كيف حالك صغيرتي؟
ستجيبين أن كل شئ بخير ، لكنك تبكين على رسالتي، أليس كذلك؟...
لا أريد رؤية دموعك ، فهي نقطة ضعفي في هذا العالم الصغير...
فقط ابتسم ، نعم كما فعلت الآن...
ستسألين من صاحب الرسالة ، و كيف أعرفك؟...
أنا فقط مجرد عاشق ، محب ، مجنون ، مفتون بك ، لا أدري السبب ، لكن هذا يجعلني سعيدا...
أتعلمين متى أول لقاء بيننا؟ ، أنت تفكرين الآن ، لاداع للتفكير ، سأخبرك متى ...
في يوم ممطر ، كنت عائدا من العمل، كنت مستغرقا في مشيتي ، بسبب الضغوط و المشاكل التي اواجهها ، في تلك اللحظة اخترت أن أضع حدا لحياتي ، ليس لأنني ضعيف بل لأنني تحملت بما فيه الكفاية ، وآن الآوان...
وقفت عند حافة الجسر ، لا يوجد أحد ، وحتى إن وجد أشخاص ، لا أحد سيهتم ، لم أترك رسالة ولا شئ يدل على ندمي ، في الحقيقة كنت نادما على شئ واحد ولم أعرف كيف أعبر عنه...
أغمضت عيني ، و تقدمت خطوة نحو الهاوية ،لا تعرفين كم كنت خائفا ، كنت فقط أنتظر اي شئ يوقفني عن تصرفي المجنون ،أدركت كم أنا مجنون ، أترك حياتي تضيع في لحظة يأس وإحباط...
فجأة وبدون سابق إنذار ، سمعت صوتا أنثويا عذبا ، ظننت في بداية الأمر انني أتخيل ، ما دمت انني سأموت ، لكن هذا الصوت يأبى أن يتوقف ...
نعم ، كنت أنت يا حلوتي ، تنقذين غريبا
يائسا ،في تلك اللحظة ، أيقنت أن مقولة "الحب يأتي من أول نظرة" ، كانت صحيحة ، لأني بالفعل عايتنها ...عيونك السوداء الداكنة ، شعرك الأسود القصير، كل شئ فيك كان رائعا ، كنت سأقول كلاما أفضل لو تقابلنا...
حين اقتربت مني ، وأمسكت يدي ، شعرت بنعومة و دفئ ، جعلتني أعود الى الوراء ، كانت أمي من تمسك يدي و تطمئنني أن كل شئ بخير ، رحلت وتركتني معلقا على أمل أن كل شئ بخير...
كنت تتحدثين بيأس ، تأملين مني التراجع عن فعلتي ، كأن هذا المشهد مر عليك من قبل ، في الحقيقة ، اقتنعت بكلامك ، لكني كنت تائها في تفاصيلك الساحرة...
أتعلمين ، حينها أدركت كم أنا محظوظ ، لأن ملاكا مثلك أتى لإنقاذي ، أدركت من كلام أمي أن الحياة ليست قاسية كما نعتقد ، هناك لحظات قصيرة الأمد تبقى عالقة في أذهاننا ، ولحظتي بدأت معك...منذ ذلك اليوم ، تغيرت حياتي رأسا على عقب ، ابتعدت عن كل شئ له علاقة بالأسود ، واتجهت نحو الابيض ، نعم ، كان لون ثوبك ، ثوب أبيض ناصع ، مع سترة وردية ، كنت في غاية الجمال...
وددت لو نتقابل كثيرا ، لكن كما يقال"الحياة فرص" ،لم أيأس وكنت على يقين اننا سنلتقي ، ربما بعد أشهر ، سنوات ، قرون ، كل شئ يأتي في وقته...
لم تزح من بالي صورتك الأولى ، لا أدري لماذا ، لكن بالفعل ترسخت في ذهني ، فبدأت في البحث عنك ، كنت أسميك "قضيتي السرية" بالرغم من أن مجال عملي ليس في التحقيق ، فوددت ان أجرب شئ جديد ،ينزع روتين حياتي الممل...
فبدأت في رحلة البحث عنك ، أتدركين شئ ، لم أقع في المشاكل يوما ، كما وقعت حين بحثت عنك ، أناس تتجاهلني ، و الأخرى تسخر مني ، لكن هيهات ، لست من النوع الذي يستمع للناس، الذي أقرره أفعله ...
وأخيرا انتهت رحلة بحث وتقسي ، و جمعت عنك معلومات كانت كافية ، بعدها بدأت في مراقبتك ، لم أترك مكانا إلا وكنت فيه ، بالطبع لكي أعرف كيف تسير حياة صغيرتي بدوني...
اكتشفت أنك تعيشين وحيدة ، في شقة بجانب المقهى الذي تعملين فيه ، والرجل الذي تعملين معه ، سئ الطباع ومنحرف ، وددت اخبارك ، لكن تبادر الى ذهني أنك سترفضين الإستماع الى شخص غريب ، فتراجعت...
مرت الأيام ، وعلمت صدفة أنك استقلت من عملك ، شكرت الله لأنك لم تقع في مشكلة ، ولكن حين علمت أنك انضممت إلى الشركة التي أعمل فيها، هنا المشكلة ...
في الحقيقة ، لم أعرف أية صورة أظهر فيها ، هل أظهر على صورة العامل الجاد ؟ ، او العامل الذي يحبه الناس ؟ ، كنت محتارا ، فأرتأيت على قرار إذا تحدثت معي سأتحدث ، اذا لم تفعل سأراقبك ، اتفقنا...
سأخبرك بسر صغير ، في المقابلة ، نمت على ظهر المكتب ، كانت علامات التعب بادية على وجهك ، لم أرد لأحد أن يزعجك ، فبقيت معك ، حتى لا يشك أحد ، لو كان شخصا آخر لوبخك ...
بقيت أتأملك ، كرسام يتأمل لوحة فنية أثارت انتباهه ، في الحقيقة كنت منزعجا من أحمر الشفاه ، لكن بأي صفة أوبخك؟...
𝚃𝚘...𝚋𝚎...𝚌𝚘𝚗𝚝𝚒𝚗𝚞𝚎𝚍...
🤍🤍تخيل جديد🤍🤍
🤷🤷رأيكم🤷🤷
🤍🤍السرد؟ الأحداث ؟🤍🤍
💗تعليق يحفزني 🥺💗
YOU ARE READING
#إعترافات_عاشق
Romanceإعترافات عاشق •هل معجزة الحب موجودة؟ حين قابلتك تغيرت حياتي، فأصبحت في العشق فنان... نظرة واحدة خطفت أنفاسي... ابتسامة صغيرة تقتل كياني... •كيف لا ، وأنت حبيبة قلبي وملكته... ~محبك المخلص: جيون العاشق~