بارت 11

534 34 118
                                    

بينما كان العكس تماماً يحدث عند جاي الذي كان جالساً على سريره في غرفته وحيداً و هو غارق في أفكاره التي تمكنت من السيطرة عليه

فهو كان طوال اليوم يتصارع مع نفسه بين نارين قويتين، الأولى هي إجباره لنفسه على عدم التفكير في ساكورا و في ما حدث معهما اليوم، و الثانية هي الإستسلام لمشاعره و أفكاره التي تضغط عليه لعدم التهرب من الحقيقة و الإعتراف بمشاعره نحو ساكورا ليبدو أن جاي في النهاية قرر الخضوع لمشاعره فعلاً و إتباعها رغم معرفته أنها قد تودي به لاحقاً للهاوية ليخرج حينها عن شعوره و ينفعل على نفسه مصرحاً و معترفاً بمشاعره التي قرر أنه منذ هذة اللحظة لن ينكرها و لن يحاول دفنها بعد الآن ليقول

جاي (لنفسه بإنفعال) : هذا يكفي! لم أعد أستطيع التحمل أكثر من ذلك! أعرف أنني ألعب بالنار و لكنني لا أهتم! أنا أعترف أنني فعلاً وقعت في حب زوجة أبي! أنا واقع بشدة في حب ساكورا!

إعترف جاي لنفسه بينما كان يقضب حاجبيه و يشعر بالعديد من المشاعر المتخبطة في آن واحد، مثل الضيق و الخنقة و القلق و التوتر و الغيرة و اللامبالاة و كذلك العشق لدرجة كبيرة

لقد وصل جاي لنقطة بعيدة حقاً، لقد أدرك أنه يحمل مشاعر نحو زوجة أبيه الشابة و كذلك إعترف بها و قرر أنه لن يحاول دفعها بعيداً مرة أخرى

ربما يكون جاي ليس مدركاً تماماً لجميع أبعاد ما إعترف به للتو، و لكنه مدرك جيداً أن تلك المشاعر الذي يشعر بها نحو ساكورا خاطئة و لا يجب أن تكون، و لكنه لم يعد يهتم بعد الآن بأي شيء آخر

ليبعثر بعدها شعره بإنزعاج حين تذكر أنه مازال عالقاً في دوامه كبيرة تخنقه و لا يعرف كيف يمكنه أن يتخلص منها ليقرر بعدها أن ينهض و يذهب لإستنشاق بعض الهواء النقي كي يهدأ و يفصل عقله قليلاً

**

و في اليوم التالي صباحاً، إنه وقت العودة لكوريا و كان السيد بارك في الأسفل عند الإستقبال كي يقوم بالدفع و عمل تسجيل للخروج و المغادرة بينما كان جاي يحضر أغراضه في غرفته و كانت ساكورا في الغرفة المجاورة تأخذ حماماً دافئاً في حوض الإستحمام و الماء الدافئ يغمر جسدها العاري المستلقي فيه بينما كانت تحاول تصفية ذهنها الذي للأسف لم يتوقف من الأمس عن التفكير في جاي و في ذلك الموقف الذي حدث

Sakura pov

لماذا لا أستطيع التوقف عن التفكير في جاي؟!

بجدية جاي ما الذي فعلته بي؟!

لا أدري حتى متى بدأت أفكر في جاي و أتعلق به بهذة الطريقة؟!

مرحباً زوجة أبيWhere stories live. Discover now