الفصل الأول

6.1K 132 2
                                    

بعد شروق الشمس بقليل صدح صوت المنبه لييقظ جميع من بالمنزل الا من قامت بضبطه ليلا فقد كانت كارما مستغرقه ف النوم كعادتها 
ليفتح باب الغرفه والدها الحاج اسماعيل الزناتي كبير عائله الزناتيه بهيبته القويه و القاسيه ليقول بصوته الغليظ 
=انت يا منيله علي عينك كل يوم نصحي ع صوت المخروب ده وانتي تفضلي نايمه زيك زي البهيمه جووومي جامت جيمتك 
لتنتفض كارما من نومها وهي لا تدري ما الذي يحدث حولها لتقول بصوت ناعس 
=ايييه يا بويا في ايه بس ع الصبح ؟!
لينظر اليها والدها بغضب وهو يقول لها 
=قووومي يا محروقه قومي شوفي وراكي ايه ورانا شغل ياما ولا مين اللي هيروح يشرف ع الانفار اللي في الارض جوومي فزي 
لتنهض كارما بتكاسل وهي تزفر باحباط 
=حاضر حاضر يا بويا قايمه اهووو 
ليقوم والدها بمغادره الغرفه وهو يتمتم بكلمات غضب كعادته 
لتقف كارما امام المرأه لتنظر الي هيئتها فهي ذات جسد ممشوق وجميل و وجه ملائكي و شعر اسود طويل ناعم كالحرير لكنها تم الحكم عليها من قبل والدها ان يتم معاملتها كالرجال فهي ترتدي و تتحدث كالرجال حتي ترضي غرور وكبرياء والدها الذي انجرح بسبب انجابه لها وعدم استطاعته انجاب ذكرآ يحمل اسمه واسم العائله ليقرر ان يتم معاملتها كالولد منذ صغرها لتزفر كارما بتحسر ع حالها 
وهىتدخل الحمام الملحق بغرفتها تقول بسخريه 
=بتبصي ع ايه يا منيله انتي راااجل راااااااااجل 

🌸**🌸**🌸**🌸**🌸**🌸

جلس الحاج عبد الله الزناتي كبير عائله الزناتيه.علي طاوله الطعام ليجلس ع يمينه ابنه اسماعيل
وعلي الناحيه الاخري الحاجه صفيه زوجه ابنه المتوفي محمود و والدة حفيده الاكبر ادهم 
لتقول له بصوت منخفض حتي لا يسمعه اسماعيل 
=هااا يا بويا كلمت ادهم في الموضوع اللي اتفقنا عليه امبارح
ليقول لها بصوت منخفض وهو ينظر بحذر ناحيه اسماعيل 
=بعدين يا صفيه مش وقته بعدين 
ليسمع اسماعيل همسهم ليقول بخبث وهو يتصنع الاستغراب
=في حاجه ولا ايه يا حاج بتتكلموا بصوت واطي كده خير ماله ابن اخويا ادهم ؟؟؟
ليرد عليه الحاج عبدالله بهدوء
= مفيش حاجه يا اسماعيل كنت بطمن اذا كان ادهم كلم صفيه امبارح كعادته ولا لاء ما انت عارف انه في غربه وقلبي دايما وكلني عليه 
لينظر اسماعيل بغل وحقد وهو يقول بسخريه 
=اهااا طبعا ما انت لازم تطمن ع المحروس اللي هيشيل اسمك واسم العيله ما هو لو بت زي المخفيه اللي انا مخلفها مكنتش فكرت فيه من اساسه 
لينظر له الحاج عبد الله نظرة عتاب ولوم وهو يقول 
=متقولش كده يا اسماعيل انت عارف ان مفيش حد عندي اغلي من كارما بنتك وحوار البنت ولا الولد ده ميفرقش معايا انت اللي من يومك مكبر الموضوع لحد ما عقدت البت وخلتها زيها زي الرجاله بسبب معاملتك القاسيه لها حرام عليك يا بني 
ليضرب اسماعيل بكفيه علي الطاوله وهو يقول بغضب 
=تاني يابا تاااااني كل ما تشوف وشي تتكلم في نفس الموضوع انا مخلفتش بناااات انا مخلف راااجل فاهم يابا راااجل
لينظر له الحاج عبدالله بغضب وهو يقول بصوت عالي 
=لا مش فااااهم يا اسماعيل و صوتك ده ميعلاش وانا قاعد انت فاهم ولا لاء ولا فكرك ان بسبب شويه التعب اللي فيا ان راحت عليا خلاص وانك بقيت راجل الدار فووق يا اسماعيل فووق
ليخفض اسماعيل وجهه بخجل وهو يقول بصوت منخفض 
=سامحني يابا انا مقصدش انت عارف غلاوتك ومقامك عندي يا حاج وجزمتك فوق راسنا كلنا 
لينخفض اسماعيل ويمسك بيد والده ويقبلها
ليقول الحاج عبدالله وهو يربت ع راس والده بحنان 
= خلاص يابني خلاص 
دخلت كارما تلقىالتحيه وهي تدخل غرفه الطعام وهي ترتدي بنطلون جينز رجالي فضفاض وعليه قميص رجالي اسود اللون فضافض هو الاخر وترتدي قبعه رجالي تخفي بها شعرها لتبدو مثل الرجل تماما 
=صباااااح الخير 
لينظر جدها لما ترتديه وبعينيه نظره حسره وهو يقول 
=صباح الخير يا قلب جدك تعالي يلا افطري 
ليقول والدها اسماعيل وهو ينظر لها بغضب وقسووه 
=كل ده بتنيلي ايه يا محروجه انتي اترزعي كلي وغوري اتاخرتي ع الشغل

كبرياء عاشقة للكاتبة هدير نورWhere stories live. Discover now