البارت السادس❤️

566 19 0
                                    


(والروح تميل لمن يقاسمها التعب...)
وقفت السيارة أمام شاطئ البحر لينزل منها يزن بطلتها الخاطفه بثابته المعتاد و شخصية التى يغطيها الشموخ و الكبرياء الذى يجعله عنوان لجذب انظار من حوله بدون مجهود ولكن لم يغطى ملامحه الثابت المعتد أو حتى الكبرياء و الشموخ هذه المرة ولكن كان يكسو معالم وجه الحزن و التعب و الإرهاق فكان كان كالبحر الهادي الذى تكثرت عليه احزانه ففاض بما فيه ولم يوقفه مئات سدود او يفرق بين اخضر او يابس عبر عن كل ما فيه من اوجاعه بتتهيدا حارقه تعبر عن  ذلك الحريق المشتعل داخل أعماقه وهو يغمض كلتا عينيه  ف كم يتمنا أن يسير يوم واحد دون أي مشكله او اى ضغط من قبل من حوله عليه فهو لم يخطئ في حق احد من حوله ولكن برغم من ذلك فأخيه الأكبر الذى كان يعتبره نصفه الآخر  كان لديه نفس الاحلام وله نفس الشغف بحبه لتاريخ و الاثار ولكن أتت هذه و دمرت كل شيء ...و ما ذاد الأمر صعوبة وضغط ذلك الدموع من شقيقه الأصغر الذى يظن أنها تسقط من عيناه على وجه ولكن فى الحقيقة هى تسقط في قلب يزن وتحرق باقى جسده و كأنها ماء من النار و ليست مجرد دموع تجرى فى عين شقيقه كم يعتقد نفسه نكبه على كل من حولها  و سبب فى الحزن بنسبة لهم فهو لم يتخيل يوم أن يكره ياسر أو يكون سبب فى دموع مروان أو يخطر على بالها حب نسرين او حتى كرهه لها فهو لم يكرها يوم او يحبها بل كنت مجرد زميلته الذى يقوم بمساعدة كأخته و ليس أكثر لما يتحمل كل هذه الأوجه منها أو من ياسر
يزن فى رأسه (يالله لم  بلغ كل شىء قسوته إلى هذا الحد••)
وظل ينظر إلى البحر طويلا و كأنها يشكو له عما حدث فى الماضى يشكو له عن وفاة والده هو صغير و عن زواج أمه و ما زال العذاب يستمر و أخيراً ذهاب اخوه الأكبر و تخليه عنه و زواجه من تلك الحيه التى دمرت حياتهم فهو لم يعتقد فى يوم أن أخيه الأكبر فى يوم من الايام سوف يعطى له ظهره و يتخلى عن مسئوليته تجاه بل وبظن بها ظن السوء أنه كان يتطلع على زوجته  عند هذه النقطة...... خرجت منه تنهيده تحرق الأبدان تدل على مدى ما يحمله قلباه من اخزان و هموم
أفق من همومه على صوت باب السيارة وهو يغلق بشدة و نزول تلك المجنونه و وقفه أمامه
موده وهى تضع يدها فى وسطها وتقف بجانبه: والله
أغلق عيناه بندم حينما ادراك ما فعله و معرفة ما الذى يدور في داخل رأس تلك المجنونه الأن ولكن هوا بحاجة إليها ليس لكونها فتاه معجب بها ولكن هوا يحتاج إلى من يسعه الآن فقال بصوت ثابت:اقعدى ى موده
موده بعصبية:هوا اي اللى قعدى ى زفتة الطين ساحبنى واراك زى الجاموسه  و مركبنى العربية  و سايق كأنك سايق طياره كنت هرجع منك مرتين ى عم
نظر لها يزن بتقزز عما قالتها الان و قال :اى اى مصوره و اتفتحت فى وشى اقعدى قولتلك
موده بعصبية:اقعد فين انت مجنون
يزن بتبريق و زعيق:بت
موده برجفه:اقعد هنا ولا هنا
يزن:اترزعى فى اى داهيه
موده ببرطمه:ابو شكلك غبى اوى
يزن: بتقولي ايه
موده:ولا حاجه
يزن :بحسب
كان الصمت سيد الموقف لفترة طويلة إلى أن قطعته موده و هى تقول:طب هوا حد من قريبك غريق هنا فجبتنا نقف دقيقة حداد على روحه
نظر لها بتعجب من تحليلها و الغريب و قال: لأ
موده بتفكير:طب عليك ندر مثلآ بتوفيه
يزن بتعجب اكبر:ندر لأ طبعا
موده بنفاذ صبر: آمال رزعنا الرزعه دى ليه
نظر لها يزن بغضب مكتوم من بين سنانه: عاوزه اقعد في هدوء
موده وهى بتقلدو:ولما انت عاوز تقعد لوحدك و فى هدوءءء..جبتنى معاكي ليه
يزن بحزن يظهر في صوته:بس انا مقولتش أنى عاوز اقعد لوحدى انا تعبت من كونى لوحدى
نظرت له بحزن و هى تسمع مدى الحزن الذى يحتل صوته فمن يشعر بمدى الألم إلا من عاشه فهى اكثر من عانت بسبب الوحدة التى شقت قلبها إلى أشلاء صغيره فصمتت ولم تريد أكثر همومه
تنهد يزن ثم قال:انا اسف أنى جبتك معايا هنا و بالطريقة دى سمحنى انا مش عارف ليه انتى بذات إللى جبتك بس يمكن عشان طلعتى فى وشى وانا خارج أو......(يمكن عشان انتى اللى شغالة تفكيرى من أول اليوم)
(لأ دا إلى قالوا ف دماغو بس مش هيقولها كده اكيد )
موده: أو أى
يزن بنتباه لما يقولها: هه لأولا حاجه قولتلك انى مش عاوز اكون لوحدى
موده هزت راسها بعدم إقناع و أدارت وجهها إلى الناحية التانية لترى ما اصحى أوجهه التى لا تنام ابدا

موده  (مكتمله)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن