🍇الفصل الثاني🍇

1.8K 56 1
                                    


الفصل الثاني:

استيقظت تفتح رموشها البنية على شعاع الشمس الذي يتسلل خلف الستائر الرقيقة وأبصرته بعيونها الخضراء الداكنة والمأثرة رغم أن تلك النظرة كانت مشربة بالحزن الذي يأكل من بريقهما مررت أصابعها في خصلات شعرها واستدارت على ظهرها.. اصدر السرير زمجرته المعتادة وكشرت هي من صوته المألوف سمعت طرقا على الباب يبدو أنه أصبح ملحًا عن ذي قبل ولابد هو سبب استيقاظها ...انتفضت من مكانها نظرت إلى الساعة على المنضدة.. من يكون في هذه الساعة السابعة إلا خمسون دقيقة أمرٌ غريب! من قد يأتي إليها نهضت من مكانها وارتدت مِئزرها الطويل ذي الأكمام الطويلة ليستر جسدها ولفت حجابها الأسود على وجهها بإهمال .. أصر الطّارق مرة أخرى على الباب بإلحاح ترددت بين أن تأخذ المسدس أو لا لكنها استقرت على حمله بيد مرتعشة فهي وحيدة ولا تعلم من قد يحاول استغلال وحدتها

اقتربت حافية دون أن تتعب نفسها في البحث عن شبشها عندما فتحت الباب ببطء صُعقت بشكل شلها ومن ثم أرعد فرائصها حاولت إغلاق الباب بشكل أخرق.. وضعت المسدس أسفل إبطها وقد خنقها الخجل وأيضا خوفا من أن يرى المسدس...أن يراها في ملابس نومها الساترة رجل غريب أمر معيب .. لكن الرجل الطويل في هيبته والقوي صاحب العيون الخضراء الداكنة والفك المتحرك الصارم فتح الباب مانعا إياها بقوة من أن تغلقه وتركها تهرع بعيدا عنه تشد مأزرها تقف خلف الكنبة مرتجفة

أقفل رمزي الباب والتفت اليها بجسامته وصلابة عضلاته وطول قامته يحاول أن يكتم نفسه من الغضب نظر إليها مطولا بعيونه الخضراء الداكنة والمخترقة لأعصابها والغضب يعتريه تكلم وبحة تهز حباله الصوتية الرخيمة:

- لماذا تتجاهلين اتصالاتي؟ .. ألست خطيبك يا إيمان.. أريد أن أفهم ..هل هناك شخص آخر في حياتك ؟...لمَ أجد هاتفك خارج الخط هل غيرت الرقم أجيبي؟

ظلت في مكانها تشكر الله أنها ارتدت ملابسها إن كان خطيبها ...هذا لا يعطيه كل الحق للدخول هكذا عنوة :
- إن الوقت مبكر يا سيد رمزي لا أظنه مناسبا لأي نوع من الجدال ومن ثم ...انتظر لحظة سأعود حالاً

هرولت بخطوات واسعة في فستان النوم الذي خطف أنفاسه وكأنها فراشة تطير مختفية عن أنظاره تقدمت جريا إلى غرفتها حجة وأيضا هربا.. اقتربت من المنضدة حيث الإثنان الهاتف المحمول و الرسالة .... فتحت الدرج لتدفنها فيه بين الملابس وأيضا ذلك المسدس البارد وهي تشعر بخطواته كالأشواك خلف ظهرها تتبعها واقفا مهيمنا على الغرفة البسيطة الصغيرة بجسامة جسده الرشيق والقوي عند الباب وقد بدى كغراب في ملابسه الشتوية السوداء أغلقت الدرج وحملت الهاتف لتريه إياه بأيد مرتعشة.. أعطته له ليمسكه وابتعدت عنه تماما.. إنه هاتف أختها المرحومة الذي أصبح الآن لها :

حب في عتمة الأكاذيب لِـ "Jawhara49" (مكتملة)Tempat cerita menjadi hidup. Temukan sekarang