6/1/2016
_أي فيلمٍ تريدي أن نشاهد، أكشن أم فيلماً رومانسياً
_أختار الفيلم الرومانسي
_حسناً، سنشاهد الأكشن
_ياهذا، قلت الرومانسي
_لا أفضل هذا النوع من الأفلام، إنه مملٌ للغاية
_ليس من شأنك، إخترت الرومانسي إذاً سنشاهده
حينها تدخل الشاب الواقف بداخل شباك التذاكر قائلاً: يا صديقي إستمع لكلمات حبيبتك ولا تتشاجرا فأنتما ثنائي جميل
_نحن لسنا حبيـ.....
_شكراً لك كثيراً، حسناً أعطني تذكرتان للفيلم الرومانسي
أخذ ستيڤن التذاكر وإتجهنا لنجلس في الداخل لإنتظار الفيلم
_أيها الغبي، لما لم تقل له أننا مجرد أصدقاء؟!
_هو لا يعرفنا لسنا بحاجة لتبرير ذلك
أثناء مشاهدتنا للفيلم الذي قمت بإختياره كان ستيڤن مستنداً برأسه على يده في ملل شديد، بينما أنا كنت مندمجةً مع الأحداث بعينان تملأهما الدموع، لقد إعترف بطل الفيلم لحبيبته بأنه يحبها لكنه الآن نائمٌ على سريرٍ يدفعه الأطباء حتى يجري عملية جراحية بعدما أصيب بشدةٍ في حادثٍ أليم،
نظر لي ستيڤن وبدأ يضحك بصوت عالٍ أزعج كل الجالسين وأغضب من كان يتابع الأحداث ببكاء، فإلتفت لنا الناس يرموقننا بنظراتٍ تفصح عن الكثير،
_توقف عن هذا هل جننت!
_ياإلهي تبدين حمقاء للغاية
_قلت بصراخٍ: لست حمقاء أيها الأبله
_لما تبكي، هل إعترف لكي بحبه أم ماذا؟
_قلت توقف!
_لا أستطيع أشعر أنني سأصاب بسكتةٍ قلبيةٍ من كثرة الضحك،
قالها وهو يقلد مظهري بسخريةٍ عندما كنت أبكي
حينها لم أقدر على تمالك نفسي، ضربت ذراعه عدة مرات ثم قمت بعضه بقوة فصاح متألماً وهو يحاول إخراج ذراعه من بين أسناني،
فجأةً رأيت ظلاً كبيراً يأتي من فوقي فنظرت لأعلي بينما ذراع ستيڤن لا تزال بين قبضة أسناني، رأيت رجلان يطالعننا بنظراتٍ حادة ويومؤون لبعضهم
_هل أنت سعيدٌ الآن بعدما تم طردنا؟!
_بالطبع أنا حزين
_ظننتك تفتقد للإحسـ..
_حزينٌ لأنني لم أشاهد فيلم الأكشن!
إلتفت له ببطء وأنا أحاول إستيعاب مدى إستفزازه فرأيته يرفع حاجباه ويبتسم إبتسامةً جانبية ومن ثم ركض مبتعداً بسرعةٍ وهو يضحك، ركضت خلفه لاحقةً إياه بتوعدٍ ألقي عليه سبابي،
إلتفت لي وهو يخرج لسانه لإثارة غضبي أكثر فإعترض طريقه صخرةً كبيرةً فسقط أرضاً وإرتميت أنا بجواره لا أستطيع إلتقاط أنفاسي من كثرة الضحك،
كل هذا بين نظرات الناس التي تطالعنا كأننا مجانين، لكن لا يهمني فأنا أشعر بالسعادة بجواره هنا.
أنت تقرأ
Tᕼᗴ ᗰᗴᗰO//المذكرة
Short Storyكنت أدون يومياتي بإبتسامةٍ في هذا الدفتر لكني لا أعلم ماذا حدث بعدها، تلك الإبتسامة بدأت تتلاشى شيئاً فشيئاً حتى أصبحت أصرخ باكيةً أمام كلماتي،كيف يمكن لتلك الأيام أن تكون نقيض ما مررت به بجواره، هو سبب ذلك البكاء لكنه ليس عدواً ولا حبيباً، هو صديقٌ...
