عارفه تأخرت 😭
.
.
.استَقَامَ منْ عَلَى الْفِرَاشِ مُتَوَرِّم الْعَيْنَيْنِ مُحْمَرّ الْوَجْهِ مِنْ فَرْطِ الْبُكَاءِ .
نَظَرَ يَمْنَةً وَ يَسْرَةً فَلَمْ يَجِدْهَا فِي الْغُرْفَةِ، خَطَى نَحْوَ الْبَابِ وَٱتَجِهَ نَحْوُ غُرْفَةِ اخْتِهِ.
فَتح الْبَابِ بِبُطْءٍ شَدِيدٍ يَسْتَرِقُ النَّظَرَ فَلَمْ يَجِدْ احِدًا، رَفَعَ يَدَهُ بِهُدُوءٍ وَ نَظَرَ بِسَاعَتِهِ الّتِي بِمِعصَمِهِ ثُمَّ أَرْدَفَ بِبُرُودٍ:
"السَّابِعَةُ مَسَاءً، ترَى مَتَى بَدَأت النَّوْمَ.."
سَكَتَ عِنْدَ سَمَاعِهِ لِصَوْتِهَا هَامِسَةً:
"مُنْذُ مُنْتَصَفِ النَّهَارِ وَ النِّصْفِ.. لَقَدْ غَطَطْتَ فِي نَوْمٍ عَمِيقٍ لِدَرَجَةِ انِّي لَمْ أُجْرؤْ عَلَى إِيقَاظِكَ."
نَاظِرُ عَيْنَيْهَا بِبُنّيّتَيْهِ لِمُدَّةٍ ثُمَّ أَرْدَفَ بِصَوْتٍ اجشٍ مُنْخَفِضٍ:
"أَيْنَ كُنْتِي عِنْدَمَا خَلَدْتُ لِلنَّوْمِ؟"
أَجَابَتْ إِيرَا بِلُطْفٍ مُبْتَسِمَةٍ:
"لَقَدْ كُنْتَ نَائِمًا بِحضْنِي طَوَالَ الْوَقْتِ، فَقَدْ نِمْتُ مَعَكَ. اسْتَيْقَظْت قَبْلَكَ بِدَقَائِقَ.."
ابْتَسَمَ بِخِفَّةٍ ثُمَّ جَذَبَهَا الَى حِضْنِهِ وَرَبّتْ عَلَى ظَهْرِهَا بِحَنَانٍ.
نَزَلَا سَوِيًّا إِلَى الْمَطْبَخِ فَوَجَدَا هِيُورِي جَالِسَةً عَلَى الطَّاوِلَةِ تَتَنَاوَلُ الْعشَاءَ، نَظَرت الْيَهِمَا ثُمَّ أَرْدَفَت:
"أَنْتُمَا الِاثْنَانِ! لَقَدْ مَكَثْتُمَا فِي تِلْكَ الْغُرْفَةِ مُنذُ الصَّبَاحِ.. لَا تُنَاقِشَانِي لَقَدْ كُنْتُمَا تُمَارِسَانِ!"
ضَرَبَتْ ايرَا يَدَهَا بِرَأْسِهَا مُعْلِنَةً اسْتِسْلَامَهَا مِنْ انْحِرَافِ صَدِيقَتِهَا الْمُفْرِطِ، امَا الْآخَرَ فَقَدْ ٱخُتْفَى مِنْ الْأَنْظَارِ فِي لمْحِ الْبَصَرِ.
جَلَسَتْ إِيرَا بِجَانِبِ صَدِيقَتِهَا وَأَرْدَفَتْ:
"اظْن انِّي لَا يَجِبُ انْ اعُود الَى الْكُلِّيَّةِ فِي هَذِهِ الْفَتْرَةِ، انْ ذِهنِي مُشَوّشٌ حَقّا.. انَا آسِفَة"
نَبست هيُورِي بِهُدُوءٍ:
"لَيْسَ عَلَيْكِي الذَّهَابُ، فَصِحَّتُكَ أَهَمُّ مِنْ أَيِّ دَرْسٍ.. وَ لَكِنْ مَاذَا حَصَلَ بِالصَّبَاحِ حَتَّى غَادَرَتَي الْقَاعَةَ؟"
YOU ARE READING
Living With a Psycho•||•العَيشُ مَعَ مُخْتَلّ
Romanceكيفَ ستَتعَرّفُ عَلَى معْشُوقِهَا جِيمينْ الّذِي يتشَارَكُ نفْسَ الجسَدِ مَع بَارك جِيمِين؟ جميع الحقوق تعود لي كَكاتبه أصليّه للروايه ولا أسمح بالاقتباس أو السرقة شكر كبير لشهد لمساعدتي في أول رواية ليا، بجد بحبها #1انفصام