قلوب محطمة 💔

63 3 0
                                    

«الحب تلك الكلمة المكونة من أربعة أحرف ولكنها لعنه تصيب القلب تجربه لا يعانيها إلا من يعيشها،  من المؤسف أن تبحث عن الحب فى زمان ماتت به القلوب وتحولت واصبح الكذب والخيانه هو الشعار السائد،  تلك الاحرف مزقت قلبي وصار خالياً من المشاعر الاحاسيس  وانتزعت الحياة منه وسار فى طي الأسي
صدقاً لا اعتقد ان هناك كلمات قادره على وصف تلك اللعنة»
كانت تنظر فى الفراغ والدموع تنهمر على وجنتيها دون توقف وكانها تعرف طريقها جيداً أصبح وجهها شاحب وتملك الحزن قلبها وظلت الوحدة رفيقتها الدائمة حتى الآن لم تهدأ ثورة قلبها،  دلفت والدتها إلى الغرفة وهى تنظر لها بشفقه وأسي على ما وصلت إليه صغيرتها،  أقتربت من الفراش وجلست على حافته وهى تحاول التحدث معها لمعرفه ما حدث بالتفاصيل أقتربت وهى تمرر أصابعها بحنان على وجنتيها وتقول:
_ عزيزتي ميان أنا أعلم أن سبب تلك الدموع هو إلغاء الزفاف ولكن أريد معرفة ما حدث وما سبب الحادث وأين ذهب أكرم؟ لما لم ياتي إلى المشفى لزيارتك حتى الآن.
بمجرد ما أن تفوهت ولدتها بأسمه التفتت إليها وهى تصرخ بغضب وتتحدث من بين دموعها التى تغمر وجهها وتقول:
_ كفا كفا لا أريد ذكر اسم هذا الخائن لا أريد
قالت جملتها الأخيره وهى تصرخ بصوتٍ عالي ودموع تتساقط،  اقتربت والدتها بهدوء وهى تحاول إن تسترضيها لتقول وتهدئى من روعها وقلبها يعتصر الماً على ابنتها
_ اهدئي ميان لن أذكر شئ كل ما أريده هو أن تكوني بخير لاداعي للبكاء
ظلت تصرخ وتنتفض وهى تردد بكلمات غير واضحة
ركضت والدتها للخارج لتستدعى الطبيب الذى آتى فى الحال واعطاها بعض المهدئ بسبب نوبات الهياج التى اصبحت تتكرر معها بين الحين والاخر
عاد الصمت والهدوء من جديد للغرفه،  اندفعت ولدتها لتعانقها  والعبرات تنساب من عينيها على حال صغيرتها، 
أما ميان فذهبت فى عالم اخر.
••••••••••••••••••••••••••
كانت تقف أمام المرآه وهى سعيدةوتدور حول نفسها من فرط السعادة، فكانت ترتدى ثوب الزفاف الخاص بها فبعد أيام قليلة سيكون زفافها على من اختاره قلبها من بين الجميع، وقفت تتأمل نفسها بالمرآه برضا كامل وعلى ثغرها ابتسامه صافية، أقتربت منها شقيقتها الصغرى وهى تهتف بسعادة:
_  حقاً يا ميان أنتِ تبدين رائعة فى هذا الثوب تشبهين الاميرات.
أجابتها ميان بقلق وتوتر:
_ حقاً، اخاف أن لا يعجب أكرم.
قهقهت حلا بصوت مرتفع وهى تقول بسخريه:
_ لا تخافي سيعجب الأمير أكرم.
التفتت إليها ميان والقت عليها الوسادة بغضب مصتنع وهى تقول:
كفاكِ سخريه يا حمقاء ثم أبتسمت على مزاح شقيقتها وأثناء ذلك صدع صوت الهاتف معلناً عن وصول رسالة على هاتف ميان لتلتقط الهاتف وتقراء محتوها بعينان جاحظه وايدي مرتعشه، لتلقى الهاتف وتركض مسرعه.
استلقت السيارة وهي تسابق الرياح تفادت أكثر من حادث حتى وصلت إلى إحدى الفنادق الشهيرة بالعاصمة ترجلت من السيارة وهي تركض بثوب الزفاف غير عابئه بنظرات وهمهمات الجميع، استلقت المصعد حتى تصعد لوجهتها سارت فى الممر بخطوات متعثره  حتى وصلت إلى الغرفة التي تريديها تناهي صوت ضحاكات لمسامعها من خلف الباب، أدارت المقبض ويديها ترتعش لتخطوا إلى الداخل ببطء لتقع عينيها على مشهد لن تنساه طوال حياتها، حبيبها الذي من المفترض ان يكون زوجها بعد أيام قليلة بين أحضان صديقتها؛ بدأت شهقاتها ترتفع وهي تحرك رأسها بنفي بالتأكيد هي في كابوس هذا ما دار في عقلها، كانت هذه أصعب لحظه مرت فى حياتها، قطع تفكيرها صوت أكرم وهو يردف بإرتباك ويقول:
_ ميان عزيزتي أنا
قطعت حديثه وهي تصرخ بغضب وتقول:
_ أصمت أيها الخائن الحقير ماذا ستقول ها أخبرني؛ آسف عزيزتي ميان لقد حطمت قلبك وأقمت علاقه مع صديقتك.
لتلتفت إليها وتصيح بغضب:
_ أيتها الوضيعه الخائنة ماذا فعلت لكي حتى تحطمي قلبي هكذا.
لم يستطع أي منهم التحدث، فنظرت لهم بغضب واحتقار وتقدمت خطوه لتقف أمامه ثم قالت بهدوء عكس غضبها الشديد:
_اكرهك أكرم فلتذهب روحك للجحيم أيها الخائن.
«ماذا لو عرفت بأنك كنت آخر محاولة لشخص يبغض المحاولات، ماذا لو عرفت بأنه بعدك أغلق باب المحاولات
للابد، وختمها بخيبة منك..... مقتبس»
ركضت من أمامه بملامح خاليه من أي شئ كانت تسير بغير هُدى، لا تعرف ماذا تفعل والعبرات تنحدر على وجنتيها سارت لتعبر الطريق وهي غير واعيه للسيارة التي تقترب منها لتصتدم بها حتى أطاحت بجسدها ليحلق في الهواء من قوة الصدمه.
•••••••••••••••••••••••
تجلس على الشاطئ وكأنها تبثّ لذاك الغروب حزنها وهمّها وتزرف دمعًا صامتًا يحرق وجنتيها إلى الان لم تهدأ ثورةقلبها حتى الان لم تستطع تصديق ما حدث كان قلبها يعتصرالماً كلما تذكرت، رفعت رأسها لتنظر إلى السماء وملامح وجهها تصرخ بكل ما تحمله من الارهاق والحزن
كانت تشعر بأن روحها تتأكل رويداً رويداً، فالان أصحبت دموعها السبيل الوحيد الذي تلجأ الية،  هى لا تجد كلمات تسطيع أن تترجم مشاعرها،  أعتنقت الصمت
بسبب صفعات الخذلان الذى أصاب قلبها هى الآن باتت تخشي السقوط مجدداً تخاف أن تتعثر من جديد،  وهى لازلت تعانى من كسور لم تجبر وندوبٌ لم تطٌمس معالمها بعد، هى الآن تدفع ثمن صدقها وعاطفتها، ولكنها تحاول ركن ما حدث على رف النسيان وأن تمضي.
لقد فَقدت القُدرة على العِتاب، شتَاتَ الطُرق المجهولة المُناقشات الطويلة، لا تملك طاقة كَافية لِبدأ اي علاقة جديدة، لا تستَطيع التشَبُث بأي شخص أو حتى التَعبير عن مشَاعرها له، فقدت الشَغف تجاه الكثير من الأشياء التي قد أنتَظرتها طويلاً ، وأصبحت تميل أكثر للصَمت، يقَولون بَعد مرور العاصفة تُصبح شخص آخر لا يَنتظر ما يَتمناه، لا يُفكر إلا في مرور أيامه في صمَت وهدوء تام
••••••••••••••••••••
القصة خلصت ما تنسوش الدعم بلايك وكومنت برأيكم

Vous avez atteint le dernier des chapitres publiés.

⏰ Dernière mise à jour : Jan 31, 2022 ⏰

Ajoutez cette histoire à votre Bibliothèque pour être informé des nouveaux chapitres !

قلوب محطمة « مكتملة» Où les histoires vivent. Découvrez maintenant