنصيحة دين و وضعت مالًا نقديًا أثناء سافري لهنا ، فبطاقة الائتمان الفضية لا تتلاءم مع أجواء أماكن هكذا

زيفت إبتسامة صغيرة للفتاة التي إبتسمت بإتساع عندما رأت البقشيش الذي وضعته لها ، هي تستحقه فـ لقد أحضرت لي عصير كما طلبت و لم تكثر من الأسئلة ، إتخذت طريقي لخارج الملهى و لكن من الباب الخلفي لأنني أردت السير في الشوارع قليلاً

حقيقةٍ أنا لا أعلم ماذا أفعل أو لأين أذهب أنا فقط ارتجل لحين تنقضي الليلة بسلام ، بمجرد فتحي للباب داهمني الهواء البارد لأقشعر قليلاً ، وضعت كفاي بداخل جيوبي بينما إتخذت خطوات صغيرة و ثقيلة في الزقاق الصغير

عيناي تعلقت بحذائي أنظر لكل خطوة اخطوها أتجنب رؤية أشجار العيد المزينة ، و الثنائيات التي تسير ذهابًا و إيابًا في الطريق

"هاي ماثيو!"صوت أنثوي نادي من خلفي لأعقد حاجباي ، من فوق كتفي رأيت إليري تلوح لمجموعة أشخاص بينما تسير بظهرها ، اعتدلت و أصبحت تواجهني الآن و تسير أسرع نحوي

كنت مستغرب لأنها تذكرت أسمي لأكون صادقًا ، و مستغرب أكثر لأنها تقترب مني الآن ، تبدو ألطف بتلك القبعة الصوفية البيضاء و المعطف الثقيل الأسود و حول رقبتها وشاح من الصوف ملون بالابيض و الاسود

"مرحبًا"قالت تبتسم لي بينما تتنفس بثقل قليلاً بسبب هرولتها الخفيفة لمكاني "مرحبًا"رددت مستغربًا كما أنا أنظر لها بحاجبين معقودين "إلي أين ستذهب؟"سألتني لأنظر للشارع من حولي كأنني ضائع ، و لقد كنت كذلك نوعًا ما

عدت بنظري لها اهز رأسي بينما اتمتم"لا مكان محدد ، ماذا عنكِ؟"رفعت كتفها و أنزلته دليل عىى أنها هي الأخرى لا تملك مكان محدد لتذهب له ، اومأت لها بخفة و مرت لحظات صامتة غريبة علينا ، كلانا ينظر للآخر للطريق ، للطريق و عودة لوجه الآخر

"لنسير معًا لـ اللامكان إذًا!"قالت بمرح طفيف بينما تبدأ في السير ، وقفت أنا قليلاً أفكر هل أرفض عرضها الغريب بالسير معًا و أكمل السير وحدي أم فقط أقبل؟ نظرت لظهرها لثواني ، ألتفتت تبحث عني بضياع قبل أن تقابل عينيها هيئتي الواقفة تقريبًا بعيدًا عنها بعشرة خطوات

عقدت حاجباها بينما تنظر لي ، لمحة من خيبة الأمل و الحزن قد سيطرت على ملامحها البسيطة و الجميلة ، الإجابة كانت واضحة للغاية أنا أريد السير معاها بالطبع

عندما إبتسمت لها و شبه هرولت لمكانها هي ابتسمت لي بالمقابل ، الملامح الحزينة قد تبدلت بأخرى سعيدة و لأكون صريح هذا جعلني سعيد

يتبع..

غيرت البطلة من maya hawke لـ Rocio Crusset

هنزلكم الصور في فصل لوحدها 👈🏼👉🏼

شكرًا لقرأتكم القصة و أتمني أنها عجبتكم👈🏼👉🏼

Starry Night |ليلة مليئة بالنجومحيث تعيش القصص. اكتشف الآن