رسائل مخبأة ~'

164 23 8
                                    


تقلب في سريره بملل
" عجبا البقاء ممددا طول النهار لهو امر مزعج "
وقف عن سريره وراح يصول و يجول داخل الغرفة
ثم امسك هاتفه و اخذ يقلب الصور و يبحث
لتقع عينه على احداها
ابتسم بحبور مفكرا ' انها تشبه لورو كثيرا '

ثم حدق بالشرفة... منصتا الى الاطفال الذين يلعبون في الخارج....
وضع هاتفه جانبا و وفتح نافذته و اخذ يحدق بهم
منهم من يتشاجر و منهم من يلعب، و منهم من ينتظر
همهم ببهوت و اتجه نحو خزانته وفتحها ليقابله رف مليء بالرسائل.... قام بتنحيتها و مد يده الى عمق الرف ليلتقط كتابه الاسود و ظرفاً و قلم حبر جاف

جلس على الأرض و اخذ يفكر قليلا قبل ان تشرع يده بالكتابة

..................................
..................................
"..

......اتعلم يا لورو
اريد ان اخبرك بعض الأشياء
أشياء لم تحدث لي الا معك، لم تصادفني في حياتي ابدا
كانت بدايتها و نهايتها معك و عندك

لم يأتي أحد ليسند رأسي في تلك الأيام الصعبة التي مررت بها و أنا طفل..... الا انت
لم يثق بي أحد كما وثقت انت
لم يؤمن بقدراتي احد كما فعلت انت
لم يشجعني احد كما شجعتني انت

الامر يبدوا بغاية الحماقة بالنسبة للكل انا متأكد
ولكن انا كنت اعتبرك انت عائلتي كلها

فاقت محبتي لك حبي لأمي أقرب الناس الي
صدق او لا تصدق
كنت دوما أخوض صراعات مريرة كل يوم في المنزل
من اجل ان اريهم كم انت شخص رائع

اجل في وقت ما كان الكل يقول لي ابتعد عنه
انه انسان سيء، لكني فقط كنت اتجاهلهم و ابقى معك
احيانا سرا عن عيني الرون حتى

كنت اخفي الرسائل التي انالها منك، حتى لا يراها احد
كنت أنزعج و اغضب في كل مرة يذكرونك بسوء  ، و اكون غير قادر على مجادلتهم

كانت جميلة تلك الاوقات التي كنت تعلمني فيها الكتابة لاحسن خطي المريع

اذكر انك تتجاهل موعد الطعام فقط لتبقى معي و تعلمني
كذلك سباقنا في الصف الرابع من الابتدائية، حول من سينهي كتاب الخط اولا..... اعرف انك تركتني افوز عمداً
ذلك الوقت

اذكر ايضا انك كنت تكتب لي، حين اكتشفت اني اعاني من ضعف البصر و تسمح لي ايضا ان انقل الكلمات منك بينما تكتب

احببت جدا حين كنت تبادل دفترك معي لتكتب لي و اكتب لك لتشاهد تطور مهاراتي

اقسم انه لازال عالقا بعقلي، ذلك اليوم الذي امسكت به يدي اول مرة
لم تكن امساكة يد عادية، لقد شعرت باحتوائك لي فيها
كان شعورا غريبا دفعني لسؤالك
* لما تشد على امساكي، و كانت اجابتك ان اعز الاصدقاء لا يتركون فراغا الا ملؤوه

حين أؤوي للفراش أحيانا و انا متضايق و غاضب
اتذكر حين كنت دائما تسألني حين تراني شاردا
" إيمون بماذا تفكر " مع بسمتك تلك......
اتدري انها الى الان تحيرني هذه الجملة

Emon , Elron Where stories live. Discover now