الفصل | 20

5.1K 261 4
                                    



يمشي ذهابا و إيابا بقلق..  سلينا توترت أكثر منه و لم تشأ اخباره بشأن كترينا كونه بهذه الحالة..

تجلس بالسرير و نظراتها تتبع خطواته..  طرق باب الغرفة ليتجه مسرعا لهناك..

منظر كرستوف امامه فعلا جعل الرعب يدب بقلبه..  يفهم جيدا كرستوف فقبل ان يكون مساعدا له هو صديقه..!

مشت سلينا من خلفه ‘‘ فتح الباب ليقابله مساعد والده!  ..

- ماذا حدث ؟

- جلالتك إن الإمبراطور توفته المنية !

تحدث يخفض أنظاره أرضا..  أصابت رعشة قاسية جسد الآخر..  و كأنه شعر بصفعة قوية طبعت على وجنتيه لصدمته بذلك..

انحنى مساعد والده و غادر آمرا الحراس بمرافقته أيضا..  إبتلعت سلينا ريقها و تصنم جسده هناك حالته لا تروقها البتة!

اقتربت نحوه ببطئ..  استدار ناحيتها بملامح فارغة ارتعبت لنظراته الحادة و ملامحه التي تحمل هالة مرعبة ‘ فتح الباب على وسعه قائلا بهدوء مخيف 

- غادري!

وقفت بجانبه قبالة الباب ثم ترددت بالخروج!  نظرت له ‘‘ أمسكت بمقبض الباب ثم أغلقته و لا تزال رفقته..

رفع نظراته ناحيتها .. عينيه محمرة بشكل لايصدق..  و ملامحه احتدت.. لحظات حتى أصبحت تتمسك بأذنيها بقوة.. و هي تنخفض بجسدها أرضا!

افتعل ضجة بصراخه ذلك مع تحطيمه لأي شيء يجده أمامه..  جانبه..  الغضب أمحى بصيرته و ماعاد يرى غير صورة والده!

صوت تحطيم..  تكسير..  حتى أن قبضته لكمة الحائطة بقوة عدة مرات.. أصبح يأنب نفسه و ليته يستطيع لكم نفسه كما يفل مع ذلك الحائط..

سلينا بطبعها لا تتحمل الأصوات العالية و لا تلك الأصوات التي ترعب قلبها و ترعش جسدها خوفا..  وحشه ظهر أمامها..

يده نزفت دماء غزيرة لطخت كامل ذراعه التي تنبض عروقا بارزة لخشونة العضلات بها..

و بعد أنين صوته!  هي فعلا أدمعت ترفع نظراتها نحوه..

هل يبكي ؟
هل حقا تلك الرجفة بين شفتيه و أنينه المنخفض كان بكاء ؟ كيف حال تلك الصدمة التي تلقاها ؟

استند بالحائط مدمرا كمثل حال تلك الغرفة! وضعه بتلك الحالة لا يُفَسر ‘ و هل يمكن أنه لخلافه مع والده سابقا ؟ ماذا عن كونه كان بعيدا عنه بتلك الفترة ؟ أيضا عن كونه من كان معه لسنوات!

جـَاْرِيَـْة اْلَـمَـلِـِك ||J. Jk. ||Where stories live. Discover now