𝟷𝟿𝟿𝟼.𝟷𝟷.𝟸𝟾

235 35 9
                                    

اليَوُم الثَّامِن وَ العشْرُون

ذَاتَ الحُلم يَتكَرر مُجَدداً ...هَذا يُخيفَنِي قَلِيلاً

حَسناً البَعضُ يَتسَائل كِيف عَلمتُ أنَه بَقِي لِي القَلِيل مِن الوَقتُ فِي هَذا العَالَم

فِي الحَقِيقَه عِندمَا ظَهرت هَذِه الظَاهِرة الغَرِيبَة ..

ظَهرت قُدرَات هُنَا وَ هُنَاك ، تَجعلُ مَالِكهَا قَادِراً عَلى تَحدِيدَ عُمر الشَّخص اللَذِي أمَامهُ وَ عَدد آخِر أيَامهُ

هِي مُرتَبطَه بِبَعضهَا بِشَكل غَرِيب وَ مُخِيف ..

فِي يُوم مَا ، بِالتَّحدِيد قَبل ثَلاثِ أسَابِيع ، كُنت أتَنَزه حَول حَدِيقَة قَرِيبَة مِن مَنزِلنَا

حَصلَ وَ أن إصْتَطدم بِي فَتى صَغِير ، يَبدُو فِي الثَّامِنه مِن العُمر

إعتَذر مِنِي وَ سَاعدتُه ، كَان يَبكِي ، نَزلتُ لِمُستَوَاه و سَألتُه 'لِمَا تَبكِي؟' ، تَردد الفَتَى فِي إجَابتِي ثُم قَال

' كُنت عَدِيم قُِدرَه إلَى وَأن حَصلتُ عَلى قُدرَه اليَوم .. لَكِنهَا غَرِيبَة جِداً .. عِندَما ألمِس يَد أحدُهم أستَطِيع رُؤية عُمرِه وَ مَاتَبقَى لُه مِن أيَام لِيعِيش ، لَمستُ يَد وَالِدَتِي .. وَ رأيِتُ أنَهُ .. بَقِي لَهَا سَنة فَقط...' ثُم عَاد لِيبكِي ...

حَسناً مَا قَالهُ صَدمَنِي حَقاً ، شَعرتُ بِالحُزنِ عَلِيه .. فُرَاق الأُم لِيس بِشَيئٍ هَيِن ..

ضَممتُه وَ مَسحتُ دُمُوعه ثُم قُلتُ لَه

' أنهَا سَنه ألِيسَ كَذَالِك ؟ مَازَال هُنَالِك وَقتٌ طَوِيل ، ثُم انتَ لَا تَعلَم مَالذِي يُخفِيه لَك القَدر ، رُبمَا قَد يَتغَيرُ قَدرَهَا ، رُبمَا قَد يُنقِذهَا أحَد مَا وتَنجُو وَ يُكتَب لهَا عُمراً جَدِيداً ، لَا تَحزن كَثِيراً وَ تُقلِق وَالِدَتك ، حَسناً ؟'

هَدأ قَلِيلاً ، أحبَبتُ أن أُغَير مَزَاجهُ ، وَ شَرِيت لَهُ المُثَلجَات ، فَرِحَ ورَأيتُ إبتِسَامتِه تُزَين وَجهه ، شَعرتُ بالرَّاحَة حَقاً ..

ثُم أمسَك بِيدِي مِن غَير سَابِق إنذَار ، وَ تَدرِيجِياً أختَفَت مَا كَانَت تُزَيِنُ وَجهه

نَظَر لِي بِحُزن ، لَا أكذِبُ عَلِيكُم شَعرتُ بِقَلَق طَفِيف حَولَ مَا قَالهُ بِشَأنِ قُدرَتِه ، يَبدُو أنَه أسْتَعمَلهَا عَلِي ..

يَجِب أن يَتَعلَم أنَّ إسْتخدَام القُدرَه عَلى أحَدِهم دُونَ إذنِه لَيسَ جَيداً

سَألتُه ' مَالذِي ظَهَر لَك؟' ، أجَابنِي بِشِيء جَعلنِي أرتَعِش .. لَقد
قَال ' شَهرٌ و ثَلاثُ أسَابِيع'

كُنتُ حَقاً مَصدُوم .. خَائِف قَلِيلاً ، لَكِن لَم أُرِد إخَافَة الطَّفلُ لِذَا إبتَسَمتُ وَذكَرتُه بِمَا قُلت قَبلاً

ثَحدَثنَا أنَا وَ هُو قَلِيلاً ثُمَ ذَهَب إِلَى مَنزِلهُ ،

بِصَراحَة كُنتُ أرتَعِش لِمَا قَالهُ ، شَهرٌ و ثَلاثُ أسَابِيع ؟ حَقاً ؟ لَن أستَطِيع رُؤيَة نَفسِي عِندَمَا أُصبِح بَطَلاً ؟

تَنهَدتُ .. ثُمَ أعطِيت نَفسِي بَعضاً مِن الأمَل ، كُنت مُتَيقِنٍ أنَ لَا مَفر مِن قَدرِي ،

لِذَا لِأعِيش آخِر أيَامِي وَ أنَا سَعِيد

...

هَل حَقاً أنتَ مَيِت؟

- لَا أعلَم مَازلتُ أشعُر وَ كَأنهُ حُلُم

هه مَن كَان يَعتَقِد أنَكَ سَتَمُوت؟

- لَا أحَد

...

⤿𝙏𝙤 𝙗𝙚 𝘾𝙤𝙣𝙩𝙞𝙪𝙚𝙙 .....

❀ 𝐎𝐍𝐄 𝐌𝐎𝐍𝐓𝐇 | شَهرٌ وَاحِد ❀Donde viven las historias. Descúbrelo ahora