حوادث

817 70 0
                                    


حاول تحريك يده، لكنه وجد صعوبة في ذلك، فحاول مرة أخرى، ولكن فجأة وجد وجه فتاة جميلة، تعقص شعرها كذيل الحصان، تقترب من مجال إبصاره، وتربت على يديه، التي يحاول تحريكها، وتقول صاحبة الوجه الجميل بابتسامة:

" لا تخف.. سأريك وجهك قريبا، ولكنه الآن مغطى بالضمادات، ولن نستطيع إزالتها ،ارتح وأنا سأجلس بجانبك في حال احتجتني، أنا د/ رقية، التي ستشرف على حالتك الأيام القادمة."

*********

إن اكتسبت قدرة الرؤية لداخل عالم الجان، سيمكنك رؤيتهم بالصدفة في بعض أمور حياتهم، إن تداخلت مع حياتك، لكنك لن ترى الحروب، وساحات القتال، لأنها تتم في أماكن بعيدة عن أعين البشر.
لو انتقلت فقط لعالمهم، فيمكنك عندها رؤية تلك الحرب الآن، بين جنود ورجال المخلبي، وهم يحمون قصر المخلبي بن ذاعات، بين الأحراش في إحدى مقاطعات الصين، وبين تحالف القبائل، الذي أنشأته الممالك، للتصدي للمخلي.

- موعد الحرب: بعد اختطاف حبيبة بثلاث ساعات،
بتوقيت عالم البشر .
- موقع الحرب: مقاطعة شانشي بالصين، بالنسبة للبشر، ويقابلها مكان مشابه لها بالنسبة للجان.

- الغرض من الحرب: بالنسبة ليصفيدش، وإتحاد الممالك هو الحصول على المخلبي، بعدما عرفوا مكانه، قبل أن يتحرك ليبدأ طقوس فتح البوابات.. بالنسبة لجيش المخلبي، الدفاع عن قصر المخلبي.

- الجيشان: جيش المخلبي بن ذاعات بقيادة، حرقم بن صهيل أحد رجال المخلبي ... الجيش الآخر بقيادة طه بن سيف بن العداء، ويرافقه على رأس الجيش يصفيدش بن ذاعات .

- إحداثيات الجيشان الحربية: جيش المخلبي يتكون من ٢٢ ألف مقاتل مدرع، ترافقهم الدواب المحاربة.. جيش اتحاد الممالك يتكون من 380 ألف مقاتل، ترافقهم الدواب المحاربة المترسة، ومناجيق التفجير، وقد تدرع جنود الجيش بالكامل.

لو اقتربنا من خيمة قيادة جيش اتحاد الممالك، سنجد القائد طه يقف مع اثنين بملابس الحرب المدرعة، وهما يتحدثان باهتمام عن موقع الجيش الآخر، بينما يصفيدش يجلس على الأرض مفكرا.. يشير أحد الرجال بيده خارج الخيمة قائلا:

- " لو هجمنا بقواتنا الآن، سنبيد جيشهم في نصف ساعة على أقصى تقدير "

رد طه بحكمة:

" أعرف قوة جيشنا، وأعرف أنها معركة بسيطة، و.. "

فجأة نهض يصفيدش من على الأرض، وقاطع كلماته قائلا:

" التدريع!"

نظر الجميع إليه بدهشة، ولكنه رفع رأسه مفكرا، وفتح فمه كأنه سيقول شيئا ما، ولكنه كان يفكر فيه جيدا..

على الجانب الآخر؛ احترم طه والرجلان ما فعله يصفيدش، لمكانته القديمة بينهم.
سار يصفيدش بينهم في الخيمة، وهو ينظر للأرض لحظة، ثم ينظر للأعلى قليلا، وبعد قليل نظر إلى طه قائلا:

المرتد ، مخطوطة ابن اسحاق . للكاتب: حسن الجندي Where stories live. Discover now