"10"

27 9 3
                                    

جفنٌ يفتح بثقل و الآخر مُغلق

أناس يلتفون حولي ، لا أسمع شيءً

جفناي يُفتحان ثم يقفلان 

أضواء سيارة الأسعاف تصادم مرئى عيني

أذناي تسمع ضجيجي الداخلي فقد أعلن جسدي حالة الطوارئ ليبدأ جهازي المناعي في الأخذ بيد المبادرة

جفنٌ يُفتح و الآخر مُغلق

يتسرب المخدر بمرونة داخل وريدي

صمتٌ تام إستمر حتى إستفقت

"لقد استفاقت ، أيها..أيها الطبيب"
قالتها ثم أخذت تهرول إلى خارج الغرفة

كانت رؤيتي مُشوشة إلى الحد الذي يجعلني أفقد القدرة على تمييز ملامحها

فهمت شرح الطبيب بصعوبة بالغة، كان يتفنن في اختيار المصطلحات الطبية و كأنه يريد أن يثبت لنفسه أن سنواته من الدراسة لم تذهب هباء

أخذوني إلى قسم العيون حتى يحدد الطبيب قياس نظري الجديد

لم أتخيل يوماً أنني سأرتدي العوينات بعد المدح الذي كنت أتلاقاه دائماً على قوة نظري

لكن القدر يفعل المستحيلات

"متى يمكننى الخروج إشتقت لبلوتو؟"
تظنون أنني من قلت ذلك لكن في الحقيقة كان السؤال خارج من صوت أعرفه جيداً

"مين يونغي"
صرخت أجر رجلاي بعد أن أفلت من الممرضتين

أبحث في الوجوه عنه لكني لا أستطيع تمييز أحد وكأن ثقبٌ أسود ابتلع ملامحهم

انتشلتني الممرضتين بين الحاضرين و قيدوا معصمي بكفيهم ثم أخذوني عنوة لقسم العيون

أشعر أني على حافة الجنون



....
حـالة إريا؟

صَـائدُ أحْـلامِي || 𝗠𝘆 𝗱𝗿𝗲𝗮𝗺 𝗰𝗮𝘁𝗰𝗵𝗲𝗿Where stories live. Discover now