Part 3

192 22 14
                                    

قمر الدين /أماه لقد أتيت بالماء هل تأمرينني بشيء آخر ؟؟...

زينب قدِمت لإبنها بوجهٍ كظيم/بُني هل تماشي الفتيات...؟؟؟

قمر الدين بنفي وإستغراب/لا يا أمي حاشى أن أفعل ذلك لماذا تسألينني هذا السؤال هل هناك إنّ بالموضوع...؟؟

زينب وهي تتنفس بوضوح/حسنًا بُني إنني أُصدقك هل تعرف نواهل...؟؟

قمر الدين بفهم للموضوع/أمي هل أتاكِ أمر خطبتي لنواهل ...؟

زينب بتأكيد/أجل خالتك سهر ها هي عندي أخبرتني بما تنشره نواهل هل أنت من وعدها بذلك

قمر الدين/أماه إنني أُحبها وأرغب بها شريكةً لحياتي المستقبلية وكُنت سأعرض الأمر أمامكِ وامام والدي عندما يأتي...

سهر وهي واضعة يدها على فاهها
بصدمة/أحقًا؟؟؟؟؟

توجه قمر الدين لخالتُه وقبل رأسها /أجل يا خالتي أين مباركتُكِ لي...؟؟

زينب وهي تجلس على الأرض بصدمة وتضرُب صدرها بألم/بنيتي بُنيتي

نظر قمر الدين لوالدته بقلق وهو يحاول جعلها تقف/أمي ما بكِ أنهضي أنهضي يا أمي إن كان لموضوع نواهل فإنها كذبة هي نشرتها..ولقد أخبرني أبلج عنها ونفيتها له ...صدقيني يا أُمي

سهر بتصديق فهي تعلم تفكير قمرالدين/أنهضي يا أختي أبنُك يمزح هو لا ينظر للفتيات مثل نواهل إن أبنُك لا ينظر للجمال صدقيني..

قمرالدين رافعًا رأسه/كذلك ما زلت لا أملك عمل يا أماه سأبدأ بالبحث عن عمل فلقد أنهيت دراستي...

زينب براحة/أه حسنًا وأخيرًا ارتحت

قمر الدين /أماه عندما أتي لأخبركِ بعد عدة سنين بشأن رغبتي بالزواج ماذا ستفعلين

زينب بتفكير قد طال

ردت سهر/بالطبع ستفرحُ يا قمر الدين فكم قمرًا لدى والدتك

قمر الدين بضحك وسعادة/ههههههههههههههههه
أرجوا ذلك يا خالتي سهر فيبدوا أن والدتي متعلقة بي ولكن عندما تنجبين يا أمي غيري ستحثينني على الخروج من المنزل ...؟أليس كذلك

ضحك كل من قمر الدين وسهر وزينب وظل يتحدث معهم ثُم ودعهُم وذهب للنوم بعد أن أكد على والدته أن توقضه إن قدِم والده وهو نائم...
.................
عادت زينب وسهر حيث صالة الجلوس

تحدثت زينب وهي تضع يدُها على رأسها وتجهش بالبكاء/سهر إنني أخاف عليه أن يُحب اهه أنني خائفة يا سهر من هذه الأمور...

سهر بتهدئة وما كانت أفضل من أُختها حالًا حينها/لا تقلقي الآن إنه مازال صغير عندما سيكبُر..سيتغير
صدقيني هكذا الإنسان سيظهر ميوله الحقيقي تجاه الجنس الآخر لذا علينا أن نترُكه الآن على ما هو عليه.....

زينب بحزن/أرجوا ذلك يا أختي ...

وظلت سهر تُسلي أُختها وتنسيها الهم ....
عند الغروب...وصل عبدالله الذي كان يُتاجر بديار بعيدة حيث الناس ذوي القوة والجاه وهناك أستطاع أن يجد لقمة العيش وأصبح من التجار والآن عاد محملًا بالهدايا لزوجته وابنه واهله ....

ودعت سهر زينب متمنية أن لا يعلم زوجُها بحقيقة قمر الدين.....
.........................
كانت تجلسُ زينب وتنسجُ منديل مخرز بأسم قمر الدين ....وتركت المنديل لتفتح الباب للطارق

زينب /من تكون..؟
عبدالله.../أنا من أكون..؟أنني والد أبنكِ فلتفتحي الباب
فتحت الباب قبل أن يكمل كلامه وأرتمت بأحضانه ورحبت بهِ...ذهبت لتوقض قمرالدين...أما عبدالله فكان يرتاح حيث غرفة الجلوس....

زينب /قمرالدين يا فتى فلتستيقض إن والدك قد أتى قمرالديين..!!!

قمرالدين بنعاس/ماذا يا أمي؟؟
نهض من مكانه سريعًا والدي؟؟؟

زينب/أجل والدك هيا فلتراه...

حالما ترك قمرالدين فراشه حتى دون توضيب ونظر خلفه رأى والدته وعاد لتقبيل رأسها وخرج حيث والده وتبعته والدته ....وهنا أحتضن الإثنان بعض

عبدالله...تخيل أن تتمنى ولداً طوال حياتك وعندما تحمل بهِ زوجتك تكون تعمل في بلاد وقرى بعيدة ..بعيدة جداً..هأنا أرى أبني يدخل حقًا إنه بذاك الجمال الذي تحدثت عنه والدته ...وحتى إنه أجمل من القمرِ نفسه....انني سعيد الآن وانا أحتضن أبني الذي يبلغ من العمر ١١عاماً اول مرة أراه منذ أن وُلد ....لا عجب انه أبني فيبدوا عليه الذكاء...في الحقيقة لم أُقصر بالمصروف عليهم كي يتعلم جيداً....

............

قمر الدين ...اول مرة أرى والدي..ان الدموع تخرجُ رغماً عني كم أشعر بالسعادة ..والدفئ بأحضانه ...إنه الحضن الذي حُرمتُ منه كل هذه المده حسناً لقد أصبحت رجُل الآن ولكن لا بأس ان حضن الأهل جميل...ان لوالدي أنف حاد وجميل جداً لقد أعجبني أنفه كثيراً..وحاجباه مرسومان بشكل جميل انهم كثيفان كما أُحب أنا....بعيداً عن شكله الجمالي يبدوا أن والدي حازم وحازم جداً رغم الفرح والسعادة اللتي رأيتُها بعينيه...

...........
زينب....كم أردت أن يتوقف الزمان على هذا المشهد ...وانا أرى أبنتي وأبيها يحضنان بعضهما البعض ياه انني أشعر بألم في صدري لمجرد التفكير بأن زوجي قد يشك بقمرالدين....

............
مرت الأيام والشهور وعبدالله يتاجر حيث هُم وقمرالدين يساعده بالعمل ...

قمرالدين/يا والدي...

عبدالله/ماذا يا قمرالدين
...........

رواية وأد البناتWhere stories live. Discover now