منزله، شعبه

10.7K 522 42
                                    

Author: diamond_crown

أزال أفاد معطفه و ألقاه في سلة الغسيل.  لقد رأى أيكر و هو يدخل الى الشرفة التي كانت تطل على حديقة جميلة، نهر يتدفق بجانبها ثم الغابة.

" ستخرج إلى هناك فقط عندما أكون برفقتك.  انه خطر بعض الشيء " قال أفاد .

شخر أيكر لكنه اوما براسه.

" فقط لانني لا أريد أن أسبب لك مشاكل سياسية " قال أيكر.

عندها رافقت الخادمات بعض العمال مع امتعته،  لينحنوا له ثم يغادرون.

فتح أيكر حقيبة واحده و سحب بعض الملابس العاديه،  لقد نسي المره الأخيرة التي استخدمهم فيها كانت أيامه مليئة بالعمل لذا نادرا ما كان يرتدي ملابس عاديه.  هذه المجموعه نفسها كانت من اهداء هال.  تفكير في هال جعله يتنهد، ليجلس منتظرا خروج أفاد.

كان أفاد يرتدي قميصا ازرق فاتح و بنطلونا رياضيا.  دخل افاد خزانة ملابسه واخذ منشفه جديدة و رماها لايكر.

  ليدخل الحمام، لقد كان واسعا و ممتاز. رائحته تشبه رائحة أفاد .  

بمجرد ان حصل على حمام طويل و لطيف، خرج ونظر الى أفاد الذي كان ينتظر بينما كان يتفحص بعض الملفات.

" لنذهب " قال الملك.

ايكر تبعه ليزلا الدرج. لقد حضوا بالعشاء مع العائلة.  و فور ان انتهوا من الاكل، شعر ايكر بيد على ذراعه،  لقد كانت امه في القانون،  لقد كانت تبتسم له.

" هل هنالك شيء تحتاجه، هل انت مرتاح؟ " سألت .

" نعم،  شكرا لك " اجاب ايكر.

" افاد قد يكون أحمق أحياناً ،  و لكن يمكنك التحدث معي إن كنت في حاجة الى أي شيء على الإطلاق " قالت الام.

اومأ ايكر.

" غدا ساعرفك على بقية العائلة،  و اريك المكان" قالت.

" حسنا،  شكرا لك " قال ايكر.

" انت ابننا الآن ،  لا تشكرني أبدا بعد الآن " لقد قالت بابتسامة قبل أن تغادر.

افاد كان يتحدث مع بعض افراد العائله.  لينظر الى ايكر،  ثم يصعدا الى جناحهما.

لقد تذمر عندما كان افاد على وشك ان يستلقي على الجانب الايسر من السرير.

" هذه جهتي من السرير " قال ايكر.

تنهد افاد  لكنه اخذ الجانب الاخر. من الواضح انه لم يكن سينام بهذه السرعه بعد العشاء،  حيث انه كان يراجع بعض الوثائق.

ايكر كان صامتا.  عيناه كانت تنظران الى الظلام خارجا.

"  انت لن تذهب الى الغابه بدوني. ومرتك الاولى هناك لن تكون في الليل " قال أفاد .

"  انت لست حارسي/الحامي الخاص بي" قال ايكر.

" قد لا اكون  حارسك لكنني حارس هذه الغابه" قال أفاد ،  ليتذمر أيكر تحت انفاسه، لم يدرك متى سقط نائما.  ليستيقظ عندما شعر بتحرك على السرير.

كان افاد مبعدا الملفات، راسه يميل نحو الجانب الغربي. كما لو كان يستمع لشيء ما.

" ماذا هناك؟ " سال ايكر.

" لا شيء مجرد نداء استغاثة من اقصى الغرب،  عد الى النوم. " قال افاد و فتح الباب ليرى ايكر ان هناك بعض من أفراد القطيع ينتظره.

ايكر شعر بقلبه يخفق بشكل اسرع،  شعر بركبتيه  تضعفان عندما راى أفاد يخرج من نطاق نظره.كان بإمكان أفاد ان يشعر بالالم ايضا. كان يشعر بقلق رفيقه. أراد العوده، لكنه استمر في في طريقه. قومه ياتون اولا. دائما.

كان أيكر صامتا، بينما كان يجلس بالقرب من أمه التي كانت قلقة ايضا.

"سيكون بخير انا يمكن أن أشعر بذلك، حسنا،أنا يمكنني ان أشعر بكل شيء يحدث معه."  قال ايكر.

" حتى قبل ان توسموا بعضكم البعض؟  لم أسمع بشيء كهذا من قبل يا بني " قالت بخفوت و ابتسمت.

"  انت تعرف ماذا، على اي حال نحن سننتظر ابني.  لذلك سابدا باعطائك الدروس التي لدي بصفتي والدتك في القانون،   فلنبدا بتاريخ هذه العائله و المملكه. " قالت بابتسامة.

  ايكر اوما براسه موافقا،  ليسمع قصص مئات الاجيال،  شجرة الاسره،  الإرث و الواجبات.

"  بمجرد ان تترابط و تصبح الملك مع أفاد ، يجب أن تعرف كل هذا.  ارجوك تحملني يا بني، أعرف أن هذا يصبح مملا بعد خمس دقائق" قالت الام. ليبتسم ايكر.

و هكذا وجدهم أفاد بعد ثلاث ساعات،  لا يزالون يناقشون التاريخ عندما عاد من الغابة.

أيكر تفقده بعينيه باحثا عن أي جرح. ثم استدار ليواجه الأم .

" ساغادر الان،  شكرا لك،  و طابت ليلتك "

اومات الام، لينظر الى أفاد ،  ثم يصعدا معا.

كان أفاد صامتا، استلقى أيكر على السرير و بقي صامتا ايضا.

"لقد كانت مجموعه من الروج، لدينا حوالي 500 منهم في المنطقة الجنوبية وحدها.  لقد هاجموا قطيعا هناك. و حسنا، رئيس القطيع قد أطلق نداء استغاثة " قال أفاد عندما أصبح الصمت لا يطاق.

" غدا ستاخدني إلى الغابات.  لا أهتم ان كان عليك ايقاف مجرة عن الحركة لفعل ذلك. إما أن تفعل أو سأذهب لوحدي. " قال أيكر .

" لا يمكنك أن تبدأ-"

" أستطيع سماعهم أيضا ،  ليس نداء الاستغاتة،  لكنني اشعر بألمهم و الدمار "

تنهد افاد، كان يعلم انه لا يوجد خيار اخر. ان كان ايكر يستطيع سماعهم،  فالالفا الذي بداخله لن يكون قادرا على الجلوس و الإستماع لفتره طويلة.  سيركض ناحية الخطر بالتاكيد.

" حسنا " قال أفاد بعد مدة.

" جيد " قال أيكر .  و عندما نظر له أفاد مرة اخرى،  كان نائما. و يده كانت تمسك بوسادة افاد باحكام.

قام افاد بتحريكها من يده و وضعها تحت راسه. ثم شعر بيد ايكر على قميصه، كان يعلم ان ايكر يحتاج أن يتأكد من أنه كان بخير.  على الرغم من أن فرص ادراكه لامساكه بقميص كانت منعدمة،  اقترب أفاد أكثر نحو أيكر و أبعد شعره من على وجهه،  ثم اطفأ الأضواء.

Iker's Man [BxB] -مترجمة- Where stories live. Discover now