ʟᴏᴄᴋ|ʸᵐ

|34|اشياء لم يكن علي قولها..

6:00AM

صباح جديد قد اشرق معلناً يوماً جديداً على الجميع، لم ينم جيمين و لم تُغمض له عين طوال الليل.

يمشي ذهاباً و اياباً بتوتر، منتظر اي شخص قد يطمئن قلبه و يخبره بأن حبيبه بخير، فهو بات قلقاً جداً على وضعه، و خصوصاً أن العملية قد دامت لوقت اطول من ما قد توقع.

هاي وون قد ذهبت الى المنزل لتحصل على قسط من الراحة، و جونغكوك كان قد ذهب لأحضار بعض الطعام لهم، فهم فعلياً لم يأكلوا شيئاً من الأمس، و هو شعر بأن جيمين على وشك فقدان وعيه.

هو لم يشرب الماء حتى.

عينيه اصبحت حمراء بشكل مخيف، الهالات السوداء كانت داكنة جداً اسفل عينيه الخالية من الحياة.

شفتيه جافة و بشرته شحبت جداً. تايهيونغ رأى ذلك و بوضوح.

بدأ يقلق عليه كثيراً، هو لا يتكلم، لا يجلس. هو حتى لم يذهب الى الحمام لمرة واحدة خلال تواجدهم هنا.

تايهيونغ لم يرى جيمين في حالة كهذه من قبل، لم يراه ضعيف و قليل الحيلة كما الاَن.

هو نظر اليه بحزن، يمشي ذهاباً و إياباً بلا هوادة و أصابعه تعبث ببعضها.

"جيمين، تعال لنجلس قليلاً.. هيا."

تكلم تايهيونغ بلطف لينفي جيمين و يكمل سيره حول باب الغرفة التي يقبع بها من يحب.

"جيمين، توقف عن هذا! هل تريد منه أن يستيقظ و يراك بحالة مزرية كهذه؟! هل فكرت كم سيكون محبطاً أن رآك بهذا الشكل و كم سوف يلوم نفسه؟!.."

أردف تايهيونغ بحدة يحدق بالأصغر و جيمين يفعل المثل.

هو تجمد و الصدمة تعلوا محياه، هل هذا مجنون!

"تايهيونغ مالذي تقوله بحق السماء! يونغي هناك في الداخل بإصابة خطيرة و لم يخرج منذ ساعات! لا اعلم أن كان فعلاً بخير أم لا، و تريد مني أن اهدء و أن أكون طبيعياً؟!"

كانت نبرة جيمين حادة و مرتجفة في الوقت نفسه، هو لا يعلم هل يكون غاضباً على صديقه، أو على نفسه.

يتمنى لو يعود بهم الزمن إلى تلك النقطة، كان ليغلق الموضوع كما لم يكن و يمسك بيده مبتعداً عن تلك المشاكل.

استقام تايهيونغ من مكانه ذاهباً إلى صديقه ليحتضنه بين يديه.

و جيمين فوراً بادله الحضن بقوة و الغصة بداخله، و لكن دمعه لم يكن كافياً ليغمر وجنتيه هذه المرة..